للناس فيما يعشقون مذاهب، وللاعبين عشق آخر بعيدًا عن أنديتهم التي قد يتعامل بعضهم معها على أنها وظيفة وقد تنتهي علاقته بخلع قميص النادي، لكن قميصه “العشقي” لا يستطيع تغييره بسهولة.
وفي الأعوام الأخيرة كشف كثير من اللاعبين السعوديين وبعض الأجانب المحترفين في الأندية المحلية، عن ميولهم لأندية أوروبية، ورُصدوا في مدرجاتها، مرتدين عباءة المحامي تارة، ويمسكون بالعلم تارة أخرى في الدفاع عنها والهجوم عليها، وقد يصل الأمر إلى أبعد من النادي الذي يلعبون فيه.
قبل انطلاق صافرة “ديربي الغربية” الذي يجمع الاتحاد والأهلي، اليوم، في المباراة المدرجة ضمن منافسات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، أجرينا إحصاءً من معسكر الجارين اللدودين عن ميول بعض اللاعبين للأندية الأوروبية، وبحسب الإحصاء فإن الغالبية من لاعبي الفريقين توزع عشقهم بين قطبي كلاسيكو العالم ريال مدريد وبرشلونة.
وأوضح الإحصاء الذي استهدف خمسة لاعبين من المعسكرين، كسر فهد المولد، مهاجم فريق الاتحاد، للقاعدة الإسبانية، معلنًا عشقه لمانشستر يونايتد، حتى وهو يفرّط في صدارة “البريميرليج” لصالح جاره السيتي ويبتعد عن اللقب منذ توقف السير أليكس فيرجسون قبل أكثر من خمسة أعوام.
خصمه اللدود في مباراة “الديربي” السوري عمر السومة، هداف الأهلي التاريخي، كشف عن ميوله لفرقة الفرنسي زين الدين زيدان، ولم يتطرق إلى الدافع، لكنه متابع لمباريات ريال مدريد، ويشاطره العشق محمد العويس ومعتز هوساوي، زميلاه، ولكن يبدو أنهما يبتعدان عن مشاهدة مباراة الريال في حضرة سلمان المؤشر وعبد الرحمن غريب، زميليهما، اللذين لا ينفكان عن الحديث عن “البرشا” وحتى مع تهديد الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد الفريق، بالرحيل نهاية الموسم، إلا أن ذلك لا يؤثر في عشقهما. وإذا كان المؤشر وغريب يتصادمان مع السومة وهوساوي والعويس، زملائهم، إلا أنهما يتفقان مع أعدائهما في الملعب عبد الإله المالكي ومهند الشنقيطي، لاعبي الاتحاد، في عشق برشلونة، والأمر ذاته يتكرر مع عبد الرحمن العبود وحمدان الشمراني، لاعبي الاتحاد، اللذين يتفقان مع ثلاثي الأهلي “المدريدي”.