ـ البيت الذي بحثت عنه طويلًا، وفكّرت فيه كثيرًا، وعجزت عن كتابته، بيت سليمان المانع:
“يا ميمتي من كثر ما لاعنا العُوز...
ما ظلّ احد ما له علينا جميلة”!.
ـ البيت الذي تمنّيت، أيضًا، أنّه لي، بيت الحنين الذّبّاح، الحنين حدّ الغيرة، الذي كتبه خلف الأسلمي، حيث كلانا عايش اليتم منذ البدء، فلم ننعم بنطق كلمة “يُبَه”!. يقول خلف الأسلمي:
“شفني وانا رجّال واكدح على القُوت...
أغار من كلمة “يُبَه” بين الاولاد”!.
ـ البيت الذي لا أتعب من تأمّل رقّته وعذوبته، وكلّما تذكّرته، أُدهش الدّهشة الأولى نفسها، وأعجب للكيفيّة التي تم التقاطه بها، بكل هذه الفِطْنَة، هو بيت نايف صقر:
“كِنّ في عينك من العِشْرَه إلى باريتني...”
شيّ اقلّ من الحَيَا بعيون ضيف وعازمَه”!.
ـ البيت الذي يذبحني من الوريد إلى الوريد، بيت مساعد الرشيدي رحمه الله:
“ترا لو شفت لي ظِلّ ومَهابه في عيون الغير...
ترا كلّ الزّهاب اللّي معي جرحي وسكّيني”!.
ـ البيت الذي لا أنساه إلا لأتذكّره. وكلّما تذكّرته تعجّبتُ من قدرة الأيام، لا قُدرتي، على تنفيذ ما به من تهديد، بيت خالد الفيصل، في أغنية محمد عبده:
“وش فيك دايم تعسر القلب وتتلّه...
أخاف يومٍ يجي ما عاد تلقاني”!.
ـ وكلّما تذكّرت هذا البيت المُوجِع لخالد الفيصل، تلفّتُّ، فلم أجد سوى بيت سعد الأكلبي رحمه الله:
“خلّوني آسِجّ عن موضوعه أحسن لي...
والّا الغلا.. والله انْ يبطي وهو غالي”!.
ـ ما أجمل الشّعر. نُطيّب به أيامنا، ونهدهد أحلامنا، وبه نتمرّى فنُحسّ بأنفسنا ونشعر بنا!. وفي ثناياه تختفي حكاياتنا الصغيرة، الخاصّة، التي كوّنتنا، وأسكنت الأكوان فينا!.
ـ شكرًا لكل شعراء الأرض، منذ أن خُلِقت الأرض وإلى أن تزول!. شكرًا لهم جميعًا، بمن فيهم أولئك الذين حاولوا، فخذلتهم الأوزان، أو لم يُحسنوا القول والكتابة!. يكفي أنهم حاولوا!.
شكرًا من أعماق قلبي. لولا الشعر، ولولا الشعراء، لما أمكن لِمَا يختفي بنا أنْ يحتفي بنا!.
“يا ميمتي من كثر ما لاعنا العُوز...
ما ظلّ احد ما له علينا جميلة”!.
ـ البيت الذي تمنّيت، أيضًا، أنّه لي، بيت الحنين الذّبّاح، الحنين حدّ الغيرة، الذي كتبه خلف الأسلمي، حيث كلانا عايش اليتم منذ البدء، فلم ننعم بنطق كلمة “يُبَه”!. يقول خلف الأسلمي:
“شفني وانا رجّال واكدح على القُوت...
أغار من كلمة “يُبَه” بين الاولاد”!.
ـ البيت الذي لا أتعب من تأمّل رقّته وعذوبته، وكلّما تذكّرته، أُدهش الدّهشة الأولى نفسها، وأعجب للكيفيّة التي تم التقاطه بها، بكل هذه الفِطْنَة، هو بيت نايف صقر:
“كِنّ في عينك من العِشْرَه إلى باريتني...”
شيّ اقلّ من الحَيَا بعيون ضيف وعازمَه”!.
ـ البيت الذي يذبحني من الوريد إلى الوريد، بيت مساعد الرشيدي رحمه الله:
“ترا لو شفت لي ظِلّ ومَهابه في عيون الغير...
ترا كلّ الزّهاب اللّي معي جرحي وسكّيني”!.
ـ البيت الذي لا أنساه إلا لأتذكّره. وكلّما تذكّرته تعجّبتُ من قدرة الأيام، لا قُدرتي، على تنفيذ ما به من تهديد، بيت خالد الفيصل، في أغنية محمد عبده:
“وش فيك دايم تعسر القلب وتتلّه...
أخاف يومٍ يجي ما عاد تلقاني”!.
ـ وكلّما تذكّرت هذا البيت المُوجِع لخالد الفيصل، تلفّتُّ، فلم أجد سوى بيت سعد الأكلبي رحمه الله:
“خلّوني آسِجّ عن موضوعه أحسن لي...
والّا الغلا.. والله انْ يبطي وهو غالي”!.
ـ ما أجمل الشّعر. نُطيّب به أيامنا، ونهدهد أحلامنا، وبه نتمرّى فنُحسّ بأنفسنا ونشعر بنا!. وفي ثناياه تختفي حكاياتنا الصغيرة، الخاصّة، التي كوّنتنا، وأسكنت الأكوان فينا!.
ـ شكرًا لكل شعراء الأرض، منذ أن خُلِقت الأرض وإلى أن تزول!. شكرًا لهم جميعًا، بمن فيهم أولئك الذين حاولوا، فخذلتهم الأوزان، أو لم يُحسنوا القول والكتابة!. يكفي أنهم حاولوا!.
شكرًا من أعماق قلبي. لولا الشعر، ولولا الشعراء، لما أمكن لِمَا يختفي بنا أنْ يحتفي بنا!.