|


رئيس الوحدة السابق يتحدث عن الصدمات مع الأصدقاء

خيمي: ليتني وزير الإعلام

حوار: عبد الغني عوض 2021.04.16 | 02:50 am

رحلة العمر القصير فيها أوراق كثيرة لم تتكشف حتى الآن.. وهذه رحلة سريعة من الأسئلة والإجابات أنتجتها مواقف الدنيا، نضعها كل يوم بعد لقاء أحد الوجوه البارزة في مختلف مجالات العطاء والإبداع.. رحلة لا تتوقف طوال شهر الصيام.. وضيفنا اليوم حاتم خيمي رئيس نادي الوحدة السابق.
01
تعريف مختصر لشخصيتك وهويتك.. ماذا تقول فيه؟
هويتي الأخلاق فهي كل شيء في حياتي تربيت عليها من والدي “رحمة الله عليه” ووالدتي “الله يحفظها”، وأنصح الجميع باتباع قاعدة يعيشون عليها، وهي “ماذا لو”، قبل أن تقع الفأس في الرأس.
02
وهل أنت معتز بنفسك بما يكفي.. أم أنك نادم ومتحسر على خطوات كثيرة؟
الاعتزاز بالنفس تربية ليس بالكلام لكن بالفعل، وبالتالي إذا أردت أن تعتز بنفسك فلا تقلل من شأنك وكن ند الند لأي أحد، ولا تتذلل أو تتسول مكانتك أو وضعك، كن شامخًا تملك الدنيا وما فيها.
03
وكيف تتعامل مع الذين يرونك مغرورًا ونرجسيًا ومتعاليًا؟
لن أذهب لكل شخص أشرح له مواقفي، بل أعمل ما يجب عمله بطبيعتي وللناس الحكم، والأيام كفيلة بتغيير رأي الناس حولك بالتأكيد، وهناك من يستحيل أن يغير وجهة نظره في الشخص، فالمعظم آراؤه صحيحة، والبعض يقتلهم الحسد ومن ليس له حساد فليس شخصًا ناجحًا.
04
وبماذا تتميز عن بقية خلق الله؟
لا أتميز عن بقية خلق الله، فهناك مَن هو أفضل مني، وهناك مَن هو مثلي، وهناك مَن هو أقل مني، لكنني أتميز بأنني حاتم خيمي الإنسان الذي يبحث دائمًا عن الطريق المستقيم، وإذا واجهتني طرق معوجة فأضطر إلى هزم الكثير من المنازل.
05
حينما يتم تصنيف الناس بأخلاقهم أو ممتلكاتهم أو تاريخهم وماضيهم.. أنت ببساطة بماذا تحب أن يراك أو يصنفك الناس؟
الدين المعاملة والتمسك بالأخلاق العالية أهم، لأنني لن آخذ معي التاريخ أو الممتلكات، فالأخلاق هي الأساس مهما تحدث الناس بما ليس فيك، فاستمر في الطريق الصحيح وتعاملك الراقي مع نفسك وأسرتك ومجتمعك ولا تأبه بالحاقدين.
06
التشجيع حق عاطفي ودافع شخصي ورغبة معنوية.. فريقك الذي تحبه حبًا جمًا هل يشبع هذه المتطلبات؟
فريقي الذي يشبع كل متطلباتي في مكة المكرمة، وهذا يكفي لإشباع أي مشاعر في نفسي.
07
مَن اللاعب الوحيد عبر تاريخ كرة القدم الذي لم يخذلك أبدًا وتدين له بالحب والفرح؟
ماجد أحمد عبد الله، النجم السعودي، أدخل البهجة في نفوس الشعب السعودي كله ولم يخذله أبدًا على المستوى الأخلاقي والرياضي.
08
في رأيك ماذا تغيّر في الرياضة بوجه عام.. وماذا يجب أن يتغير؟
الرياضة أصبحت علمًا يدرس وبحوثًا وتجارب، ويجب أن تواكب التغيرات التي تحدث في المجتمع الرياضي تحت قيادة المبدعين في المجال الرياضي، فلا للعمل الرياضي السطحي، ونعم للعلم والخبرات والطموحات، لتتفاعل مع بعضها بعضًا لتكون الرياضة الحقيقية التي تؤثر في العالم كله.
09
هناك ثلة قليلة تكره كرة القدم وتحاربها.. ما رسالتك الرقيقة إليهم؟
أقول لهم لو سألتك ما اسم رئيس البرازيل بالتأكيد لن تعرف أو سألتك اذكر لي لاعبين برازيليين ستعطينا عشرات الأسماء من اللاعبين، هذا هو تأثير كرة القدم في العالم كله، فتأثيرها أقوى من أي مجال من مجالات الحياة، فما تفسده السياسة تصلحه الرياضة.
10
استحوذت السعودية على استضافة أهم سباقات السيارات في العالم.. كيف تابعت منافساتها وأخبارها والتفاعل الدولي معها؟
ليس غريبًا أن تستضيف السعودية أحد سباقات السيارات في العالم، لأن وزير الرياضة بطل سباق السيارات، وهو أمر جميل أن يكون الوزير رياضيًّا، وكنت أتابع النجوم الكبار في الفورمولا 1 وليس الهدف استضافة البطولات للمشاهدة فقط، بل لها فلسفة تخدم الجيل القادم ورسالة إعلامية للعالم كله تجاهنا.
11
هل أنت أحد الذين يرون السوشيال ميديا نوعًا من الإعلام الجديد.. أم مجرد تطبيقات فرضتها التقنية وملحقاتها؟
السوشال ميديا هو نوع جديد من الإعلام، لكن فيه أمور لا تمت للإعلام بصلة، فالإعلام الذي نأخذه من السوشيال ميديا هو الأخبار والتحقيقات والتحليلات الصادقة الراقية المحترمة، لأن كل كذب أو إسفاف أو بذاءات ليس إعلامًا.
12
لو وجدت نفسك في صباح الغد مديرًا لقناة تلفزيونية.. ماذا ستغيّر في برامجها.. وماذا ستقول للعاملين في الاجتماع الأول؟
أولاً نحن في عصر الإبداع ولا مكان إلا للمبدعين، وولّى زمن التقليد، للأسف قنواتنا إما قديمة شكلاً ومضمونًا، أو بشكل جديد بلا مضمون، بل مقلد من برامج الغرب ونعربها، وأقول للعاملين بالقنوات يجب أن نبدع بأفكار جديدة دون تقليد، فالتقليد في القنوات العربية أصبح سمة عامة، فما المانع أن يأخذ الغرب منا، وهي رسالة أتمنى وصولها لقنواتنا.
13
أولئك المدمنون على قراءة الكتب.. كيف تنظر إليهم.. ومَن كاتبك المفضل؟
القراءة شيء عظيم والمدمنون للقراءة أنظر إليهم نظرة محترمة، فأنا شغوف بالقراءة منذ طفولتي، فكل ما تقرأه سيذهب إلى عقلك الباطن ويتحول إلى سلوك وتصرفات تتعلم به كيف تتعلم وتكتب، وماذا استفدت وهكذا، ولي أكثر من كاتب أقرأ له أبرزهم غسان كنفاني، أحلام مستغانمي، طه حسين، إحسان عبد القدوس، نجيب محفوظ وخالد محمد خالد.
14
ماذا ينقص المثقف حتى يتواءم مع إيقاع الحياة بلا تعقيدات أو خروج عن المألوف؟
المثقف في هذا العصر أفضل أن يكون أصمّ يقرأ فقط دون أن يسمع، فالقراءة ستذهب إليها وتختارها بنفسك، أما السمع فتضطر أحيانًا إلى أن تسمعها دون إرادتك.
15
فقدت الصحافة حول العالم بريقها وقوتها ونفوذها.. هل لديك نصيحة قوية تعيدها قبل فوات الأوان؟
الصحافة الورقية مع الإعلام الجديد أصبح العالم يستطيع أن يقرأ الجريدة من الجوال، وليس في حاجة إلى القراءة الورقية، على الرغم من عشق الأجيال السابقة إلى رائحة الحبر، ونصيحتي أن تستمر الصحافة التي تتلاءم مع التطور التكنولوجي في العالم وتؤثر فيه وأيضًا فقدت الورقية بريقها بسبب تراجع الإعلانات واتجاهها إلى الإعلام الجديد.
16
الفن جزء من حياة الناس.. أي فن يستهوي روحك ويغازل ذائقتك؟
أعشق الشعر والأدب، وأتابع شعراء كثر منهم من على قيد الحياة ومنهم من غادر الدنيا وأحيانًا أكتب الشعر.
17
لو امتلكت شركة إنتاج فني.. فما المشروع الذي تراه يعبّر عن رؤيتك وتطلعاتك؟
مشروع فيلم للأمير محمد بن سلمان، ولي العهد،لأنني متشوق لاكتشاف حياته، وكيف يفكر، وهذا الطموح وهذا الإبداع.

18
الفن الإنساني.. تطور مع التقنية المتسارعة أم تورط مع أمزجة الجيل الجديد؟
لا شك أن التقنية تطور، لكن أصبح تطورًا في الشكل وليس في المضمون الذي كان رائعًا وجميلاً في الزمن الماضي.
19
السينما هزمت الدراسات والتوقعات.. وظلت صامدة.. تنمو وتزدهر وتمشي بخطى واثقة.. ما السر الكبير وراء قوتها الطاغية؟
الإثارة في هذا العصر سيتابعها الملايين، وبالتالي السينما صامدة وستظل صامدة، وكلنا رأينا مواقع عديدة كيف كانت وكيف هي الآن حتى في عصر كورونا، فهي متنفس العالم وكذلك ستظل صامدة، لأن فيها مخاطبة للغرائز ومشاعر البشر، وبالتالي لن تموت.
20
حلمك وأمنيتك الكبيرة.. ما هي.. وكم تبقى من الزمن لتراها ماثلة أمام عينيك؟
أحلام كثيرة تراودني وسأظل أحلم وأحلم حتى أموت، لكن حلمي الكبير أن أخدم بلدي بأن أكون وزيرًا للإعلام، وسأبذل قصارى جهدي حتى أحققه، وإن لم يتحقق فأكيد سأكون سعيدًا بحلم جميل حلمته وعشت فيه في مخيلتي، فمن حقي كإنسان أن أحلم.
21
الدنيا بكل تقلباتها وعطاياها وصدودها.. ماذا منحتك وماذا أخذت منك؟
الدنيا لا تمنح أحدًا شيئًا ولم تأخذ شيئًا من أحد، بل أنت الذي تأخذ منها وأنت من تعطيها، فكر جيدًا في ذلك ستنجح.
22
المال زينة الحياة الدنيا.. إلى أي مدى ترى نفسك مقتدرًا وثريًا وصاحب رصيد يكفيك شر نوائب الدهر؟
المال مهم جدًّا للإنسان، لكنني أميل دائمًا إلى الوسطية لا غنيًا ولا فقيرًا، فكل شيء وسطي جميل حتى الشهرة وفي المستوى المعيشي، وأنا أرفض تمامًا أن أكون من المليونيرات.
23
السعادة التي يتحدث عنها المرتاحون المترفون.. هل سبق لك تجربتها وكيف تعايشت معها؟
لا أرى فيهم سعادة بكل أمانة، فقد عشت مع كثيرين منهم للأسف سعادتهم ناقصة، فكلما كثر المال زادت المشكلات وزاد التفكك الأسري فأين السعادة؟ السعادة في الستر والرضا والقناعة الأهم راحة البال فالمال ليس راحة، فأصحاب الملايين تجد الطمع فيهم أكثر.
24
أين تستشعر الهدوء والطمأنينة والسكون.. مع مَن وما هو المكان؟
بين أحضان أمي، ونصيحتي لكل الأبناء عيشوا بين أحضان أمهاتكم.
25
مَن أصدقاؤك المقربون الذين لا تستقيم الدنيا بغيابهم وزوالهم؟
مَن يردون غيبتي، من لا يحقدون عليَّ، ولا يحسدوني، ويحبونني بالفعل وليس بالكلام، لأن هناك العديد من الأشخاص الذين صدمت فيهم، وبالفعل سأظل أكتشف الكثير والكثير من أصدقائك، فجهز نفسك حتى لا تصدم.
26
جائحة كورونا غيّرت الدنيا.. ماذا تغيّر في حياتك أنت بعد الجائحة؟
لم أتغير كإنسان، لكن العالم كله في بيوته، وقس على ذلك وفكر من خلال الجملة ماذا يجب أن تفعل ماذا يجب أن تكون.
27
لو لا سمح الله فرضت الجائحة نفسها واستمرت لأعوام طوال.. فهل لديك ما تقترحه لإنقاذ البشرية؟
إنقاذ البشرية لن يتم إلا بمشيئة الله عز وجل، لكن أقترح كيف تعيش وأنت بين جدران منزلك، وكيف ترضي الله وتسعد نفسك والآخرين من حولك، هذا ما تعلمناه من الجائحة بلا سفر أو رحلات أو تنزهات.
28
ماذا قلت في نفسك حينما عرفت أن صديقك أو قريبك أصيب بكورونا؟
في البداية كنت أصاب بالصدمة، وسرعان ما أصبح الأمر طبيعيًّا، والحمد لله في كل الأوقات.
29
ما رسالتك التي توجهها لوزير الصحة وفريقه والجيش الأبيض والعاملين في المجال الطبي وكل المحاربين في معركة كورونا؟
من أفضل الوزراء الذين مروا في تاريخ المملكة العربية السعودية في جميع المجالات وليس في الصحة فقط، وينبغي أن تدرس سيرته وشخصيته كيف يفكر وكيف يخطط، وكل التقدير لكل العاملين بالصحة، فلهم مني كل الشكر والتقدير فقد أظهرت الأزمة حسن معادنهم.
30
حينما تتفحص أعين الناس في الشارع بعد ارتداء الكمامات.. ماذا يجول في خاطرك؟
الأعين ظاهرة والأفواه مختفية يجب أن نتعلم ماذا يجب أن ننظر في حياتنا، ولماذا نفتح أفواهنا وماذا نقول.. فليس كثير من الناس يعيشون في كمامات حتى لا نسمع أصواتهم.