حينما نسأل اثنين عن هدف السينما فبدون شك سيجمع الاثنان على أنها إحدى الوسائل الترفيهية.. ولكن ماذا عن كونها الفن السابع؟
ظهرت السينما على أسس تطور الفن المسرحي، وظهرت لتبرز فنًا جديدًا سابعًا يهدف لإيصال الرسائل ورواية القصص.. فن يهدف لتعاون منظومة كاملة تتعاون وتتعب لتوصل لنا تلك الرسالة أو القصة بأبهى حلة. لنخرج من قاعة السينما مختلفين ولو قليلًا عن حالنا قبل دخولها.
هذا الهدف الرئيس الذي قامت عليه السينما أو الفن السابع بالتحديد لا شك بأنه بدأ يتلاشى سنة بعد الأخرى.. حيث لا تسعى شركات الإنتاج اليوم سوى للحديث بلغة واحدة وهي “لغة الأرقام”. وبطبيعة الحال الجماهير كان لها جانب مساهم في أن تتغير الثقافة الفنية السينمائية إلى ما أصبحت عليه اليوم بهجرانها للجانب الفني.
رغم ذلك الألم، إلا أنني وفي كل مرة أجد ذلك الفيلم الذي يبث روح الأمل ويجدد الغاية الأساسية التي بنت حب السينما لدي. في السنة الماضية كان صوت المعدن يجسد ذلك الأمل، بأن السينما الفنية باقية.
فيلم “صوت المعدن” وهو أحد الأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار الثالث والتسعين، والتي من المقرر لها أن تعقد في تاريخ السادس والعشرين من إبريل الحالي.
الفيلم الذي يجسد فيه الممثل البريطاني من أصول باكستانية “ريز أحمد” دور قارع طبول في فرقة روك صاخبة يبدأ بالشعور بأن حاسة السمع أضحت تتلاشى شيئًا فشيئًا لديه. هذه الحاسة الأهم لدى الموسيقى التي من خلالها يكسب قوت يومه.
هذا الفيلم يأخذ المشاهدين في رحلة مخيفة مع الممثل التي تجعلنا نعيش مرحلتين مختلفتين ما بين الصخب والصمت. هذه الرحلة التي تغير حياة رجل بالكامل، لنبدأ بالتساؤل حينها.. هل فقدانه للسمع كان نعمة أم إعاقة.
الفيلم قسم أحداثه على فصول مختلفة، في الأول كنا نشاهد الفقدان التدريجي، الذي يبدأ الممثل بالتعرف عليه ويصاب بحالة من الاضطراب والشعور بالنقص بسبب طبيعة حياته. أما في الثاني فنعيش مع الممثل حياة الصم ولغة الإشارة، وما هي المصاعب التي قد يعاني منها شخص في تعلم هذه اللغة والتأقلم مع الفقد. بعد ذلك نختتم في الفصل الثالث الذي يعد فصل التعايش.. الفصل الأفضل في سياق الأحداث، وتطور القصة، وأداء الممثل، ثم أخيرًا الفائدة المرجوة.
هذا الفيلم يجدد استذكار النعم، ويخاطب الجانب المليء من الكأس. هو رسالة فنية وعمل استثنائي يجدد حب السينما لدي. وهو بكل تأكيد يستحق المشاهدة لمتذوقي الدراما والساعين.. للفن والعبرة.
ظهرت السينما على أسس تطور الفن المسرحي، وظهرت لتبرز فنًا جديدًا سابعًا يهدف لإيصال الرسائل ورواية القصص.. فن يهدف لتعاون منظومة كاملة تتعاون وتتعب لتوصل لنا تلك الرسالة أو القصة بأبهى حلة. لنخرج من قاعة السينما مختلفين ولو قليلًا عن حالنا قبل دخولها.
هذا الهدف الرئيس الذي قامت عليه السينما أو الفن السابع بالتحديد لا شك بأنه بدأ يتلاشى سنة بعد الأخرى.. حيث لا تسعى شركات الإنتاج اليوم سوى للحديث بلغة واحدة وهي “لغة الأرقام”. وبطبيعة الحال الجماهير كان لها جانب مساهم في أن تتغير الثقافة الفنية السينمائية إلى ما أصبحت عليه اليوم بهجرانها للجانب الفني.
رغم ذلك الألم، إلا أنني وفي كل مرة أجد ذلك الفيلم الذي يبث روح الأمل ويجدد الغاية الأساسية التي بنت حب السينما لدي. في السنة الماضية كان صوت المعدن يجسد ذلك الأمل، بأن السينما الفنية باقية.
فيلم “صوت المعدن” وهو أحد الأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار الثالث والتسعين، والتي من المقرر لها أن تعقد في تاريخ السادس والعشرين من إبريل الحالي.
الفيلم الذي يجسد فيه الممثل البريطاني من أصول باكستانية “ريز أحمد” دور قارع طبول في فرقة روك صاخبة يبدأ بالشعور بأن حاسة السمع أضحت تتلاشى شيئًا فشيئًا لديه. هذه الحاسة الأهم لدى الموسيقى التي من خلالها يكسب قوت يومه.
هذا الفيلم يأخذ المشاهدين في رحلة مخيفة مع الممثل التي تجعلنا نعيش مرحلتين مختلفتين ما بين الصخب والصمت. هذه الرحلة التي تغير حياة رجل بالكامل، لنبدأ بالتساؤل حينها.. هل فقدانه للسمع كان نعمة أم إعاقة.
الفيلم قسم أحداثه على فصول مختلفة، في الأول كنا نشاهد الفقدان التدريجي، الذي يبدأ الممثل بالتعرف عليه ويصاب بحالة من الاضطراب والشعور بالنقص بسبب طبيعة حياته. أما في الثاني فنعيش مع الممثل حياة الصم ولغة الإشارة، وما هي المصاعب التي قد يعاني منها شخص في تعلم هذه اللغة والتأقلم مع الفقد. بعد ذلك نختتم في الفصل الثالث الذي يعد فصل التعايش.. الفصل الأفضل في سياق الأحداث، وتطور القصة، وأداء الممثل، ثم أخيرًا الفائدة المرجوة.
هذا الفيلم يجدد استذكار النعم، ويخاطب الجانب المليء من الكأس. هو رسالة فنية وعمل استثنائي يجدد حب السينما لدي. وهو بكل تأكيد يستحق المشاهدة لمتذوقي الدراما والساعين.. للفن والعبرة.