|


أحمد الحامد⁩
تغريدات
2021-02-01
أبدأ تغريدات تويتر هذا الأسبوع بما نقلته عشرات الحسابات عن حديث لوزير الصحة، وجهه للمواطنين، كان الوزير صريحًا جداً، وأعادت صراحته أجواء ذروة كورونا قبل بداية الصيف الماضي، “أصارحكم القول..
قد يحصل لدينا ما حصل للدول الأخرى من تفشيات لكورونا، ونحن الآن في مرحلة صعبة جداً”، تحذير الوزير الربيعة لاقى انتشاراً كبيراً وردوداً كثيرة، طالبت القراء بالالتزام بالتباعد الاجتماعي لكي لا ندخل في الموجة الثانية، كانت بعض الردود تذكر بما قدمته الحكومة من جهود جبارة واجهت فيها الأزمة بطريقة أشادت فيها دول العالم، أمل ناضرين تواصل قطوفها من مقالات الكتّاب، وتغرد من مقال لأيمن بدر كريم الذي اقتبس هو أيضاً مقولة لخالد أحمد توفيق، لم أستطع تفويت هذه التغريدة لجمالها: “مساكين نحن البشر، نطارد الأوهام في كل صوب، ثم نكتشف أنها أوهام.. بعد ثوانٍ نرى أوهاماً جديدة في الأفق فنطاردها”! المؤلم أننا نسمي هذه الأوهام بعدة أسماء، لكننا لا نسميها أبداً بمسماها الحقيقي.
حساب “حقائق للمرأة والرجل” يحذرنا من ثلاثة أمور، تمنيت لو أنني قرأت هذا التحذير قبل سنوات، ولكن لا يمنع من أن أتعلمها الآن، لأن الإنسان معرض لتكرر المواقف معه: “احذر من ثلاثة: الوعد عند السعادة، والرد عند الغضب، والقرار عند الحزن”، التحذير الأخير أكثر ما لامسني، لدي تاريخ قديم معه، لكنني ولله الحمد صرت أنام عندما أشعر بالحزن، وهذا ما أفادني كثيراً وجنبني اتخاذ القرارات أثناء الشعور بالحزن.. حساب “مما قرأت” غرد بتغريدة يملؤها الأمل، كما أنها تنم عن خبير في الحياة، حساب “مما قرأت” غرد بما قرأه لخورخي لويس بورخيس: “بعد فترة تبدأ بتقبل هزائمك برأس مرفوع وليس بحزن طفل، تزرع حديقتك بدل انتظار أحدهم ليهديك وردة.. وتتعلم وتتعلم.. مع كل وداع تتعلم”، تذكرت وأنا أقرأ “حزن طفل” كل أحزان الطفولة، تلك التي كنت أراها بحجم الدنيا، بينما كانت من أجل لعبة لم يتمكن والدي من شرائها لي.. سليمان الباهلي غرد تغريدة حكيمة، أرفق تغريدته بصورة لشاب يبتسم وشابة تضحك، علق سليمان على الصورة: “أيها الرجل: ما ضرّك لو خسرت النقاش وكسبت ضحكتها؟”، من الجيد فهم هذه الحكمة وتطبيقها، خسارة النقاش مبكراً في بعض الأحيان انتصار لوقتك، وحفاظ على مزاجك.. دمتم بخير.