البطولة العنيدة.. أمل النصر في إنقاذ الموسم
في عام 2008 عادت بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين إلى المنافسات الكروية المحلية بعد توقف، لتُسجل منذ 13 موسماً أرقاماً جديدة كُتبت في تاريخ البطولة، منها أن فريق النصر أحد أكثر الأندية وصولاً إلى المباراة النهائية بواقع 4 مرات، ولكنه خرج منها جميعاً بالميداليات الفضية.
الفريق الأصفر الذي يعاني دائماً في بطولة كأس الملك، وإن تأجلت تلك المعاناة في بعض المناسبات إلى مباراة الختام، أصبح أمام واقعاً يجعله مرشحاً أول أمام المنافسين الآخرين، ومهمة إنقاذ موسماً جعلت منه صعاب الدوري شاحباً.
النصر وجد نفسه في نصف نهائي المسابقة، دون وجود للأندية التي وقفت أمامه حاجزاً للتتويج بالذهب في الأعوام الماضية، على رأسهم الهلال غريمه، الذي أقصاه من البطولة 5 مرات بينها اثنتين من المباراة النهائية، إضافة إلى الأهلي وقع على مغادرته المسابقة من مباراة الختام في مرتين أيضاً، كما أن الشباب والاتحاد من أدوار مبكرة، وهما كذلك من كانا سبباً في وداعه مرات سابقة.
مصير الفريق الأصفر، بات في مواجهة حتمية ضد الفيصلي، الأحد، في دور الأربعة، لينتظر حال فوزه أمام منافسه العنيد بعد ذلك صاحب بطاقة العبور من التعاون والفتح في المباراة الأخرى، وعند حدوث ذلك فإنه سيخوض النهائي الخامس في ظروف مغايرة.
البداية من إدارة جديدة يترأسها مسلي آل معمر، إذ تمت تزكيته لمدة 4 أعوام الخميس، قبل موعد اللقاء بثلاثة أيام، ليفتتح مشواره مع الأصفر بمواجهة حاسمة، كما أن المسؤولية ستكون مضاعفة لعبوره وحيداً بين الكبار في أعقاب مفاجآت لم تكن في الحسبان.
الكأس المستعصية على النصر، في نظامها الحديث، أصبحت السبيل الأمثل لتجاوز كبواته منذ انطلاقة المنافسات أواسط أكتوبر الماضي، إذ سيُنهي عقدة لازمته 13 عاماً، ويضم اللقب العنيد إلى بطولاته، كما أنه سيصعد مباشرة إلى دوري أبطال آسيا في نسخة 2022 دون النظر لنتائجه في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، حيث يحتل المركز الخامس بـ36 نقطة مع مضي 24 جولة.