يسعى فريقا النصر والاتحاد إلى تفادي مصير الهلال والأهلي وبلوغ نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، حينما يستضيف الأول نظيره العين، على ملعب "مرسول بارك" في الرياض، والثاني يستقبل الفتح على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في "الشرائع"، الثلاثاء .
وسيعمل الأصفر على تفادي سيناريو جاره الهلال الذي خرج على يد الفتح في ثمن نهائي البطولة بعد خسارته 0-2، فيما يأمل أصفر جدة في تلافي مصير جاره الأهلي الذي خرج من ذات الدور بالهزيمة أمام العين 0-2 أيضاً.
وفي المقابل، يسعى فريقا العين والفتح بالاستمرار في مشوار البطولة وإقصاء الكبار بعدما أطاحا بالأهلي والهلال.
وفي المباراة الأولى، يدخل النصر مواجهة العين بمعنويات عالية بعد تحقيقه الانتصار على الأهلي 2-1، في الجولة الماضية من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين بعد تعثره بالتعادل في الجولتين السابقتين أمام أبها والاتفاق.
ويفقد النصر أمام العين خدمات الأرجنتيني بيتي مارتينيز الذي سيغيب لمدة 10 أيام بداعي الإصابة في حين استعاد خدمات الثنائي المُصاب عبدالمجيد الصليهم وفراس البريكان بعد تعافيهما من الإصابة التي لحقت بهما وتسببت في غيابهما عن مواجهة الأهلي الدورية.
وكان الفريق تأهل إلى ربع نهائي البطولة بعد تجاوزه عقبة الرائد 2-0 في الدور الـ16 أحرزها أيمن يحيى وسامي النجعي.
في الجانب الآخر، سيكون العين على موعد مع كتابة التاريخ في حال نجح بتجاوز العقبة النصراوية والتأهل إلى نصف نهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخه.
ويأمل الإسباني بابلو ماشين مدرب العين في تعويض النتائج السلبية التي حققها فريقه في بطولة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين والتي يحتل فيها المركز الأخير برصيد 17 نقطة، وبات على مقربة من الهبوط والعودة إلى مصاف دوري الدرجة الأولى بعد صعوده للمرة الأولى في تاريخه الموسم الجاري.
ويعول الإسباني ماشين على تألق الثلاثي الفنزويلي خوانبي والنيجيري موتاري والبرازيلي جيترسون في قيادة خط الهجوم وخلفهم الكرواتي المتألق فيليب براداريتش الذي يشكل قوة للفريق في خط الوسط.
وكان فريق العين تأهل إلى ربع النهائي بعد تفجيره كبرى مفاجآت الدور الـ16، حين تغلب على الأهلي في جدة 2-0 بهدفي جيترسون وبراداريتش ليضمن الصعود إلى الدور المقبل.
وتواجه النصر والعين خلال تاريخهما في مباراة وحيدة كانت في الدور الأول من الدوري، وانتهت بفوز النصر بثلاثية نظيفة.
وفي المباراة الثانية، يدخل الاتحاد منتشياً بانتصاراته الأخيرة على مستوى الدوري ودخول الفريق منافساً قوياً على اللقب، ويمتلك البرازيلي فابيو كاريلي عناصر تمنح الفريق التفوق كما هو الحال مع مواطنه رمارينيو الصربي بروجوفيتش إلى جانب فهد المولد، وسعود عبدالحميد الذي يقدم مستويات متطورة.
ويسعى الفريق الغربي إلى التتويج باللقب العاشر خلال مسيرته، وعودة كأس البطولة الغائب عن خزانة النادي منذ 2018 بعد الفوز على الفيصلي في النسخة رقم (42).
وفي الطرف الآخر، يسعى الفتح إلى بلوغ نصف النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد أن استطاع التأهل إلى نصف النهائي في موسم 2012 البطولة.
ويدرك لاعبو الفتح بطولة الكأس تمثل لهم بمثابة إنقاذ موسم وتعويض إخفاقات الفريق في دوري المحترفين، والذي يعاني فيه الفريق من نزيف النقاط الأمر الذي وضعه في مراكز الخطر.