الحارس السابق يتحدث عن مواجهة الكلاسيكو ويصفها بالصعبة
الدعيع: الهلال في الموعد
جاءت انطلاقته الأولى مع الطائي في مواجهة رسمية أمام فريق اللواء، وفيها خطف نجومية المباراة، ليواصل طريقه حتى اختاره البرازيلي زاجالو، مدرب المنتخب السعودي الأسبق، عام 1982 في القائمة الدولية، لكنه ظل حبيس دكة الاحتياط عامين، قبل أن يعطيه خليل الزياني، المدرب السعودي، فرصته، حيث استعان به في التصفيات التمهيدية لكأس آسيا الثامنة عام 1984، فأسهم في بلوغ المنتخب نهائيات كأس الأمم الآسيوية، ونال لقب أفضل حارس في القارة، إلى جانب التتويج باللقب.
وفي عام 1993، انتقل إلى الهلال، وقاده إلى تحقيق العديد من الإنجازات.
عبد الله الدعيع، حارس الهلال السابق، في حواره مع “الرياضية”، تحدث عن مستوى الأزرق في دوري الموسم الجاري، مؤكدًا أنه المرشح الأول لتحقيق اللقب، واصفًا مواجهة الكلاسيكو بين الهلال والاتحاد اليوم بالمصيرية.
01
بدايةً، ما أسباب تراجع نتائج الهلال في بعض فترات الموسم الجاري، خاصةً في الدوري؟
ما حدث للفريق، أعدُّه أمرًا طبيعيًّا في ظل عدم الإعداد بالشكل المطلوب للموسم من قِبل كافة الأندية نتيجة ظروف جائحة فيروس كورونا، إضافة إلى كثرة الإصابات، لا سيما العضلية، جرَّاء التوقف، وفقدان المنافسات متعتها بسبب غياب الجماهير، إذ أثَّر هذا الأمر في اللاعبين كثيرًا، في مقدمتهم لاعبو الهلال الذي يحظى بجماهيرية كبيرة.
02
هذه الظروف التي ذكرتها، كيف أثَّرت في الهلال خلال منافسات بطولة دوري أبطال آسيا؟
ما ينطبق على الهلال والفرق الأخرى في دورينا، يشمل كافة فرق العالم. الجائحة أثَّرت في جميع الأندية، وكل الدوريات، والظروف التي تأثَّر بها الهلال، أثَّرت أيضًا في بقية الفرق المنافسة له في دوري أبطال آسيا.
03
هل تعتقد أن البطولة الآسيوية ستكون سهلة في نسختها الجارية لخوض دور المجموعات بطريقة التجمُّع؟
مَن يفكر بهذه الطريقة لن ينافس على اللقب. يجب دائمًا احترام البطولة التي تشارك فيها، والتعامل معها على أنها صعبة وقوية إذا ما أردت تحقيق أهدافك. ما تغيَّر حاليًّا طريقةُ لعب المباريات، فبدلًا من أن تُلعب في أوقات متفاوتة، تقرَّر أن تُجرى في وقت محدَّد وقصير.
04
ما رأيك في أجانب الفريق في بطولة آسيا بعد اختيار المدرب كلًّا من هيون، وكويلار، وكاريلو، وجوميز؟
الرباعي الذي خاض البطولة الآسيوية الماضية، كان مميزًا جدًّا. نفس هذه الأسماء باستثناء الإيطالي جيوفينكو. في الموسم الجاري، أعتقد أن اختيار كويلار، جاء بسبب إصابة سلمان الفرج، يضاف إلى ذلك قرب عودة عطيف، وكنو من إصابة طويلة، ويتبقى في قائمة لاعبي المحور ناصر الدوسري، اللاعب الشاب. أظن أن المدرب رأى أنه في حاجة إلى لاعب محور أكثر من لاعب وسط هجومي.
05
بما أنك تحدثت عن ناصر الدوسري، كيف تجد خطوة منحه فرصة المشاركة في الموسم الجاري؟
أراها خطوةً رائعة، انتظرناها طويلًا. اللاعب يمتلك إمكانات كبيرة، والدليل على ذلك ما قدمه في المباريات الماضية، حيث أثبت أنه كان يحتاج فقط إلى منحه الفرصة، وأعتقد أنه سيكون من نجوم الكرة السعودية مستقبلًا وليس الهلال فقط.
06
إقالة الروماني لوشيسكو من تدريب الفريق، هل أصلحت أوضاع الهلال؟
فريق الهلال منظومة متكاملة، من لاعبين وجهاز فني وإداري وطبي، كل جزء من هذه المنظومة يكمل الآخر. لوشيسكو حقق إنجازات عظيمة وأرقامًا تاريخية مع الفريق، يستحق عليها الشكر، لكنَّ الهلال تأثر ببعض الظروف الفنية تحت قيادته، أدَّت إلى تراجع النتائج، مع العلم أن الإدارة أعطته أكثر من فرصة.
07
تنتظر الهلال مواجهة مهمة اليوم في الدوري أمام الاتحاد بعد فترة التوقف، ما توقعاتك لها؟
هذه المواجهة مهمة جدًّا، لذا ستكون صعبة. أهميتها تأتي لاعتبارات عدة، في مقدمتها أنها مواجهة من فئة الـ “كلاسيكو”، إذ يلعب الهلال أمام فريق قوي، وعاد إلى المنافسة في الموسم الجاري، إضافة إلى أنها تأتي في منعطف خطير جدًّا في الموسم، لا يحتمل فقدان أي نقطة في ظل التقارب الكبير في النقاط بين الفرق الثلاثة الأولى، ومع ذلك كلي ثقة في نجوم الهلال بأنهم سيكونون على الموعد كما عهدناهم، وسيحصدون النقاط الثلاث.
08
من وجهة نظرك، أي فريق الأقرب لتحقيق لقب الدوري في الموسم الجاري؟
أتوقع، وأتمنى أن يفعلها الهلال، خاصةً أننا تعوَّدنا على أن يكون منافسًا قويًّا على كل بطولة يخوضها، والمرشح الأول لحصدها.
09
حراسة الهلال، مع المعيوف والوطيان والجدعاني، كيف تجدها؟
حاليًّا، يقدم عبد الله المعيوف أداءً رائعًا جدًّا، يجعلني أصنِّفه أفضل حارس سعودي بلا منازع، وفيما يخص حبيب الوطيان، فأعتقد أن خطوة التعاقد معه، كانت موفَّقةً جدًّا في ظل المستوى المتميز الذي يقدمه، وصغر سنه، ما يجعلنا نطمئن على مستقبل الحراسة في النادي، أما الجدعاني فخيارٌ جيد بوصفه حارسًا بديلًا، في ظل وجود المعيوف والوطيان.
10
هل أنت مع الأصوات التي تنادي بإلغاء فكرة السماح للأندية بالتعاقد مع حارس أجنبي؟
نعم، وبقوة أيضًا، فالضحية هنا هو المنتخب السعودي، الذي لن يجد حارسًا متميزًا بسبب إشراك معظم الفرق حراسًا أجانب في الدوري والمنافسات الأخرى، لذا أرى أن هذه الخطوة تضرُّ بالكرة السعودية.