سلَّط “تجربة الضوء”، الجناح الثاني في معرض “نور على نور”، الذي يتضمن أعمال فنانين عالميين معاصرين، يرتكز فنهم على التكنولوجيا الرقمية، الضوء على الثقافة المعاصرة التي نضجت في حقبة، تمكَّنت فيها الوسائط الحديثة من ابتكار وسائل متطورة للتفاعل مع الفنون الجميلة.
ويعتمد الجناح على التقنية الرقمية، وتاريخ من فنون التصوير الكمي، وإعادة الإنتاج الميكانيكي، ومادية الضوء. ويتضمن الجناح عملًا مميزًا لأورس فيشر، الفنان الأمريكي، الذي يستخدم فن النحت المصوَّر، حيث صوَّر ليوناردو دي كابريو، الفنان، في العمل الفني “ليو، جورج وإيرميلين، 2019م”، إذ قدَّم الفنان الشهير في صورة مزدوجة مع والده ووالدته بالاستعانة بالفنون الضوئية.
ونحت أورس العمل من مادة قابلة للذوبان، وبدأت شعلتها مع انطلاقة احتفالية “نور الرياض”، وستنطفئ بنهاية الاحتفال، ليظهر للمتابع عمل فني آخر ذو رسالة فنية عالية. وجذب عمل يايوي كوسوما، المصممة والفنانة اليابانية “غرفة المرايا اللانهائية - تألق الأرواح 2014م” زوار المعرض، إذ تأخذ الزائر في نزهة تشبه الحلم عبر عالم بديل، وتخلق الصور المنعكسة مجالًا مرئيًّا لا نهاية له.

الثقافة ومستقبل المدن.. جلسات حوارية
أطلقت اللجنة المنظِّمة لـ “نور الرياض”، أمس، فعالية الثقافة ومستقبل المدن، ضمن الجلسات الحوارية المصاحبة للاحتفالية.
وشارك في المحاضرة عدد من المتحدثين، هم أنطونيا كارفر، مدير “فن جميل”، وفاطمة الرشيد، رئيس المجموعة الاستشارية في “إثراء”، وإيلاريا بوناكوسا، قيِّمة الفنون والثقافة في “الرياض آرت”، ونيكولاس كولينان، مدير معرض ناشونال بورتريت في لندن، وميجيل بلانكو كاراسكو، المدير التنفيذي لـ “نور الرياض”، حيث انضموا للحديث حول دور الفن والثقافة في تشكيل مستقبل واعد ومزدهر للمدن.

النجمة المتحركة تتوسط برج المملكة
شارك كيرت فيرميلن، الفنان البلجيكي، في فعالية “نور الرياض”، أحد برامج مشروع “الرياض آرت”، من خلال عمله الفني “النجمة المتحركة”، التي توسَّطت “برج المملكة” وسط العاصمة.
وذكر فيرميلن، أن “النجمة المتحركة” عبارة عن جسم معلَّق، على ارتفاع 265 مترًا وسط “برج المملكة”، مشيرًا إلى أن “رمزية الحركة النجمية ترتبط بعنوان المعرض الفني، تحت سماء واحدة، حيث كان ذلك أمرًا ملهمًا ومحفزًا، ويمثل الارتباط بين الإنسان والسماء بطريقة معينة”.

المركز المالي.. حضور وتفاعل
سجل مركز الملك عبد الله المالي، أمس، حضورًا مكثفًا للزائرين، الذين قدموا لمشاهدة الأعمال الفنية ضمن فعالية “نور الرياض”، منها “أحلام اليقظة”، و”الأزرق اللانهائي”، و”الغوص”، و”آلة بينكو للإرسال”، و”ميتو كوندريا.. مراكز الطاقة”، و”تجاوز الحدود”، و”تشعُّب”، و”معرض نور على نور”.
وأوضح لـ “الرياضية” عناد المطيري قائلًا: “زيارة احتفال نور الرياض تجربة جديدة بالنسبة لي. زرت المعرض أمس، وأعدت الزيارة اليوم مع سيف الشمري، صديقي، كونها تجربة جديدة، وللمرة الأولى أشاهد الفن الضوئي، وأعجبني بشكل كبير”.