قبل عقود مضت ربما أكثر من الأربعة كان مركز حراسة المرمى الأكثر جذبًا لهواة ممارسة كرة القدم أو حتى للمتفرجين، وكانت أسماء الحراس تتصدر قائمة مشاهير اللعبة محليًا وعالميًا.
الروسي ياشين، والإيطالي دينوزوف، والإنجليزيان بانكس وشيلتون، والألماني شوماخر، وبعدهم أسماء لحراس برزوا وتقدموا في نجومية الأندية والمنتخبات، لكن ذلك تدريجيًا بدأ يضعف.
في منطقة الخليج العربي كان يمكن حفظ أسماء الكويتي الطرابلسي والسعودي أحمد عيد والعراقي رعد حمودي والبحريني حمود سلطان، وفي العالم العربي السوداني سبت دودو والمصري كرامي (الأب) وثابت البطل والمغربي الزاكي والجزائري سرباح والتونسي الساسي.
لم يخلف هؤلاء في العقدين الأخيرين إلا أقل منهم عددًا، أخذوا شيئًا من بريق النجومية واهتمام الجمهور، مثل الإيطالي بوفون والإسباني كاسياس والبلجيكي برودوم والألماني إليفر كان والبرازيلي ديدا والألماني نوير، بينما تقلصت قائمة أسماء الحراس الخليجيين والعرب بشكل ملحوظ، وبقي المصري الحضري والسعودي الدعيع والعُماني الحوسني، بينما أسماء أخرى لها تأثير في أنديتها والمنتخبات دون أن يذيع صيتها خارج حدودها المحلية.
وما كنت أبحث عنه منذ زمن هو لماذا كان هذا المركز ومن يلعب له يأخذ هذا الحضور الطاغي ويقاسم فيه من يسجلون الأهداف؟ فكنت أرى أن المهارات الفردية كانت في السابق أوراق اعتماد من يطلب اللعب في هذا المركز، وهي مهارة جاذبة للفرجة وانتزاع الدهشة والإعجاب، القفز العالي والطيران الجانبي وصد الكرات من تحت العارضة والتوقيت في مواجهة المهاجم، وبالتالي التأثير المباشرعلى نتيحة المباراة.
وفي هذا الشهر، قرأت تقريرًا نشرته الزميلة الشرق الأوسط نقلًا عن الجارديان الإنجليزية، زاد من قناعتي بما سبق ذكره، حيث اعتبر الصحفي مارتن لورانس سبب خروج الأندية بشباك نظيفة ليس جودة حراس المرمى بالدرجة الأولى بقدر ما كان الفضل يعود إلى تطور الأداء الدفاعي، واستند في ذلك على أرقام الإحصائيات التي أشارت إلى أن أكثر من 10 في المئة من الشباك النظيفة في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا هذا الموسم “74 من أصل 699” حدثت دون أن يتصدى حارس المرمى لأي هجمة.
نعم طرق اللاعب الحذرة والتنظيم الدفاعي، قلَّل من فرص وصول الكرات التي كانت تعظم دور حارس المرمى وتسمح له أن يعبر عن موهبته ويبرز إمكاناته... اختفى اللاعب الذي كان يمتلك الرقم واحد خلف القميص الأسود، فتلاشى دور الرجل الذي يلعب وحيدًا دور البطل المنقذ.
الروسي ياشين، والإيطالي دينوزوف، والإنجليزيان بانكس وشيلتون، والألماني شوماخر، وبعدهم أسماء لحراس برزوا وتقدموا في نجومية الأندية والمنتخبات، لكن ذلك تدريجيًا بدأ يضعف.
في منطقة الخليج العربي كان يمكن حفظ أسماء الكويتي الطرابلسي والسعودي أحمد عيد والعراقي رعد حمودي والبحريني حمود سلطان، وفي العالم العربي السوداني سبت دودو والمصري كرامي (الأب) وثابت البطل والمغربي الزاكي والجزائري سرباح والتونسي الساسي.
لم يخلف هؤلاء في العقدين الأخيرين إلا أقل منهم عددًا، أخذوا شيئًا من بريق النجومية واهتمام الجمهور، مثل الإيطالي بوفون والإسباني كاسياس والبلجيكي برودوم والألماني إليفر كان والبرازيلي ديدا والألماني نوير، بينما تقلصت قائمة أسماء الحراس الخليجيين والعرب بشكل ملحوظ، وبقي المصري الحضري والسعودي الدعيع والعُماني الحوسني، بينما أسماء أخرى لها تأثير في أنديتها والمنتخبات دون أن يذيع صيتها خارج حدودها المحلية.
وما كنت أبحث عنه منذ زمن هو لماذا كان هذا المركز ومن يلعب له يأخذ هذا الحضور الطاغي ويقاسم فيه من يسجلون الأهداف؟ فكنت أرى أن المهارات الفردية كانت في السابق أوراق اعتماد من يطلب اللعب في هذا المركز، وهي مهارة جاذبة للفرجة وانتزاع الدهشة والإعجاب، القفز العالي والطيران الجانبي وصد الكرات من تحت العارضة والتوقيت في مواجهة المهاجم، وبالتالي التأثير المباشرعلى نتيحة المباراة.
وفي هذا الشهر، قرأت تقريرًا نشرته الزميلة الشرق الأوسط نقلًا عن الجارديان الإنجليزية، زاد من قناعتي بما سبق ذكره، حيث اعتبر الصحفي مارتن لورانس سبب خروج الأندية بشباك نظيفة ليس جودة حراس المرمى بالدرجة الأولى بقدر ما كان الفضل يعود إلى تطور الأداء الدفاعي، واستند في ذلك على أرقام الإحصائيات التي أشارت إلى أن أكثر من 10 في المئة من الشباك النظيفة في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا هذا الموسم “74 من أصل 699” حدثت دون أن يتصدى حارس المرمى لأي هجمة.
نعم طرق اللاعب الحذرة والتنظيم الدفاعي، قلَّل من فرص وصول الكرات التي كانت تعظم دور حارس المرمى وتسمح له أن يعبر عن موهبته ويبرز إمكاناته... اختفى اللاعب الذي كان يمتلك الرقم واحد خلف القميص الأسود، فتلاشى دور الرجل الذي يلعب وحيدًا دور البطل المنقذ.