|


عيد الثقيل
أبطال الفلاشات والنظام
2021-03-10
تنصُّ المادة 22 من اللائحة الأساسية للأندية الرياضية على أن يكون مجلس الإدارة مسؤولًا مسؤوليةً تضامنية عن الوفاء بجمبع الالتزامات المالية المترتبة على أنشطة النادي، بما في ذلك تسوية الحقوق والالتزامات المترتبة على مخالفة أحكام هذه اللائحة، أو القرارات، أو التعليمات الصادرة من الهيئة، أو تجاوز موازنة النادي المعتمدة، وما يلحق بها من اعتمادات إضافية.
في المقابل، تعلو الأصوات في أندية عدة لعقد جمعيات عمومية، وإسقاط مجالس إداراتها، كما حدث في النصر حينما خرج العضو الذهبي عبد العزيز بغلف في حسابه في تويتر مؤكدًا سعيه إلى عقد جمعية عمومية، ومعترضًا على قرارات تنظيمية وتعيينات داخل النادي، أصدرها رئيسه صفوان السويكت. وفي الرائد، ينادي العديد من أعضاء الجمعية العمومية لعقدها، مؤكدين على تلبية طلبهم هذا من إدارة فهد المطوع منذ أكثر من شهر، بينما تشتاط جماهير الأهلي غضبًا على إدارة عبد الإله مؤمنة ونتائج فريق كرة القدم الأخيرة، مطالبةً برحيله، أو بعقد جمعية عمومية لإسقاطه.
إذًا، كيف سيفي مجلس إدارة النادي المراد إسقاطه بتعهده ومسؤوليته التضامنية أمام وزارة الرياضة، وهو المغلوب على أمره والمُقال دون أن يكمل فترته الرئاسية، ويفي بالتزاماته التي تعهد بها؟ وهل يعلم هؤلاء المطالبون بعقد الجمعيات العمومية كيفية سداد هذه الالتزامات، والقدرة على إقالة مجلس الإدارة؟
أكاد أجزم بأن المطالبين برحيل الإدارات وعقد جمعيات عمومية لإسقاطها من الجماهير يجهلون الأنظمة والطريقة التي تمكِّنهم من ذلك، لكن في الوقت نفسه أعلم أن أعضاء الجمعيات العمومية المطالبين بذلك، والأعضاء الذهبيين يعلمونها علم اليقين، ولا يستطيعون إزاحة هذه الإدارات وتعيين مجلس إدارة جديد، على أن حب الأضواء، والفلاشات يدفع الكثير منهم للمطالبة بذلك، وتضليل جماهير أنديتهم، وتقديم أنفسهم بوصفهم أبطالًا منقذين للنادي، حاولوا ولم يستطيعوا فعل ذلك، ولم يتقدم لنجدة ناديهم أحدٌ سواهم.
لا يجهل عبد العزيز بغلف ولا أعضاء الجمعية العمومية لنادي الرائد تحديدًا، وهم مَن ظهر في المشهد أخيرًا، أن إسقاط الإدارة يتطلب أن يتعهد الرئيس الجديد، أو عضو شرف أمام وزارة الرياضة بتحمُّل الالتزامات المالية المترتبة على الإدارة المراد إقالتها كاملة حتى يتسنى لهم إسقاطها واستبدالها بإدارة جديدة، كما ينص النظام في لائحة الأندية الأساسية.
لذلك على الجماهير الرياضية ألَّا تنساق خلف مَن يريد البحث عن الأضواء، أو الجاهلين بالأنظمة، وعلى مَن يريد أن يطيح بأي إدارة كانت ويظهر بمظهر البطل المنقذ، أن يقدم لجمهور ناديه أولًا التزامًا بتحمُّل مديونيات هذه الإدارة، وفي ذلك الوقت سنحيي جميعًا هذا البطل الذي يريد إنقاذ ناديه.