|


حضرة الملاح

لفى الهفتاء
2021.02.28 | 11:34 pm

وش لون بحــر الجـفا يـا “حضرة الملاح”؟
من بعـــد ما ابْحَـرْت عنّي في سفيـنة نوح
يا اعزّ رعـــدٍ دوى واعزّ بـــرقٍ لاح
واعزّ صمتٍ على بابه يمـــوت البـــوح
نولّتـــك أفــراح لكـن منـك نلــت أتــراح
من قـلت بروح عنــك وقـلت وين تروح؟
غرّتني الراحـــة.. ولا ني معـــك مرتـــــاح
ولا أنـــت غــرّك كثيــــر الملـــح يالمملوح
واليــوم يا صاح قــل وش ذكّـرك يا صاح؟
في واحدٍ شال من سيفك ثــمان جــروح
ذكــرت عــزف الصــبابة “وأغــنية ســـوّاح”
والليل والشمع والشعــــر وحــــمام الدوح
والشال الأسود ودهن العـود والمســـباح يوم المديح انتشى من سكرة الممــدوح
ولاّ حـــكاية “عـــلاء الدين والمــــــصباح”
لا قام سمعي يعــانق صـــوتك المبحــوح تعدّ ما بيننا شبه اتِّفاق ارواح
وما أعدّك إلا نظـــر عـــينٍ وتــوأم روح
ويــــلاه منك انت والذكرى وكــــاس الراح
وأيـــام بعـــيون أهلْـــــنا ســـرّها مفــــضوح
وويلاه يا أرضٍ محـــولٍ ضمّت التـــــفاح
أجــــيه مجـروح وأعـــــوّد وأنـــا مجـروح
يغري حَمَاره وإلى من جيت أهزّه طاح
ويطــيب أكله ولو ما هــو ترى مسمــوح
واليوم؟ يومي طوى صفحة زمــانٍ راح
لعيـــون والله من شـــوفه يــــردّ الــــروح