ـ الدخول إلى عوالم الأدب الفن والتوّغل فيه، يختلف من مبدع لآخر. لا يجوز التّعيين، لأنّ الأدباء ليسوا عَيِّنَات!. والناس عمومًا، خاصةً عندما يتعلّق الأمر بالمشاعر والأخيلة، ليسوا فئران تجارب!، ولا يمكن للمَعَامِل الحصول على نتائج نهائية، ولا الوصول إلى وصفات قاطعة!.
ـ كيف ومتى تكتب؟! هذه تخصّك. وتخصّك أيضًا مسألة: كيف ومتى تكتب؟!. “نجيب محفوظ”، لفرط التزامه بالمواقيت، قضى عمره كلّه بترتيبٍ، تَخاله رتابةً!. في حين لا يزال السؤال قائمًا: كيف، ومتى، وجد “ستندال” من الوقت ما يكفي ليخطّ سطرًا؟!. “رامبو” قال كل ما عنده، واكتفى، ولم يبلغ العشرين!. “إمبرتو إيكو” نشر روايته الأولى في الخمسين من العُمر، ربما بعدها!.
* * *
ـ خبر قرأته في “إيلاف”، يتحدث عن فنّان من صربيا، اسمه “نيكولا ماكورا”، يحاول صنع آلات موسيقيّة من بنادق ومخلّفات أسلحة، ومن خوذات جنود خاضوا بهذه الأسلحة حروبًا دمّرت يوغوسلافيا!. نجح في تحويل مدفع وقارورة عسكرية للغاز إلى آلة تشيلو، وصنع غيتارًا من بندقيّة وخُوذَة!. صنع، أيضًا، كمنجةً من بقايا مشط رشّاش وصندوق إسعافات أولية!.
ـ أكاد أسمع صوت موسيقى مليئة بالبهجة وإشراقات التفاؤل والتّطلّع إلى المحبّة والسّلام. لكن من البعيد العميق، من الظِّلال، لا يُمكن تجاهل سماع صرخة أخيرة!. جريحة ويائسة!. ومهما كانت الموسيقى سريعة الإيقاع، فإن تلويحة كانت تطلب المساعدة، تظهر بطيئةً، بطيئةً، إلى أن تسقط الذّراع المُلوِّحة، وتهمد!.
* * *
ـ على العاشق ألا يُقسِم!. خاصةً، وبالذّات، في حالات الغضب والألم والنّدم!. عليه ألا يَحْلِف لأنه سيخلِف!. الحب يُنسي الأَيْمان المغلّظة بالصّد والهجر والعقاب، أو اشتراط العدل والمساواة!. وسيكون منظر المُحبِّ كسيفًا إن هو هدّد وتردّد!. أيها المُحبّ العاشق، خذها منّي: لا تُقسِم ولا تحلِف، إنْ شئت المحافظة على وقارك، وإلّا فإنه سينحطّ أسفل سافلين!.
* * *
ـ أن تجهل كيف تكون فجًّا وصفيقًا ووقحًا، هذا خُلُقٌ كريم، هنيئًا لك به!. ونعمةٌ من الله تستوجب الحمد. لكنها لا تضع قلادةً في رفّ البطولات!. البطولة هي أن تعرف كيف تكون فجًّا، ثمّ تختار اللِّين!. أنْ تَعرِف كيف تكون وقحًا، ولكنك تختار أن تكون لطيفًا!.
ـ كيف ومتى تكتب؟! هذه تخصّك. وتخصّك أيضًا مسألة: كيف ومتى تكتب؟!. “نجيب محفوظ”، لفرط التزامه بالمواقيت، قضى عمره كلّه بترتيبٍ، تَخاله رتابةً!. في حين لا يزال السؤال قائمًا: كيف، ومتى، وجد “ستندال” من الوقت ما يكفي ليخطّ سطرًا؟!. “رامبو” قال كل ما عنده، واكتفى، ولم يبلغ العشرين!. “إمبرتو إيكو” نشر روايته الأولى في الخمسين من العُمر، ربما بعدها!.
* * *
ـ خبر قرأته في “إيلاف”، يتحدث عن فنّان من صربيا، اسمه “نيكولا ماكورا”، يحاول صنع آلات موسيقيّة من بنادق ومخلّفات أسلحة، ومن خوذات جنود خاضوا بهذه الأسلحة حروبًا دمّرت يوغوسلافيا!. نجح في تحويل مدفع وقارورة عسكرية للغاز إلى آلة تشيلو، وصنع غيتارًا من بندقيّة وخُوذَة!. صنع، أيضًا، كمنجةً من بقايا مشط رشّاش وصندوق إسعافات أولية!.
ـ أكاد أسمع صوت موسيقى مليئة بالبهجة وإشراقات التفاؤل والتّطلّع إلى المحبّة والسّلام. لكن من البعيد العميق، من الظِّلال، لا يُمكن تجاهل سماع صرخة أخيرة!. جريحة ويائسة!. ومهما كانت الموسيقى سريعة الإيقاع، فإن تلويحة كانت تطلب المساعدة، تظهر بطيئةً، بطيئةً، إلى أن تسقط الذّراع المُلوِّحة، وتهمد!.
* * *
ـ على العاشق ألا يُقسِم!. خاصةً، وبالذّات، في حالات الغضب والألم والنّدم!. عليه ألا يَحْلِف لأنه سيخلِف!. الحب يُنسي الأَيْمان المغلّظة بالصّد والهجر والعقاب، أو اشتراط العدل والمساواة!. وسيكون منظر المُحبِّ كسيفًا إن هو هدّد وتردّد!. أيها المُحبّ العاشق، خذها منّي: لا تُقسِم ولا تحلِف، إنْ شئت المحافظة على وقارك، وإلّا فإنه سينحطّ أسفل سافلين!.
* * *
ـ أن تجهل كيف تكون فجًّا وصفيقًا ووقحًا، هذا خُلُقٌ كريم، هنيئًا لك به!. ونعمةٌ من الله تستوجب الحمد. لكنها لا تضع قلادةً في رفّ البطولات!. البطولة هي أن تعرف كيف تكون فجًّا، ثمّ تختار اللِّين!. أنْ تَعرِف كيف تكون وقحًا، ولكنك تختار أن تكون لطيفًا!.