رحلة العمر القصير فيها أوراق كثيرة لم تتكشف حتى الآن.. وهذه رحلة سريعة من الأسئلة والإجابات أنتجتها مواقف الدنيا، نضعها كل يوم بعد لقاء أحد الوجوه البارزة في مختلف مجالات العطاء والإبداع.. رحلة لا تتوقف طوال شهر الصيام.. وضيفنا اليوم عبد الرزاق أبو داود رئيس النادي الأهلي السابق
01
تعريف مختصر لشخصيتك وهويتك.. ماذا تقول فيه؟
مواطن سعودي عاشق لوطنه، مخلص لقيادته، ملتزم بدينه الإسلامي الحنيف.. سائر على طريق الآباء والأجداد.
02
وهل أنت معتز بنفسك بما يكفي.. أم أنك نادم ومتحسر على خطوات كثيرة؟
لله الحمد والمن والشكر على كل ما وهبنا من سعادة ونعم ظاهرة وبَاطِنَة.
03
وكيف تتعامل مع الذين يرونك مغرورًا ونرجسيًا ومتعاليًا؟
التجاهل.. والتغاضي خير من كلمات وعبارات العتب، وكفى بك لنفسك ناقدًا وناصحًا.
04
وبماذا تتميز عن بقية خلق الله؟
البساطة وطيب النفس وبر الوالدين.
05
حينما يتم تصنيف الناس بأخلاقهم أو ممتلكاتهم أو تاريخهم وماضيهم.. أنت ببساطة بماذا تحب أن يراك أو يصنفك الناس؟
بالخلق الحسن.. والتاريخ الجميل.
06
التشجيع حق عاطفي ودافع شخصي ورغبة معنوية.. فريقك الذي تحبه حبًا جمًا هل يشبع هذه المتطلبات؟
بالتأكيد إذا نظرنا وتأملنا معظم تاريخه المجيد، فهو الأهلي الجامع لكل صفات الريادة والسمو والتفوق في معظم الألعاب.
07
مَن اللاعب الوحيد عبر تاريخ كرة القدم الذي لم يخذلك أبدًا وتدين له بالحب والفرح؟
ابن خالد العملاق سليمان “ميمي” أحمد سليمان أبو داود “حفظه الله”.
08
في رأيك ماذا تغيّر في الرياضة بوجه عام.. وماذا يجب أن يتغير؟
الاحتراف هو العامل الأكبر في تغيير الرياضة، ولا بد أن تعود الأندية إلى الاعتماد على نفسها ومخرجاتها وتاريخها وجماهيرها وتألقها.
09
هناك ثلة قليلة تكره كرة القدم وتحاربها.. ما رسالتك الرقيقة إليهم؟
انظروا للعالم حولكم، كرة القدم أصبحت وسيلة ترفيه رائدة في العالم الحديث.
10
استحوذت السعودية على استضافة أهم سباقات السيارات في العالم.. كيف تابعت منافساتها وأخبارها والتفاعل الدولي معها؟
نوعًا ما، فكرة القدم طاغية بعنفوانها ومتعتها على ما عداها من ألعاب رياضية.
11
هل أنت أحد الذين يرون السوشال ميديا نوعًا من الإعلام الجديد.. أم مجرد تطبيقات فرضتها التقنية وملحقاتها؟
هي وسط بين هذا وذاك، لها وعليها، وهي ساحة ومساحة.. للجيد.. وبعض الرديء المزعج المسيء.
12
لو وجدت نفسك في صباح الغد مديرًا لقناة تلفزيونية.. ماذا ستغيّر في برامجها.. وماذا ستقول للعاملين في الاجتماع الأول؟
أرجو ألا أكون كذلك مع احترامي لكل العاملين في هدا المجال.
13
أولئك المدمنون على قراءة الكتب.. كيف تنظر إليهم.. ومَن كاتبك المفضل؟
مثقفون يتطلعون إلى كل ممتع وجميل، وهم فئة مستنيرة غالبًا في معظم المجتمعات.
14
ماذا ينقص المثقف حتى يتواءم مع إيقاع الحياة بلا تعقيدات أو خروج عن المألوف؟
الواقعية، والمصداقية، والأمانة العلمية والعملية، مع الالتزام بثوابت الدين والوطن.
15
فقدت الصحافة حول العالم بريقها وقوتها ونفوذها.. هل لديك نصيحة قوية تعيدها قبل فوات الأوان؟
التحول إلى الرقمنة والإنفوجرافيك والشفافية والواقعية والمصداقية والدقة، بعيدًا عن المجاملات والشخصنة وآفة “الأنا” و”نحن”.
16
الفن جزء من حياة الناس.. أي فن يستهوي روحك ويغازل ذائقتك؟
السينما والغناء العربي الأصيل، بعيدًا عن شطحات المفلسين والمندفعين.
17
لو امتلكت شركة إنتاج فني.. فما المشروع الذي تراه يعبّر عن رؤيتك وتطلعاتك؟
توثيق تاريخ المملكة العربية السعودية سينمائيًّا ورقميًّا، وتوثيق تاريخ الرياضة السعودية بمصداقية وحرفية وأمانة، بعيدًا عن صخب المتعصبين وتدخلات المنتفعين.
18
الفن الإنساني.. تطور مع التقنية المتسارعة أم تورط مع أمزجة الجيل الجديد؟
هو بالتأكيد متورط مع عوامل وضغوط التقنية المتسارعة، ويحاول أن يسترضي ويستقطب أمزجة الشباب.
19
السينما هزمت الدراسات والتوقعات.. وظلت صامدة.. تنمو وتزدهر وتمشي بخطى واثقة.. ما السر الكبير وراء قوتها الطاغية؟
الفكر والمال.. والسوق الجماهيري المتطلع لكل ممتع وجديد.
20
حلمك وأمنيتك الكبيرة.. ما هي.. وكم تبقى من الزمن لتراها ماثلة أمام عينيك؟
أن أتم وأصدر مع زملائي الكرام سجل توثيق بطولات النادي الأهلي “الحبيب.. قبل فوات الأوان”.
21
الدنيا بكل تقلباتها وعطاياها وصدودها.. ماذا منحتك؟ وماذا أخذت منك؟
منحتني القناعة والرضا بما قسم الله، وأخذت مني الأحبة.. أمي وأبي وشقيقتي “رحمهم الله”.
22
المال زينة الحياة الدنيا.. إلى أي مدى ترى نفسك مقتدرًا وثريًا وصاحب رصيد يكفيك شر نوائب الدهر؟
“والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا...”.
23
السعادة التي يتحدث عنها المرتاحون المترفون.. هل سبق لك تجربتها وكيف تعايشت معها؟
نعم.. وإلى حد جيد ولله الحمد على فضله ومنه وتوفيقه.
24
أين تستشعر الهدوء والطمأنينة والسكون.. مع مَن؟ وما المكان؟
مع أبنائي وزوجتي وأخوتي وأصدقائي المخلصين الكرام.
25
مَن أصدقاؤك المقربون الذين لا تستقيم الدنيا بغيابهم وزوالهم؟
شقيقتي الكبرى.. التي رحلت إلى ربها قبل بضعة أشهر، رحمها وأسكنها فسيح جناته.
26
جائحة كورونا غيّرت الدنيا.. ماذا تغيّر في حياتك أنت بعد الجائحة؟
تغيرت سلوكياتنا، وتأثرت علاقاتنا، وتضاءلت لقاءاتنا، وأصبحت أكثر خوفًا وأوسع تفكيرًا وأقوى تمسكًا بالقيم والحرص والالتزام بالإجراءات والتدابير الصحية والوقائية.
27
لو لا سمح الله فرضت الجائحة نفسها واستمرت لأعوام طويلة.. فهل لديك ما تقترحه لإنقاذ البشرية؟
الالتزام أولاً وثانيًا وثالثًا بالتدابير والإجراءات الصحية والوقائية، للتخلص من هذا الوباء اللعين.
28
ماذا قلت في نفسك حينما عرفت أن صديقك أو قريبك أصيب بكورونا؟
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. الله الشافي المعافي.
29
ما رسالتك التي توجهها لوزير الصحة وفريقه والجيش الأبيض والعاملين في المجال الطبي وكل المحاربين في معركة كورونا؟
شكرًا جزيلاً ومن الأعماق على كل ما تقدمونه للوطن والمواطن من خدمات طبية وصحية مميزة.. وأنتم ورجالكم من الأطقم الطبية في الصفوف الأولى في الدفاع عن أمن بلادنا وشعبنا السعودي الصحي.. دام عزك يا وطني.
30
حينما تتفحص أعين الناس في الشارع بعد ارتداء الكمامات.. ماذا يجول في خاطرك؟
أقول الله لا يعيد هذه الكارثة، وتعود الأمور كما كانت بإذن الله تعالى.