رئيس الصفا يروي أسرار دخول قائمة الـ 5 الأوائل في استراتيجية الدعم
غلاب: عاصم عراب القوى السعودية
حضر محمد غلاب، رئيس نادي الصفا، في أكثر من مجال رياضي، بعد أن كان معلمًا للتربية البدنية. كما كان عضوًا في اللجنة الفنية في اتحاد السباحة، وأيضًا رئيس لجنة المسابقات في اللعبة ذاتها. درب المنتخب السعودي للسباحة ثم أصبح الأمين العام السابق لنادي الصفا.. غلاب أوضح أن الملايين فقط لا تكفي للوصول إلى دوري الأضواء، كما شدد رئيس النادي المتفوق في الألعاب المختلفة في حوار خاص مع “الرياضية”، على أنه يرجو العمل بشكل مشترك مع الاتحادات الرياضية في سبيل صناعة الأبطال.
01
لماذا لا ينافس نادي الصفا في لعبة كرة القدم؟
الصفا ضمن أندية الدرجة الثانية، وكنا خلال 10 أعوام ضمن هذه الدرجة، كما أننا صعدنا للدرجة الأولى أيضًا قبل 5 أعوام، ولكن بلا شك المنافسة بمعناها الحقيقي والوصول لدوري الأضواء دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين يتطلب ميزانية ضخمة، ونحن بإذن الله نسعى للوصول لهذه المرحلة مستقبلًا، على الرغم من أنها ليست بالمهمة السهلة لكنها قطعًا من الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها.
02
بدأ اتحاد القدم بتغييرات كبيرة في منافسات الثانية منها وجود مراقبين للمباريات إضافة للتعاون مع التلفزيون السعودي في نقل المباريات أكثر.. هل هذه التحركات كافية؟
هذه التغييرات تحسب لاتحاد القدم، ولكن دوري الثانية بوجود محترفين أجانب يحتاج للمزيد من العمل الكبير جدًا، ونحن نتطلع لأن تكون هناك رابطة تضم أندية الدرجة الثانية تساهم في رفع جودة الدوري وتطويره ليحظى بمزيد من الاهتمام الجماهيري والإعلامي.
03
أنتم من الأندية التي تلقّت إشادة من وزارة الرياضة على إثر تفوق الألعاب الرياضية وجمع عدد كبير من النقاط في استراتيجية دعم الأندية.. كيف نجحتم في ذلك؟
نجاحنا في الصفا هو تراكم عمل أعوام وإدارات، فعند إعلان الاستراتيجية كنا من الأندية الخمسة الأوائل المستوفية لشرط عدد الألعاب والمنافسة فيها، وهذا محل فخر واعتزاز بالنسبة لنا، ويؤكد القيمة التي يمتلكها هذا النادي الذي نتشرف بالعمل فيه.
04
وكيف ترى العمل في الألعاب المختلفة في الأندية بعد استراتيجية دعم الأندية؟
أولًا يجب ألا نغفل عن شكر القيادة الحكيمة على ما تولي للرياضة من اهتمام، وأن نشكر وزارة الرياضة وعلى رأسها وزير الرياضة، وبعيدًا عن أي مجاملة مشروع الاستراتيجية مشروع كبير وجبّار، وتبقى الكرة اليوم في ملعب الاتحادات للاهتمام بشكل أكبر للفئات السنية، لأن المشروع كبير وطويل المدى، ويجب ألا تكون نظرة الاتحادات آنية، وأن يواكبوا تطلعات القيادة الرياضية، وأن يكون الجهد أكبر لصناعة أبطال، وهذا على كاهل الاتحادات، فلا يوجد شيء أكثر يقدم مما يقدم اليوم.
05
كم عدد العاملين في منظومتكم.. وما نسبة السعودة فيها؟
عدد العاملين نحو 50 شخصًا في أماكن مختلفة ما بين الفنية والإدارية، ونسبة السعوديين هي 75 في المئة.
06
هناك من يقول إن أندية في الأولى والثانية مثل نادي الصفا مهيأة أكثر للتخصيص.. ما رأيك؟
التخصيص موضوع كبير جدًا، وأعتقد أن الأندية الكبرى هي الأقرب والتي لديها فرص أكبر في هذا الأمر، بالنسبة لنا فنحن من الأندية المتفوقة بحمد الله وهذا أحد الامتيازات التي يملكها الصفا، كما أن البنية التحتية بنية قوية، ومتفائلون بأن لدينا القدرة والجاهزية متى ما تم إقرار التخصيص ، ولا سيما في ظل وجود منشأة جيدة للغاية وموقعنا في منطقة استراتيجية بالقرب من الكيانات التجارية والصناعية الكبرى في المنطقة في الجبيل ورأس تنورة وغيرها.
07
حدثنا عن تجربتكم في تطوير بيئة المنشأة.. وماذا ينقص منشأة النادي؟
المنشأة الأساسية منشأة تدريب نموذجية، ولكن ينقصها تغطية مسبح النادي، ونحن نعمل على هذا الملف حاليًا وبإذن الله سيرى النور قريبًا، فمسبح النادي خرّج الكثير من الأبطال الذين من حقهم أن نوفر لهم بيئة أفضل تساهم في زيادة تفوقهم. أيضًا حصلنا على قطعة أرض كملاعب رديفة بدعم من أمير المنطقة ووزارة الرياضة، وأنهينا المرحلة الأولى فيها وهي إنشاء ملعب لكرة القدم وملعبين للتنس الأرضي وملاعب مائية للأطفال، ونعمل حاليًا لدراسة بعض التصاميم لإنشاء صالة ومسبح في الملاعب الرديفة تمهيدًا للاستثمار واستقطاب أعداد أكبر لممارسة الأنشطة الرياضية، وكذلك خلق بيئة لممارسة المرأة الرياضة.
08
دائمًا يتفوق النادي في ألعاب القوى ويحقق مراكز متقدمة.. ما السر؟
تفوقنا في أم الألعاب يعود لتعاقب الاهتمام طوال الأعوام الماضية، ووجود عاصم آل حزام على هرم التدريب لهذه اللعبة، فهو عرّاب ألعاب القوى الصفوانية والسعودية، وهو كفاءة فنية يشهد لها، ويعود الفضل بعد الله لوجوده والمحبين والمخلصين في تحقيق هذه الإنجازات وللاعبينا الأبطال.
09
ما الميزانية التي يحتاجها الصفا حتى يحقق التفوق والصعود في كرة القدم؟
لا يوجد رقم ثابت للصعود، فهناك أندية وصلت ميزانيتها لكرة القدم إلى نحو 10 ملايين ولم يوفقوا للصعود، لذلك أقول إن الموضوع معقّد والعمل تكاملي من ميزانية معقولة ونوعية لاعبين وإدارة متكاملة للفريق، وغيرها من العوامل والتفاصيل المهمة.
10
شهدت فترتكم الراهنة تقليصًا لحدة الخلافات بين إدارتي سمير الناصر وكميل الإبراهيم.. فمتى سنرى الجميع داخل أسوار النادي؟
شخصيًا لا أعد ما حدث خلافات، ولكن بعضهم لم يوفق في قراءة المشهد حينها، والنادي أبوابه وأسواره مفتوحة للجميع، والدليل لدينا أعضاء مجلس إدارة حاليين ومديري فرق رياضية كانوا في فريق كميل حينها وهم يعملون الآن داخل النادي.
11
كم لعبة مسجلة في النادي.. وكم العدد التقريبي للاعبين؟
15 لعبة مسجلة حاليًا، وعدد اللاعبين تقريبًا ألف لاعب، هذا العدد مقارنة ببقية الأندية عدد جيد جدًا ويبنى عليه، كما يحمّلنا في مجلس الإدارة مسؤولية إضافية.
12
أبناء الصفا من عشاق لعبة كرة اليد ولكنهم بعيدون نوعًا ما عن المنافسة.. لماذا؟
لسنا بعيدين عن المنافسة، فنحن قبل موسمين لعبنا نهائي كأس الأمير فيصل، وقبلها بموسم حققنا المركز الثالث في بطولة الأندية العربية، ودائمًا ما يكون الصفا أحد الأرقام الصعبة المؤثرة في اللعبة وفي خريطة المنافسات، وبإذن الله سنرى الصفا مستقبلًا يحقق بطولة في كرة اليد.