|


عدنان جستنية
كرموا «باخشوين» الشهم «النشمي»
2021-02-05
منذ أن علمت من الزميل العزيز عبدالرؤوف ناجي بحالة الزميل والصديق حسن باخشوين الصحية، والذي يعاني من “فشل كلوي” وظروف مادية صعبة جداً يمر بها لم أتوان عن القيام بواجبي الإنساني بتوجيه نداء للأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، عبر تغريدة، متأملاً الاستجابة الفورية من سموه الكريم وهو الذي حرص على دعم مبادرة “صندوق اتحاد الإعلام الرياضي”، حيث كان أول المتبرعين بـ”نصف مليون” ريال سعودي.
ـ لم تمر دقائق على تلك التغريدة لأتشرف باتصال هاتفي من الزميل الدكتور رجاء الله السلمي وكيل وزير الرياضة لشؤون الإعلام رئيس اتحاد الإعلام الرياضي، يبلغني بأن وزير الرياضة وجهه شخصياً للاهتمام بحالة “أبو سعيد” الصحية وظروفه المادية.
ـ مواقف ليست بغريبة على قيادتنا الحكيمة ملوكًا وأمراء وأصحاب معالي، فمواقفهم “الإنسانية” المشرفة مع رجال الإعلام والرياضيين معروفة منذ أمد بعيد، لمسناها كثيراً في حالات كثيرة “لا تعد ولا تحصى”، كان آخرها من معالي الأستاذ تركي آل الشيخ.
ـ بطبيعة الحال موقف “أبو ناصر” مع الزميل خالد قاضي “يرحمه الله” غير “المسبوق” سيبقى مطبوعاً في ذاكرة كل الإعلاميين والرياضيين، في مشهد تاريخي بملعب الجوهرة حينما تم تكريمه بعد وفاته تكريماً لم يسبق حدوثه في كافة أنحاء العالم لأي إعلامي ورياضي.
ـ حسن باخشوين من الرعيل الأول الذي عمل بالصحافة الرياضية، بدايته تلميذًا في مدرسة عبد العزيز شرقي بجريدة المدينة قبل خمسة عقود، ومساعداً له، وبقي في هذه الصحيفة حتى وصل للسن القانوني ليتم إنهاء خدماته وفق نظام العمل والعمال لغير السعوديين.
ـ عرفت “أبوسعيد” بشخصيته “العفوية” جداً، يحمل “قلبًا أبيض”، أما عشقه للعمل الصحفي فهو يملك طاقة عجيبة ومستعد للعمل ليل نهار دون أي تضجر أو ملل، كما أن علاقته بزملاء تتجلى فيها سمة الأبوة والأخ الأكبر والصديق يتواصل معهم بطريقة تتميز بروح “المداعبة والمرح”.
ـ حسن باخشوين مجموعة من خصال “الشهامة والنشامة” تتوفر فيه، فحبه لمساعدة الآخرين واحدة من أهم “مزايا شخصيته”، يتواصل مع كل كبار الشخصيات وأصدقائه ورئيس وأسرة إدارة التحرير والمؤسسة في سبيل إنقاذ زميل له من أزمة مر بها أو ورطة تعرض لها.
ـ اسألوا جدران مؤسسة جريدة المدينة عن خطواته وصوته الجهوري ودفاعه المستميت عن زملائه ومعاناته في صمت وحجم عطائه ووفائه لهذه المؤسسة ولمهنة المتاعب ولزملائه كبيرهم وصغيرهم، والذي أتعشم منهم ومن مؤسسة المدينة أن يحظى بتكريم يليق بقامة صحفية كبيرة، “فأبو سعيد” علم من إعلام الصحافة الرياضية، وإن لم يكن في رأسه نار.