|


أحمد الحامد⁩
تغريدات
2021-01-25
تويتر أكبر مما كنت أظنه، أكبر بكثير، مالكه أوقف حساب دونالد ترامب، وكان بذلك يوقف إيصال صوت دونالد لأكثر من 80 مليون من متابعيه، في الوقت الذي وجد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية نفسه دون أي قوة حيال ذلك..
ما الذي يعنيه هذا؟ يعني قدرة هذه التطبيقات في التحكم بالرأي العام وتحديد مساراته، قد يكون فهمي المتأخر لأهمية تطبيق مثل تويتر أنني مازلت متأثراً بالصورة النمطية للإعلام كالصحف والإذاعات والتلفزيونات، لا بد أن أصحو للزمن الذي أنا فيه..
أبدأ تغريدات هذا الأسبوع بتغريدة للحامد الذي غرد بصورة لجدار كتبت عليه عبارة باللغة الإيطالية، كاتب العبارة جمع حبه لكرة القدم وحبه لمحبوبته في جملة واحدة: “أنتِ جميلة مثل هدف في الدقيقة 90”، صاحب حساب اسمه “مبهر” لا تقل تغريدته عن معنى اسمه، يذكرنا بكل النعم التي ننعم بها ويوجهنا للانتباه دائماً على وجودها وفهم أهميتها: “الجلوس في طوارئ المستشفى ساعة واحدة فقط، كفيلة بإخبارك عن نعم لا تشعر بها، وعن أناس يشكون الآلام، وعن دموع الوداع وعن صبر المحتسبين، قل الحمد لله”.. ريم القحطاني غردت بالفائدة والمتعة وعرّفت الفلسفة: “ما هي الفلسفة؟ أصل كلمة فلسفة هو اختصار لكلمتين يونانيتين هما: فيلوا: وتعني الحب، سوفيا: وتعني الحكمة، أي أن الفلسفة هو حُب الحكمة، هذا في حال أتى شخص وقال لك يا فيلسوف بنكهة الشتيمة، لأن كلامك لم يعجبه مثلاً، كل ما عليك هو الرد بهذه المعلومة”، نعود لمسلسل غيرة النساء، أظنه أطول مسلسل في التاريخ وسيبقى دون منازع، إحدى حلقات هذا المسلسل غرد بها إياد الحمود بعد أن ترجم هذا الخبر: “مكسيكية وجدت في جوال زوجها صورة له وهو يحضن امرأة بحميمية، فشعرت بالغيرة وأخذت سكينًا ثم طعنته عدة مرات، أتت الشرطة وقبضت عليها ونقلوا الزوج للمستشفى، اكتشفت لاحقاً أن الصورة صورتها أيام الخطوبة، حيث كانت أصغر وأنحف، ولم تتعرف على نفسها، وكان الزوج يحتفظ بالصورة في جواله لحبه الكبير لها”.. حساب اقتباسات غرد باقتباس لميلان كونديرا، حاولت تطبيق نصيحة ميلان، نجحت عدة ساعات قبل أن أعود إلى طبيعتي: “أدركنا منذ زمن طويل أنه لم يعد بالإمكان قلب هذا العالم، ولا تغييره إلى الأفضل، ولا إيقاف جريانه البائس إلى الأمام، لم يكن ثمة سوى مقاومة وحيدة ممكنة، ألا نأخذه على محمل الجد”.. الطرائف دائماً تلقى من يهتم بها ويروج لها، لأنها سلعة مطلوبة في زحمة الأشغال وزحمة المواعيد، غرد رامي بنكتة شامية: “قالت لحبيبها: بتعرف يا وليد لما بكون معك بنسى كل شيء.. قال لها بس أنا سمير.. قالت له: شفت كيف عم أنسى كل شي معك”..