ما فهمته من عالم الإعلان أن المُنتَج وإن غلت تكلفته وارتفع مستواه، إلا أنه يبقى فاقداً لقيمته الحقيقية طالما أنه من دون إعلان يُظهر مزاياه لأكثر عدد من الناس، هذه القاعدة التجارية صنعت عالم الإعلان كفن مستقل له عباقرته، حتى صار الفضل في نجاح بعض المنتجات عائدًا للإعلان الذي قدمها بصورة ممتازة بل مبالغ فيها أحياناً.
أكثر ما يصنعه الإعلان هو التأثير النفسي على المستهلك عندما يُشاهد إعلان المُنتج في الوسائل الإعلامية، فيعتقد بأنه منتج جيد وموثوق، وهذا ما جعل التجار العارفين بشؤون المستهلك يضعون في حساباتهم ميزانية خاصة للإعلان كشرط أساسي لنجاح منتجهم، ولأن الإعلان فن مستقل مثل بقية الفنون، قد تلقى بعض الإعلانات نجاحاً كبيراً وقد تلقى الفشل، في أمريكا فشلت دعاية عن دمية أطفال ولم تحقق أي مبيعات تذكر، لأن الكلمات المكتوبة مع صورة الدمية في الدعاية كانت كالتالي: هذه الدمية سوف تأكلك وأنت نائمة إن لم تهتمي بها.. بينما نجحت دعاية عن دمية أخرى لمجرد أن الكلمات التي رافقت الصورة كانت كالتالي: هل تبحثين عن صديقة؟ في اليابان فشل إعلان لإطارات السيارات لأن الدعاية كانت عبارة عن مشهد رعب ليلي، يظهر امرأة متوحشة تحاول إيقاف قائد السيارة الذي استطاع أن يهرب بسرعة، صاحبَ المشهد تعليق صوتي يقول: تخيل لو لم تكن إطارات سيارته بجودة إطاراتنا.. بينما نجح إعلان آخر لإطارات سيارات مرتفعة الثمن، يُظهر سائقاً برفقة عائلته وهو يقود سيارته باطمئنان مع تعليق صوتي يقول: لا شيء أغلى من العائلة.
عربياً قاد المصريون واللبنانيون سوق الإعلان مدة طويلة، تميز اللبنانيون بجودة الصورة وعالمية المنتجات، لكن المصريين تفوقوا في الطرافة، بالأمس قرأت هذا الإعلان القديم عن فيلم “إسماعيل ياسين في الأسطول” والمنشور في إحدى الصحف المصرية عام 1957، وهو العام الذي أنتج فيه الفيلم، لا أدري إن كانت فكرة الإعلان مقتبسة من الإعلانات الأمريكية أم أنها ابتكار أحد المختصين المصريين، الذكاء في هذا الإعلان أنه غير مألوف، وذكر أماكن دور العرض بطريقة ناسبت نص الإعلان المكتوب “بيان عام عن فيلم إسماعيل ياسين في الأسطول، تعلن الشركة العربية للسينما أنها تلقت عدداً كبيراً من الشكاوى بخصوص إصابة عدد كبير من جمهور سينما ريتس بالإغماء الشديد من شدة الضحك، أثناء عرض فيلم إسماعيل ياسين في الأسطول، ولهذا قررت الشركة إيفاد أربعة أطباء في كل دار عرض لإسعاف المصابين أولاً بأول في كل من سينما ريتس بالقاهرة، وسينما ريتس بالإسكندرية، وسينما عدن بالمنصورة، وسينما الأمير بطنطا والحرية ببورسعيد”.
أكثر ما يصنعه الإعلان هو التأثير النفسي على المستهلك عندما يُشاهد إعلان المُنتج في الوسائل الإعلامية، فيعتقد بأنه منتج جيد وموثوق، وهذا ما جعل التجار العارفين بشؤون المستهلك يضعون في حساباتهم ميزانية خاصة للإعلان كشرط أساسي لنجاح منتجهم، ولأن الإعلان فن مستقل مثل بقية الفنون، قد تلقى بعض الإعلانات نجاحاً كبيراً وقد تلقى الفشل، في أمريكا فشلت دعاية عن دمية أطفال ولم تحقق أي مبيعات تذكر، لأن الكلمات المكتوبة مع صورة الدمية في الدعاية كانت كالتالي: هذه الدمية سوف تأكلك وأنت نائمة إن لم تهتمي بها.. بينما نجحت دعاية عن دمية أخرى لمجرد أن الكلمات التي رافقت الصورة كانت كالتالي: هل تبحثين عن صديقة؟ في اليابان فشل إعلان لإطارات السيارات لأن الدعاية كانت عبارة عن مشهد رعب ليلي، يظهر امرأة متوحشة تحاول إيقاف قائد السيارة الذي استطاع أن يهرب بسرعة، صاحبَ المشهد تعليق صوتي يقول: تخيل لو لم تكن إطارات سيارته بجودة إطاراتنا.. بينما نجح إعلان آخر لإطارات سيارات مرتفعة الثمن، يُظهر سائقاً برفقة عائلته وهو يقود سيارته باطمئنان مع تعليق صوتي يقول: لا شيء أغلى من العائلة.
عربياً قاد المصريون واللبنانيون سوق الإعلان مدة طويلة، تميز اللبنانيون بجودة الصورة وعالمية المنتجات، لكن المصريين تفوقوا في الطرافة، بالأمس قرأت هذا الإعلان القديم عن فيلم “إسماعيل ياسين في الأسطول” والمنشور في إحدى الصحف المصرية عام 1957، وهو العام الذي أنتج فيه الفيلم، لا أدري إن كانت فكرة الإعلان مقتبسة من الإعلانات الأمريكية أم أنها ابتكار أحد المختصين المصريين، الذكاء في هذا الإعلان أنه غير مألوف، وذكر أماكن دور العرض بطريقة ناسبت نص الإعلان المكتوب “بيان عام عن فيلم إسماعيل ياسين في الأسطول، تعلن الشركة العربية للسينما أنها تلقت عدداً كبيراً من الشكاوى بخصوص إصابة عدد كبير من جمهور سينما ريتس بالإغماء الشديد من شدة الضحك، أثناء عرض فيلم إسماعيل ياسين في الأسطول، ولهذا قررت الشركة إيفاد أربعة أطباء في كل دار عرض لإسعاف المصابين أولاً بأول في كل من سينما ريتس بالقاهرة، وسينما ريتس بالإسكندرية، وسينما عدن بالمنصورة، وسينما الأمير بطنطا والحرية ببورسعيد”.