حافظ فريق النصر الأول لكرة القدم، على لقب كأس السوبر السعودي للعام الثاني توالياً، بعد أن كسب غريمه الهلال بثلاثة أهداف دون مقابل، في المباراة التي جمعتهما على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، السبت.
وبهذا الفوز، رفع النصر سجله في السوبر إلى بطولتين، بعد تحقيق اللقب في عامي 2020 و2021، ليتساوى مع الهلال كأكثر الفرق تتويجاً في تاريخ المسابقة.
فنياً، بدأ رازفان لوشيسكو مدرب الأزرق بخطة 4-2-3-1، مع الشهراني، جحفلي، جانج، والبريك بالخلف، أمام الحارس المعيوف، وفي الوسط ثنائية كويلار والفرج، خلف الثلاثي لوسيانو فييتو، جيوفينكو، وسالم الدوسري، وفي المقدمة جوميز.
وراهن هورفات على الرسم ذاته لمنافسه، بتواجد الغنام، العمري، مادو، والخلف دفاعياً، أمام جونز بالمرمى، وفي المنتصف بيتروس وعلي الحسن، أمامهما أمرابط، الصليهم، وخالد الغنام، وفي الهجوم رائد الغامدي.
سيطر بطل الدوري في البداية، ليتقدم جوميز بالنتيجة مبكراً، لكن الهدف لم يحتسب بداعي التسلل، كذلك ألغى الحكم ركلة جزاء احتسبها لصالح الفريق الأزرق بعد العودة إلى تقنية الفيديو المساعد «VAR»، لتبقى المباراة من دون أهداف.
ودخل النصر سريعاً في مجريات اللعب عن طريق تحركات لاعبه خالد الغنام، الذي صنع خطورة كبيرة على اليسار بالتعاون مع أمرابط في الجهة الأخرى، ليحاول التسجيل مرتين لكن عبد الله المعيوف كان في الموعد بتصدياته.
وتبادل الطرفان السيطرة خلال دقائق الشوط الأول، مع هجمة للنصر عن طريق رائد الغامدي وأخرى للهلال برأسية هيون، إلا أن يقظة جونز منعت أخطر الفرص، بعد حماية مرماه من إنفراد سالم الدوسري، لينتهي النصف الأول من اللقاء بالتعادل السلبي، مع تغيير واحد من جانب الهلال، بخروج الفرج للإصابة ودخول محمد كنو، في الدقيقة 26.
كذلك أجرى لوشيسكو التغيير الثاني بدخول كاريلو مكان جيوفينكو، مطلع الشوط الثاني الذي شهد هجمة جديدة للنصر، بتسديدة أمرابط في العارضة، لكن الفريق نفسه عاد ليتقدم هذه المرة، في الدقيقة 61، بعد عرضية سلطان الغنام التي قابلها بيتروس برأسية خادعت المعيوف المتقدم عن المرمى لتعبر الخط، محرزاً الفريق الأصفر أول أهداف النهائي.
وأجرى المدرب الكرواتي، تغييراته سريعاً بعد تقدم فريقه، ليشرك كل من الأرجنتيني بيتي مارتينيز، والمغربي عبدالرزاق حمدالله، وعلي لاجامي بدلاً من رائد الغامدي، وخالد الغنام، وأسامة الخلف، بينما فضل لوشيسكو الحفاظ على عناصره لبعض الوقت بعد التأخر في النتيجة، حتى قرر المغامرة بإشراك صالح الشهري مكان المدافع جحفلي، أملاً في تسجيل هدف التعديل.
وبينما يحاول الهلال العودة في الدقائق الأخيرة، باغت عبد الرزاق حمدالله الجميع، بعد تسجيله الهدف الثاني بتسديدة ماكرة سكنت شباك المعيوف، بعد تمريرة مثالية من الصليهم، في الدقيقة 82، قبل أن يضيف سامي النجعي الهدف الثالث في الوقت المحتسب بدل الضائع، بعد لعبة ثنائية بين الصليهم وحمدالله، لتصل إلى البديل الذي أرسلها زاحفة إلى مرمى المعيوف في الدقيقة 93.