الأهلي.. من الصدارة إلى انهيار الدور الثاني
كان ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام، شاهداً على المباراة الأخيرة لفريق الأهلي الأول لكرة القدم خلال القسم الأول من دوري كأس محمد بن سلمان، وهي التي كانت بمثابة نقطة على نهاية سطر المنافسة على اللقب بعد انتصار على الاتفاق حينها، جاء بطريقة دراماتيكية عبر سلطان مندش في الوقت بدل الضائع.
آنذاك، بلغ أخضر جدة النقطة الـ29، محتلاً المركز الثالث بالتساوي مع الشباب بالرصيد النقطي، ومتخلفاً عنه بفارق الأهداف، مع نقطة وحيدة تفصله عندها عن الهلال المتصدر بـ(30).
ولكن بطل الدوري السعودي 2016، استهل مشوار الدور الثاني من الدوري، بتعثر من أمام الباطن بتعادل إيجابي (2-2)، وفي الجولة الـ 17 واجه الوحدة ليعالج أوضاعه سريعاً، ويتجاوزه بنتيجة عريضة قوامها أربعة أهداف لهدفين منحته المركز الأول والذي لم يدم طويلاً.
يوم الـ 11 من فبراير وعلى ساحل السعودي الغربي، التقى الأهلي مع الاتحاد في ديربي العروس، ومن هنا بدأت قصة العثرات، حيث تعادل (1-1) حيث تلقت شباكه هدفاً قاتلاً بعد أن كان متقدماً حتى الدقيقة 86 إذ تمكن المصري أحمد حجازي من إعادة الاتحاد والظفر بنقطة ثمينة، في المباراة الأولى تاريخياً التي تجمعهما على ملعب رديف الجوهرة.
واستقبل النادي الغربي بعد ذلك نادي العين، والذي يخوض غمار منافاسات دوري المحترفين للمرة الأولى في مسيرته، وهو ذاته الذي أقصى خصمه في كأس الملك من دور الـ 16، لذلك لم يكن ضيفاً عادياَ، حيث أجبره على التعادل بهدف لمثله، ليحزم أخضر جدة حقائبة بعد ذلك متجهاً إلى الرياض
ليقابل الشباب في مباراة ارتسمت على ملامحها تفاصيل رسم المنافسة على الدوري.
وهذه المرة، هزت الخسارة القاسية للكلاسيكو من الشباب (3-0) البيت الأهلاوي، حيث خرج بعد المواجهة، السوري عمر السومة والدولي السعودي محمد العويس بتصريحات ساخنة، إذ أبدوا انزعاجهم من العمل الإداري في النادي، مشددين في تصريحات متشابهة أن فريقهم ينقصه «مهر الدوري»، وهو الأمر الذي رفع من إيقاع التوتر في النادي بعد ذلك.
حطت رحال الأهلي في المجمعة بعد الضربة العاصمية، ليلاعب الفيصلي ويخسر مواجهته بهدفين إلى هدف، ثم يعود بعد ذلك إلى الغربية وتحديداً ملعب الشرائع في مكة المكرمة ليخسر للمرة الثالثة توالياً من أمام ضمك (3-1).
رديف ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية كان شاهداً لمرة جديدة على خسارة للمستضيف، حينما التقى النصر وخرج بهزيمة قاتلة (2-1)، ليهدر النقاط مرة رابعة على التوالي.
وبعد أن مضى من الدور الثاني نصف مبارياته، لا تبدو أرقام الأهلي بأفضل حال، حيث تلقى الخسارة في 4 مناسبات، وتعادل في ثلاث، ولم ينجح في تحقيق الانتصار سوى في مباراة يتيمة، فيما استطاع هجومه تسجيل 11 هدفاً بينما اهتزت شباكه 16 مرة، خلال المباريات الثمان.
يذكر أن النادي الغربي أنهى الدور الأول في المركز الثاني بفارق نقطة عن الصدارة، في وقت تراجع في الوقت الراهن إلى المرتبة الخامسة بـ 35 نقطة، فاقداً المقعد المؤهل إلى دوري أبطال آسيا.