|


منصور ناصر الصويان
كلية علوم الرياضة والنشاط البدني
2021-01-24
من الحقائق الثابتة أن الرياضة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة كثير من الناس، وكذلك من الأولويات التي تسعى الدول للاهتمام بها كواجهة حضارية وأحد مؤشرات التقدم الهامة. وأضحت الرياضة ضرورية لصقل إمكانات الشباب واستغلال طاقاتهم وقدراتهم، فهي تجعل الشباب على اتصال ببعضهم بعضًا، وتعمل على تحريرهم من التوتر وضغوط الحياة العصرية.
يمكن استخدام الرياضة من قبل المنظمات الحكومية وغير الحكومية والشركات والمؤسسات التعليمية والاتحادات الرياضية وغيرها من القطاعات كوسيلة لبناء مجتمع يمتلك السلوك الصحي وأسلوب الحياة الجيد مع بناء الوئام ودعم اللحمة الوطنية من أجل وطنٍ واحد.
وتعمل المؤسسات الأكاديمية والجامعات كنواة يرتكز تأثيرها على الشباب تحديدًا وعلى المجتمع بشكل عام، هذه المؤسسات العلمية ككلية علوم الرياضة والنشاط البدني بجامعة الملك سعود ونظيراتها في الوطن الغالي تتشارك المسؤولية في إبراز أهمية الرياضة في المجتمع ودعم المبادرات والخطط الرامية لتحسين نمط وجودة الحياة، تمشيًا مع رؤية المملكة 2030. كما تقدم هذه المؤسسات الأكاديمية حلولاً علمية من خلال البحث والاستشارات لكثيرٍ من المشكلات والصعوبات التي تواجه الرياضة على مستوى التخطيط أو الممارسة أو حتى الإنجاز. كثيرٌ من هذه المؤسسات الأكاديمية لديها الاستعداد للمساهمة جنبًا إلى جنب مع وزارة الرياضة وقطاعاتها في تطوير الرياضة، وتبدو الفرص والإمكانات غير محدودة في هذا المجال وتحتاج إلى المزيد من التعاون فيما بين المؤسسات الأكاديمية ووزارة الرياضة وقطاعاتها لتجعل تطوير الرياضة عملية مستدامة. وعوداً على دور كلية علوم الرياضة والنشاط البدني، الذي لا يقتصر على ما تقدمه كبيت خبرة هام في هذا المجال، مرورًا بالمساهمة في نشر الأبحاث وإجراء الاختبارات والقياسات المعملية والميدانية للرياضيين، بل يمتد إلى إعداد مختصين ومختصات في مجال علوم الرياضة والنشاط البدني والمساهمة أكاديميًّا وبحثيًّا في بناء مجتمع المعرفة وتحسين نوعية الحياة، من خلال الشراكة المجتمعية لتحقيق الريادة والتميز في علوم الرياضة والنشاط البدني على المستويين الوطني والإقليمي. ومن خلال إتاحة الفرص البحثية العلمية المتميزة، التي تسهم في تطوير الممارسات المهنية وتلبي الاحتياجات المجتمعية في إطار شراكة استراتيجية مع مؤسسات متميزة قامت الكلية بتطوير برامج الدراسات العليا، وإطلاق العديد من برامج الماجستير التنفيذي، لتلبية احتياجات سوق العمل المتزايدة، كما تستعد الكلية لإطلاق العديد من الدبلومات العلمية للمساهمة في تأهيل الكوادر الشابة للعمل في المجال الرياضي، ناهيك عن النية لإطلاق كراسي بحثية بالتعاون مع بعض الجهات ذات العلاقة، التي سوف يكون لها الأثر الفعّال في التنمية الرياضية.