|


عدنان جستنية
لمصلحة من تعمل لجنة الحكام؟
2021-02-12
حينما تخص لجنة الحكام مباراة واحدة من بين مجموعة مباريات بالاستماع إلى حكم تقنية الفار وما كان يدور بينه وبين حكم الساحة، وتعلن ذلك للملأ، فبماذا نفسر هذا الاهتمام وهذه “الخصوصية”، ثم لماذا هذا “التميز”، وممن تخشى وتخاف لجنة الحكام ورئيسها؟
ـ حينما تجتمع لجنة الحكام من أجل مباراة معينة في أول اجتماع لها دفاعاً عن التحكيم الذي صاحب تلك المباراة ثم لا تتبع نفس “الآلية” في حالات أخرى لأندية “تصرخ” وتئن من “ظلم” صافرة ومن “عيون” غافلة في غرفة تقنية “الفار” لا ترى بنظرة “محايدة”، ساعدها في هذا “التحيز” إخراج تلفزيوني يلعب بـ”البيضة والحجر”، وللأسف عامل “البطيط” أخذ جوه على آخر فبماذا نفسر كل هذا الذي يحدث؟
ـ حينما يحضر رئيس لجنة الحكام بـ”شحمه ولحمه” للملعب ويتابع مباراة واحدة بذاتها عن كل المباريات، ويظهر على الملأ ولم يسبق أن فعلها في مباريات سابقة ولا لاحقة، ناهيكم عن تفاعله عبر صفحته بتويتر لحالات تحكيمية كثر حولها الجدل ومن ثم “يختفي” ولم نرَ له أي ظهور من بعد تلك المباراة حينما دافع عن حكم الساحة لعدم احتسابه ركلة جزاء ضد حارس مرمى، دفع بيده لاعب الفريق الخصم مقدماً بالأدلة، ما يؤكد صحة رأيه القانوني وصحة موقف حكم المباراة، فبماذا يمكن لنا أن نفسر هذا “الغياب” لرئيس اللجنة ومن المتسبب في منعه؟
ـ حينما يظهر الرئيس التنفيذي لإدارة الكرة بنادي الاتحاد تلفزيونياً حامد البلوي ويكشف أن رئيس لجنة الحكام سبق له القيام بزيارة الاتحاد وتم إطلاعه على مواقف كثيرة لبعض الحكام، وهم “قلة” بتكرار أخطائهم في كل المباريات التي يقودونها، ويكون الاتحاد طرفًا فيها، ثم تقوم اللجنة باختيار واحد من أولئك الحكام في أول مواجهة مهمة للاتحاد، وفي ديربي أمام المنافس التقليدي، فبماذا يمكن أن نفسر هذا “التجاهل” وهذا “التعمد” من قبل رئيس اللجنة؟
ـ من وجهة نظري أن المشكلة ليست في رئيس لجنة الحكام إنما في من “يديرونه”، فالمستشارون الذين من “حوله” هم السبب، ولعل “البلوي” حامد كشف “المستور”، فلا أظن أن رئيس اللجنة “تعمد” اختيار محمد الهويش لقيادة الديربي، ولكن ابحث من كان معه في تلك الزيارة أو من اطلع على “التقرير” الذي كتبه عقب تلك الزيارة، لتعرف لمصلحة من تعمل لجنة الحكام ومن المستفيد من هذه “الفوضى” الدراماتيكية “الخلاقة”، وما خفي كان “أعظم” فيما تبقى من مباريات، حيث سنرى “العجب العجاب” في صراع الصدارة، ولعبة “باتت مكشوفة” جداً.