أمَّن البرازيلي بيليه، أسطورة كرة القدم، لنفسه عددًا كبيرًا من السيارات، دون حاجة إلى دفع أموال لشرائها، بفضل موهبته الفطرية وسجلّه المرصّع بالإنجازات.
وتسابق المسؤولون وشركات السيارات على إهداء بيليه أحدث الموديلات، لأسباب رياضية أو دعائية، طيلة مشواره الكروي الذي امتدّ بين عامي 1956 و1977.
ووفقًا لمجلة “أوتو سبورتي” الناطقة بالبرتغالية، سلَّم الألماني والتر هيربرت، مدير فرع شركة فولكسفاجن الألمانية في مدينة ساو باولو البرازيلية، بيليه، سيارة فولكسفاجن بيتل “الخنفساء”، عام 1956 تزامنًا مع انطلاقته الصاروخية بقميص فريق سانتوس.
وبعد قيادته السامبا للفوز بكأس العالم 1958، أهدته شركة رومي إيزيتا الإيطالية، عبر فرعها البرازيلي، نسخة من سيارتها بالغة الصغر.
وظلت تلك السيارة بحوزة بيليه بضعة أعوام، قبل أن يبيعها، في قرار ندم عليه كثيرًا، لدرجة محاولته استعادتها مجددًا، لكنه عجز تمامًا بحسب “أوتو سبورتي”، عن العثور على مالكها الثاني. وعلى الرغم من اقتصار مشاركته في كأس العالم 1962، على مباراة الافتتاح، التي غادر بعدها البطولة نهائيًا بسبب الإصابة، منحته شركة ويليز آيرو، النسخة الأولى من سيارتها الـ “2600” الفخمة، مكافأةً على التتويج المونديالي، قبل شهرين من إطلاق الطراز رسميًا في الأسواق.
وبعد تسجيل هدفه الألف خلال مباراة سانتوس، فريقه، وفاسكو دا جاما، عام 1969، وهبه رجل الأعمال الألماني رولاند إندلر، رئيس نادي بايرن ميونيخ آنذاك، سيارة مرسيدس “دبليو 114” على سبيل الهدية.
ولهذه المرسيدس قصة طريفة سردتها المجلة، مشيرة إلى إقدام بيليه على بيعها بعد فترة من تسلمهما، وحين حلّ عام 2004 أعلنت الشركة المصنِّعة اعتزامها إعادة السيارة إلى حيازة البرازيلي مجددًا، وهو ما نجحت فيه عبر مهمّة معقدة استلزمت تتبع 18 مالكًا تنقلت بينهم التحفة النادرة.
وتضمَّنت هدايا بيليه أيضًا “بيتل” ثانية، سلمها إليه رئيس بلدية ساو باولو، ضمن 25 نسخة وُزِّعت على لاعبي المنتخب البرازيلي المظفَّر بكأس العالم 1970.