|


محمد الغامدي
ما يطلبه النصراويون
2021-03-03
حتى والنصر خارج دائرة المنافسة على بطولة الدوري جرّاء تذبذب مستواه، لا زالت حظوظه قائمة في الخروج من الموسم بمكاسب، سواء تحقيق مركز متقدم بالدوري يؤهله للآسيوية أو الحصول على كأس الملك، وعن طريقه يمكن أن يقتنص البطاقة الآسيوية، كما أن مشاركته في دور المجموعات الآسيوي بعد نحو شهر ونصف الشهر وتأهله ستزيد من حظوظه بالخروج بموسم مثالي.
أمام النصر في المرحلة القادمة أربعة مطالب لابد أن يستعد لها ويدرسها بعناية لاستكمال منظومة الفريق للموسم القادم، فالمدرب الكرواتي الحالي ألين هورفات مدرب مرحلة، وأصبح من المستحيل عودته لتدريب درجة الشباب بعد أن فتح النصر له بوابة الشهرة للانطلاق للتدريب، ما يعني البحث مجددًا لأسماء ذات مواصفات معينة لتدريب الفئات السنية المختلفة. وكذلك فإن المرحلة تتطلب البحث عن كادر تدريبي للفريق الأول يحمل مواصفات مغايرة عن ذي قبل، فالمرحلة المقبلة تتطلب شرطين مهمين في المدرب، هما الجانب التكتيكي وقدرته على قراءة المباراة وقوة الشخصية يمكنه إدارة المجموعة داخل وخارج الملعب، كذلك البدء في اختيارات لاعبين أجانب قادرين على صناعة الفارق في مراكز أصبحت معروفة لدى أغلب الجماهير. وكل ذلك لن يتأتى ما لم يكن هناك تخطيط مسبق لإعداد الفريق وتأهيله، وكذلك إيجاد فريق عمل يبدأ اتصالاته مع المدرب القادم ولاعبين أجانب، ووضع خيارات بديلة عند تعرقل الخيار الأول، بحيث يكون الإعداد المثالي للمرحلة المقبلة. أما التلكؤ لحين بدء فترة التسجيل فإن آثاره السلبية ستنعكس على الفريق في الموسم القادم، كذلك فإن فريق العمل مطالب بفلترة اللاعبين المعارين لأندية أخرى، والذين يناهز عددهم 20 لاعبًا لاختيار الأفضل، وألا يرتكب خطأ آخر عند خروج لاعب كما حدث في خروج حارسه المتجلي مع الشباب حاليًا زيد البواردي، الذي تم إعداده وتجهيزه من الناشئين حتى الفريق الأول وخرج النصر بعد كل ذلك خالي الوفاض.
ما يطلبه النصراويون ليس بالصعب في ظل جودة اللاعبين المحليين وقدراتهم، فهو يحتاج فقط نظرة فنية لمن يختار المدرب الذي يملأ مكانه ويستطيع تسخير إمكانات اللاعبين لإحراز البطولات، وكذلك اختيار مراكز اللاعبين الأجانب وتسريع وتيرة العمل، بحيث يكون العمل على درجة عالية من الكفاءة لموسم جديد، أما قتل الوقت بالانتظار فستكون العواقب وخيمة.