|


محمد الغامدي
صمت الشكاؤون بعد فيتوريا!
2021-04-08
أثق كثيرًا بالعمل القادم لرئيس النصر مسلي آل معمر لمعرفتي التامة بأفكاره وتطلعاته وحرصه الكبير على أن يقدم لناديه خبرته التي اكتسبها في كثير من المهام التي تولاها سابقًا ونجح فيها باقتدار.
نعم هناك ملفات كثيرة لابد من الإسراع في إعدادها وإن كنت أجزم أن ملف فريق كرة القدم هو الهاجس الحقيقي لرئيس النصر وفريق عمله وليس كما يشاع ويتناقل من أخبار أن الالتزامات المالية والديون ستقف حجر عثرة كونها شرًا لابد منه في أي نادٍ يريد المنافسة وستبقى مع كل إدارة سابقة ولاحقة.
ولأن ملف الفريق النصراوي بمدربه ولاعبيه الأجانب سيكون على رأس الأولويات، فإن الحديث عن مدرب قادم للنصر في الفترة الحالية لا يستقيم، فدوري المجموعات الآسيوية لم يتبق على انطلاقته سوى ستة أيام وإحضار مدرب ليس بتلك السهولة في ظل البروتوكول الصحي الذي يعيق قدومه، بل وحتى يربك إعداد الفريق للموسم القادم عند اتخاذ قرار متعجل لمدرب يقود الفريق مستقبلًا.
أتفق مع الكثير أن التأخر في إحضار مدرب بعد نهاية كأس السوبر كان غلطة لكن يبدو أن الثلاثية كان لها أثر في إبقاء المدرب حتى ساعته ولا مفر من استمراره مستقبلًا مع ضيق الوقت.
وحتى أكون أكثر صراحة فالأداء الفني للفريق الأصفر لا يمكن المراهنة عليه في ظل عبث فني لم يستثمر جودة اللاعبين وقدراتهم ولذا شاهدنا فريقًا متذبذبًا كان آخرها لقاء الفيصلي ولن أتحدث عن فترة التوقف التي سبقت اللقاء وكيف أصبحت منذ سنوات مصدر قلق لمحبيه جراء عدم قدرتهم على استغلالها بالشكل المرضي وتجهيز الفريق وكأنها أصبحت ثقافة نصراوية رغم توالي الإدارات وتعاقب المدربين، فالأخطاء واحدة في قصور الإعداد وتجهيز الفريق بالصورة المثالية وإن كنت أتوقع أن حسين عبد الغني سيقضي على تلك الثغرة إلا أنه خذل الكثير من النصراويين وبالتالي لا يمكن الرهان على الفريق في دوري المجموعات في ظل القوة الكبيرة التي يتمتع بها السد القطري كفريق يملك مقومات النجاح والذهاب بعيدًا في البطولة.
اللافت في محيط النصر أن المحبطين والمنتقدين لأداء الفريق في عهد طيب الذكر فيتوريا وبعض لاعبيه لم نجد لهم صوتًا أو انتقادًا رغم العك الفني الحالي من مدربه ومستويات بعض اللاعبين المنحدرة فما الذي تغير أيها الشكاؤون؟!