|


لاعب النصر السابق يتمنى مشاهدة أفلام وثائقية عن كرة القدم

الهريفي: أنا محبوب الناس

حوار: عبد الغني عوض 2021.04.13 | 01:57 am

رحلة العمر القصير فيها أوراق كثيرة لم تتكشف حتى الآن.. وهذه رحلة سريعة من الأسئلة والإجابات أنتجتها مواقف الدنيا، نضعها كل يوم بعد لقاء أحد الوجوه البارزة في مختلف مجالات العطاء والإبداع.. رحلة لا تتوقف طوال شهر الصيام.. وضيفنا اليوم فهد الهريفي لاعب النصر والدولي السابق.
01
تعريف مختصر لشخصيتك وهويتك.. ماذا تقول فيه؟
أنا إنسان بسيط عصامي في الحياة.
02
وهل أنت معتز بنفسك بما يكفي.. أم أنك نادم ومتحسر على خطوات كثيرة؟
أنا أعتز بنفسي، وأحس أن حياتي كانت إيجابية كثيرًا على المستوى الشخصي والأسري، وما حققته كله لاعبًا كان بفضل الله.
03
وكيف تتعامل مع الذين يرونك مغرورًا ونرجسيًا ومتعاليًا؟
أتركهم للزمن، وكثير ما واجهتهم بأفكاري وآرائي الصادقة، وفي النهاية يعتذرون.
04
وبماذا تتميز عن بقية خلق الله؟
أتميز عن بقية خلق الله بأنني لم أتمدن بل قرويًّا بمبادئي.
05
حينما يتم تصنيف الناس بأخلاقهم أو ممتلكاتهم أو تاريخهم وماضيهم.. أنت ببساطة بماذا تحب أن يراك أو يصنفك الناس؟
أتمنى أن يروني بطيبتي ومحبتي وحبي للآخرين.
06
التشجيع حق عاطفي ودافع شخصي ورغبة معنوية.. فريقك الذي تحبه حبًا جمًا هل يشبع هذه المتطلبات؟
فريقي النصر.
07
مَن اللاعب الوحيد عبر تاريخ كرة القدم الذي لم يخذلك أبدًا وتدين له بالحب والفرح؟
في حياتي كثير من الشخصيات التاريخية التي أعتز بها، مثل زملائي ماجد عبد الله، محيسن الجمعان، المطلق، ناصر الفهد ويوسف، وفي المنتخب صالح النعيمة، فهد المصيبيح، محمد السويد وعمر باخشوين.
08
في رأيك ماذا تغيّر في الرياضة بوجه عام.. وماذا يجب أن يتغير؟
تغير الكثير وباتت الرياضة مثلها مثل كل القطاعات الأخرى في عهد رؤية 2030 التي تبناها ولي العهد، والدعم الهائل باستقطاب الكفاءات الأجنبية للتطور ومواكبة كل ما هو جديد وحديث، والذي يجب أن يتغير هو قطاع كبير من إعلامنا بعد أن صار باب رزق ليس للأجدر، وإنما للغائب الذي يعود، فالإعلام الرياضي مثل التدوير و”لقمة عيش”.
09
هناك ثلة قليلة تكره كرة القدم وتحاربها.. ما رسالتك الرقيقة إليهم؟
أقول لهم أنتم قلة جدًّا، وإن كنتم لا تدركون معنى كرة القدم أو تكرهونها وتجهلون معناها على أنها هواية فانعموا بانطوائكم وإنزالكم عن الآخرين.
10
استحوذت السعودية على استضافة أهم سباقات السيارات في العالم.. كيف تابعت منافساتها وأخبارها والتفاعل الدولي معها؟
بالتأكيد كنا بعيدًا بعض الشيء عن السباقات العالمية، إنما الآن السعودية صارت واجهة لعدد من الاستضافات العالمية، وهو دليل على الانفتاح والتغير الكامل للسعودية الجديدة.
11
هل أنت أحد الذين يرون السوشال ميديا نوعًا من الإعلام الجديد.. أم مجرد تطبيقات فرضتها التقنية وملحقاتها؟
أرى أنها نوع من العالم الجديد، وبإمكان كل مقتدر وكل جيد وكل من لديه خبرات أن يطوعها لتكون أحد منابره.
12
لو وجدت نفسك في صباح الغد مديرًا لقناة تلفزيونية.. ماذا ستغيّر في برامجها.. وماذا ستقول للعاملين في الاجتماع الأول؟
تغيرت للأسوأ، فالحضور أصبح لغير الأكفاء والمتميزين ولا بمن يعود بالفائدة على المشاهد، وصار المسؤول عن الإعلام غير واثق من نفسه، فيأتي بمن هو أضعف منه، وكما قلت “باب رزق”.
13
أولئك المدمنون على قراءة الكتب.. كيف تنظر إليهم.. ومَن كاتبك المفضل؟
أراهم المثقفين الذين يطورون أنفسهم ويريدون أن يشار إليهم بالبنان، وكتابي المفضل في رمضان هو القرآن الكريم.
14
ماذا ينقص المثقف حتى يتواءم مع إيقاع الحياة بلا تعقيدات أو خروج عن المألوف؟
ينقصه التثقيف الذاتي فيما يحبه في اختصاصه، ولا مانع من اطلاعه على بعض الأمور الأخرى.
15
فقدت الصحافة حول العالم بريقها وقوتها ونفوذها.. هل لديك نصيحة قوية تعيدها قبل فوات الأوان؟
أعتقد أن المبدع والمبتكر لن يفقد بريقه، فهناك بعض الصحف الورقية الموجودة بقوة حتى الآن وكأنها لم تغب، وأكبر دليل على كلامي “الرياضية” ما زالت قوية ولم تغب أبدًا.
16
الفن جزء من حياة الناس.. أي فن يستهوي روحك ويغازل ذائقتك؟
يستهويني فن الأزياء فأعشقه، وهو هوايتي.
17
لو امتلكت شركة إنتاج فني.. فما المشروع الذي تراه يعبّر عن رؤيتك وتطلعاتك؟
أتمنى إنتاج أفلام وثائقية أو قصص عن كرة القدم، وأشد على يد من يطرح مثل هذه الأشياء والغوص في أعماق التاريخ والكتاب والحكام أو اللاعبين والمشاهير، ستلقى رواجًا كبيرًا.
18
الفن الإنساني.. تطور مع التقنية المتسارعة أم تورط مع أمزجة الجيل الجديد؟
الفن تطور مع التقنية المتسارعة وقفز قفزات مهولة عن طريق الكمبيوتر وأجهزة الجوالات النقالة وهو ما لم يكن موجودًا من قبل، وبلا شك التقنية الحديثة ساعدت في تطور المجتمع بشكل ملموس.
19
السينما هزمت الدراسات والتوقعات.. وظلت صامدة.. تنمو وتزدهر وتمشي بخطى واثقة.. ما السر الكبير وراء قوتها الطاغية؟
أرى أن السينما مع الجائحة هبط الإقبال عليها، وأعتقد أن مستقبلها غامض وستغيب.
20
حلمك وأمنيتك الكبيرة.. ما هي.. وكم تبقى من الزمن لتراها ماثلة أمام عينيك؟
لم يبقَ من حلمي شيئًا، والحمد لله وأشكره على ما وصلت إليه ووصلت إلى التقاعد، والحلم أشاهده في سطام ونورة أبنائي، وأتمنى لهما كل الحب والتوفيق في حياتهما.
21
الدنيا بكل تقلباتها وعطاياها وصدودها.. ماذا منحتك؟ وماذا أخذت منك؟
الدنيا منحتني الشهرة وحب الناس والإخلاص، وأخذت مني تحمل هموم الآخرين والتفكير في محبيك وجماهيرك وثبات مستواك الجهد والمسؤولية الكبيرة للأسرة وتعني للإنسان العصامي الكثير.
22
المال زينة الحياة الدنيا.. إلى أي مدى ترى نفسك مقتدرًا وثريًا وصاحب رصيد يكفيك شر نوائب الدهر؟
أنا مستور والحمد لله، على الرغم من أنني لم أدرك عصر الاحتراف، لكن حياتي مثمرة ومستورة، وكان عندي عمل وكان لدي يقين إن الكرة لن تذهب بك إلى الاستقرار المالي.

23
السعادة التي يتحدث عنها المرتاحون المترفون.. هل سبق لك تجربتها وكيف تعايشت معها؟
لم أبخل عن نفسي بشيء، ولا من يعز عليَّ، وعشت حياة ليست مترفة لكنها مريحة والحمد لله.
24
أين تستشعر الهدوء والطمأنينة والسكون.. مع مَن؟ وما المكان؟
أستشعر بكل ألوان السعادة مع والدتي وأسرتي من إخواني وأقاربي.
25
مَن أصدقاؤك المقربون الذين لا تستقيم الدنيا بغيابهم وزوالهم؟
كثيرون أصدقائي المقربون، لكن أقربهم طلال الرشيد، وأحتفظ بمحبة الكثيرين غير طلال.
26
جائحة كورونا غيّرت الدنيا.. ماذا تغيّر في حياتك أنت بعد الجائحة؟
بالفعل الجائحة غيَّرت الدنيا، لكنها قربت الأصدقاء والعائلة، وما أخذته الدنيا فكانت فرصة أن تقضي الوقت الكثير معهم.
27
لو لا سمح الله فرضت الجائحة نفسها واستمرت لأعوام طويلة.. فهل لديك ما تقترحه لإنقاذ البشرية؟
أنا بطبعي من المتفائلين وعلى وشك زوالها، وأتمنى السعادة لكل البشر في كل مكان.
28
ماذا قلت في نفسك حينما عرفت أن صديقك أو قريبك أصيب بكورونا؟
لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، وأي أسرة فقدت غاليًا هو قدر ومكتوب من الله عز وجل.
29
ما رسالتك التي توجهها لوزير الصحة وفريقه والجيش الأبيض والعاملين في المجال الطبي وكل المحاربين في معركة كورونا؟
رسالتي إلى وزير الصحة بيض الله وجهك متفانٍ في عملك، وأخذت على عاتقك مسؤولية كبيرة بتضحية كبيرة في وجه الجائحة، وخضت تجربة ناجحة مع الجيش الأبيض، والأرقام والحسابات تؤكد براعة الوزير في خوض تجربة قاسية للغاية، وأشكر الجميع ممن ساهموا في التصدي لفيروس كورونا.
30
حينما تتفحص أعين الناس في الشارع بعد ارتداء الكمامات.. ماذا يجول في خاطرك؟
أقول الله لا يعيد هذه الكارثة وتعود الأمور كما كانت.