|


بغلف.. بحر النصر أو كارثته؟

الرياض- الرياضية 2021.03.18 | 06:12 pm

بغلف.. بحر النصر أم كارثته؟ تاريخ النصر مكتظ بالأحداث والمواقف والحكايات والظواهر.. ربما يكاد يكون الأول بين نظرائه المتنافسين على الضوء والمجد وتحدي البطولات والذهب من الأندية السعودية، الذي يملك أسماء وشخصيات لديها رصيد متضخم من إثارة جدل لا ينتهي.. آخر الواصلين إلى هذه القائمة المختلف فيها وعليها وحولها الملياردير عبدالعزيز بغلف..
وبلا شك لا يختلف نصراويان عاقلان على أن هذا الرجل الساكن في أحد أرقى أحياء جدة بخطوات قريبة من كورنيش يتراقص كل يوم مع حركة أمواج البحر الأحمر، يعد عضو الشرف الأكثر حضورًا وصخبًا وتجليًا عن طريق حسابه في تويتر..
يتابعه ما يزيد على 300 ألف من رواد التطبيق الأزرق..
بالطبع جمع هذا الرقم العالي القابل للزيادة من ارتباطه بالنصر كنادٍ يملك قاعدة جماهيرية عريضة.. وأيضًا ليس سرًا القول إنه جمعهم من مبادرات ومسابقات يوزع على أثرها جوالات آيفون في مناسبات عدة.. بغلف المتصالح حيناً مع إدارة صفوان السويكت.. المتخاصم حينًا مع إدارة صفوان السويكت.. وفي كلا الحينين لا يمكن معرفة أي حق يقف بجوار الرجل الجاذب للانتباه.. هذه الأحيان المتضادة ربما استقاها وصارت جزءًا لا يتجزأ من شخصيته بسبب حركة المد والجزر البحرية.. نقول هذا تحسبًا لعلاقة الإنسان مع الطبيعة.. وإلا فإن ما فعله بغلف مع إدارة النادي الأصفر يستحق فعلًا التوقف عنده طويلًا..
يدعم بأرقام يمكن وصفها بالخيالية.. يخاصم بطريقة أقرب ما تكون بالمستعجلة.. يصالح بسهولة.. مفارقات يراها النصراويون وعبر تويتر أيضًا لا تليق بمن يملك هذه الكفاءة المالية العالية ولديه الاستعداد التام للدعم وبلا توقف..
أحياناً يقولونها علناً أو في أنفسهم.. هذا هو بغلف بحسناته وعلاته..
أمس كان فصلًا جديداً من حكاياته.. قدم مكافأة إلى المهاجم النصراوي الأول المغربي عبد الرزاق حمد الله وقال في تغريدة جعلت أكثر من 8 آلاف نصراوي يرد ويعلق استنكارًا أو دفاعًا أو رفضًا قاطعًا أو نصيحة مغلفة بحب العالمي الأصفر..
قال بغلف فيما قاله إنه سبق له تقديم مكافأة مماثلة لحمد الله لكنها لم تصل.. كما قال.. هذا فيه شيء من الاتهام المبطن.. لكن بغلف لم يقلها بوضوح ويكشف عن هوية المتهم الأول في تغريدته الأخيرة أو حفلته الأخيرة: «ألف مبروك لنجمنا الجلاد حمد الله تحقيق المئوية.. مئة ألف ريال هدية من محبك.. سوف يتم تسليمها لك شخصياً حتى لا يحدث ما حدث في مكافأة تحقيقك لهداف العالم وأضطر لدفعها مرتين»..
وفي تغريدة أخرى: «حسبنا الله ونعم الوكيل.. تم التأكد من صاحب الشأن قبل قليل حتى المبلغ الثاني.. والذي كان من الداعم والبالغ 2.820.000 ريال لم يتم تسليمها للجلاد حتى الآن».
رد حمد الله موضحًا: «السلام عليكم أخوي أبو أحمد، شكرًا على دعمك الدائم للكيان ولجميع اللاعبين، وحبيت أوضح لك أنه لم أتوصل بالمكافأة الأولى بينما وصلت الثانية في حسابي بدون ما أدري عنها، جزاك الله خيرًا وأدامك الله داعماً لهذا الكيان العظيم».
وقدم الهداف اعتذاره في تغريدة أخرى: «وأعتذر عن إفادتك بأنه بلغتك أني لم آخذ الثانية نظرًا لعدم اطلاعي على حسابي وشكرًا».
بالطبع هناك من فسر ما حدث بأنه أشبه بدراما تراجيدية لا يجيدها في ليالي النصر سوى جار البحر الذي أعطى بحاتمية مشهودة.. أعطى كما تعطي البحار..
وأيضًا هدم وحطم ودمر كما يفعل البحر حتى يكون في حالة عاصفة يختار لها المتخصص في علم الكوارث اسمًا يليق بها.. بغلف بحر النصر..
هل يصح أن نقول؟.. وكارثته أيضًا؟