|


بدر السعيد
الإمبراطورية البنفسجية
2021-03-13
يقول بيليه: “النجاح ليس مصادفة.. إنه عمل شاق، مثابرة، تعلم، دراسة، تضحية، وأكثر من ذلك بكثير.. هي أن تحب ما تعمله أو تتعلمه”.. ستستقبلك تلك العبارة الشهيرة للجوهرة البرازيلية بخلفيتها البنفسجية فور زيارتك للموقع الرسمي للمنظمة الرياضية العالمية الجديدة “العالم المتحد” الساكنة فيجنيف..
“العالم المتحد” أو ما يعرف بـ “UNITED WORD” هو الاسم الذي اختارته تلك المجموعة “المتعددة” ليمثلها في سوق العمل الرياضي العالمي الجديد.. المجموعة التي اختارت اللون البنفسجي طابعاً خاصاً يمثل عدداً كبيراً من عناصرها ومكوناتها.. المجموعة التي شكلها بكل هدوء وحكمة “عرّاب” الاستثمار الرياضي العربي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز..
في التاسع من مارس الجاري أعلنت المجموعة انضمام ضيفها الجديد نادي “تشاتورو الفرنسي”، والذي جاء لينضم إلى إخوته، حيث يتقدمهم التاريخي “شيفيلد يونايتد الإنجليزي” و “بيرشكوت البلجيكي” ثم “الهلال يونايتد الإماراتي”، بالإضافة إلى “كيرلا يونايتد الهندي” في مزيج لافت توزعت قطعه على قارتين وثلاث مناطق جغرافية مختلفة..
أتابع تلك التجربة الطويلة لهذه المجموعة وكلي فخر بأبي عبدالرحمن الذي استطاع اقتحام ذلك السوق بطريقته وأسلوبه الخاص الذي يتقنه ذلك الرجل، بل يتفنن في تقديمه للواقع متسلحاً بتلك الثقة العجيبة بالله ثم بنفسه وفريق عمله، ومستنداً على تجربته العريضة في أعمال الاقتصاد والصناعة، ناهيك عن تجربته الرياضية النوعية محلياً وخارجياً.. أتابع ذلك فتتزاحم ردود الأفعال مع كل خبر يخص المجموعة بين أكف تدعو للرجل بالتوفيق تارة وتصفق لنجاحاته تارة أخرى.. وبالطبع أنا هنا لا أتحدث عن نطاق الفوز والخسارة في المنافسات، فتلك نطاقات ضيقة جداً مقارنة بما تمنحه تلك الصناعة من فرص ومكاسب، ناهيك عن قدرتها على إحداث الشغف الذي يحيط بالرياضة من جميع الزوايا..
لا أدري لماذا كان اللون البنفسجي هو الطاغي على مكونات “يونايتد وورد”، لكني أدرك أن تلك الإمبراطورية ولدت في زمن بات فيه سوق العمل الرياضي قوياً لدرجة قدرته على تغيير مؤشرات الأسواق قبل العواطف.. وشائكاً لدرجة الصعوبة في اتخاذ قراراته البسيطة أو الاستراتيجية.. ومثمراً لكثرة التوجهات الاستثمارية في منصاته.. وأدرك في ذات الوقت أن اقتحام هذه الصناعة لا يكفي معه أن تملك الأموال والمركز المالي القوي، بل إن اشتراطاته تمتد إلى أبعد من ذلك بكثير..
دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن..