|


منصور ناصر الصويان
تقليص عدد اللاعبين الأجانب
2021-02-14
ينشط ما يقرب من 112 لاعبًا غير سعودي في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، حيث يحق لكل نادٍ إدراج سبعة لاعبين أجانب بوصفه حدًّا أعلى في قائمة اللعب في المباريات.
وبغض النظر عما أثير حول هذه الفئة من اللاعبين من قِبل المهتمين والنقاد، وعددهم الذي يراه بعضهم كبيرًا بالنسبة إلى الدوري، مع أن هذا العدد مخفَّض مقارنةً مع عدد اللاعبين المحترفين في الموسم الفائت البالغ ثمانية لاعبين محترفين غير سعوديين، فقد سبق أن طرحت بعض النقاط حول هذا الموضوع في مقالٍ سابق، أشرت فيه إلى ضرورة وجود اللاعبين الأجانب من أجل نجاح البيئة التنافسية للدوري، لكن وفقًا للنوعية، كما أن التوازن ضروري لنجاح الدوري والمنتخب السعودي على المدى الطويل.
في الواقع، لا توجد لدينا بيانات، أو إحصاءات، يمكن أن نستند إليها لتقييم وضع اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي بشكل موضوعي، وفق نتائج تلك البيانات، وأتمنى من رابطة دوري المحترفين أن تعمل على إخراجها، وجعلها متاحة أمام الباحثين والمهتمين للاستفادة منها في الإجابة عن الكثير من التساؤلات، والمساعدة في تقييم العديد من الجوانب.
لكن من خلال المشاهدة والمتابعة المستمرة لمجريات الدوري، والأداء الذي يقدمه المحترفون الأجانب في الأندية، فالملاحظ أن الكثير منهم لا يقدم القيمة الفنية والأداء العالي الذي ينتظره متابعو كرة القدم السعودية. في الغالبية العظمى من فرق الدوري تكمن فاعلية اللاعبين الأجانب في ثلاثة إلى خمسة لاعبين فقط، أما البقية فلا يتميزون كثيرًا عن اللاعبين المحليين، بل قد يكونون أقل منهم كثيرًا. إن خفض عدد اللاعبين الأجانب إلى خمسة قد يكون القرار المناسب للتركيز على جودة اللاعبين، وتخفيض النفقات، وإتاحة الفرصة للمزيد من اللاعبين الشباب السعوديين للمشاركة واللعب على مستوى تنافسي كبير. إن تقليص عدد المحترفين الأجانب إلى خمسة لاعبين، سيمنح الفرصة لـ 32 لاعبًا سعوديًّا إضافيًّا للمشاركة أساسيين في منافسات الدوري، في حين سيفتح تخفيض العدد إلى أربعة لاعبين أجانب المجال لأكثر من 48 لاعبًا سعوديًّا للمشاركة في مباريات الدوري. على أي حال، عندما تُتاح الفرصة للاعبين السعوديين الشباب لخوض المنافسات، فهذا سيعزز من تجربتهم، ويصقل خبراتهم، وفي الوقت ذاته سيزيد من فرصة انضمامهم إلى المنتخبات السعودية، وهذا بدوره سيعمل تلقائيًّا على توسيع قاعدة الاختيار أمام مدربي المنتخبات السعودية “الأولمبي والأول” لإضافة الأسماء المميزة في قائمة الأخضر.