منذ الحلقة الأولى لمسلسل “ممنوع التجوّل” انطلقت آراء تنتقد العمل وناصر القصبي، وناصر في كل موسم رمضاني منتقد والأكثر مشاهدة في نفس الوقت، عملية النقد من حقوق المشاهدين ولكن: لماذا يثير ناصر في كل مرة هذا الانقسام بين معجب ومتذمر متحمّس؟ في الوقت الذي تمر فيه معظم الأعمال الخليجية مروراً عادياً وقد تكون غير مُشاهدة؟ هل يعني ذلك أن ما يقدمه ناصر مثير ومختلف؟ إذا كانت الاجابة بنعم فمعنى ذلك أن ناصر يقدم فناً حقيقياً.
لأن الفن هو من يثير كل هذه الآراء سواء إيجابية أو معترضة، لكنني أتعجب من بعض الآراء التي تقول إن ناصر مكرر، رغم أنه قدم “العاصوف” لموسمين متتاليين، سبقهم “أبو الملايين” مع عبدالحسين عبدالرضا، وسبقهم “كلنا عيال قرية” مع عبد الله السدحان ومحمد الطويان، كيف يكرر ناصر نفسه مع كل هذه الأعمال المختلفة؟.
سأقول رأياً كمشاهد، أسبقه بسؤال: لماذا لم تظهر لدينا موهبة توازي موهبة ناصر رغم أنه بدأ التمثيل منذ بدايات الثمانينيات الميلادية؟ موهبة ناصر يا أعزائي كبيرة جداً وهذا ما جعل سقفها مرتفعاً، كل المواهب التي ظهرت بعده لم تصل إلى هذا السقف، ليس لأنهم بمواهب صغيرة، بل موهبة ناصر كبيرة جداً وهذا ما صعّب وجود قطب آخر يوازيه، لدينا فنانون كبار لكن نكهة ناصر نادرة، هذه الحقيقة كما أراها وهي ما تثير من حوله كل هذه الآراء المختلفة في كل عمل جديد يقدمه. بالنسبة لما يسميه البعض بالتكرار فقد بدأ هذا الرأي منذ طاش ماطاش، مع أنه كان المسلسل الأكثر مشاهدة طوال سنوات عرضه، لأن المسلسل كان يطرح قضايا اجتماعية، وكل مجتمع تتجدد وتستحدث فيه القضايا لأنه مجتمع يتقدم، هل قال أحد لياسر العظمة صاحب المسلسل الشهير “مرايا” بأنه يكرر نفسه مع أنه بدأ مسلسله العام 1985 وقبل طاش ماطاش وانتهى بعدهم؟ هل قال أحد لدريد لحام أنه كرر نفسه رغم ثلاثيته الطويلة مع ناجي جبر “أبو عنتر” ونهاد قلعي الذين كانوا يناقشون قضايا مجتمعهم بالقالب الكوميدي؟ ما يحدث من تجاذب وتنافر كل عام عما يقدمه ناصر أمر طبيعي لأن هذا هو دوره كفنان، ولو كان ناصر أقل موهبة ولا يقدم فناً فلن يثار حول ما يقدمه مثل هذا النقاش، شاهدوا مقاطع الفيديو التي نتبادلها باختلاف مواضيعها أو طرافتها وتخيلوا أن ناصر لا يمثل فيها.. هل سنتبادل هذه المقاطع مثلما نفعل الآن؟ يجب أن ننتبه لما لدى ناصر من موهبة فذة لا تكرر، وإن تكررت في يوم ما فستكون بطعم ونكهة مختلفة، أظن أن ناصر يدرك تماماً بأن كل الآراء سواء الإيجابية أو التي تختلف مع ما يقدم هي الدليل على أنه يحرك الساكن، ولديه الجرأة على فحص المعتاد ومناقشته، أبقى أنا كمشاهد وهناك من هم مثلي ممتنون لناصر على كل ضحكة رسمها في وجوهنا وعلى كل فكرة أثارها في عقولنا، متى نصنع تمثالاً لناصر القصبي؟
لأن الفن هو من يثير كل هذه الآراء سواء إيجابية أو معترضة، لكنني أتعجب من بعض الآراء التي تقول إن ناصر مكرر، رغم أنه قدم “العاصوف” لموسمين متتاليين، سبقهم “أبو الملايين” مع عبدالحسين عبدالرضا، وسبقهم “كلنا عيال قرية” مع عبد الله السدحان ومحمد الطويان، كيف يكرر ناصر نفسه مع كل هذه الأعمال المختلفة؟.
سأقول رأياً كمشاهد، أسبقه بسؤال: لماذا لم تظهر لدينا موهبة توازي موهبة ناصر رغم أنه بدأ التمثيل منذ بدايات الثمانينيات الميلادية؟ موهبة ناصر يا أعزائي كبيرة جداً وهذا ما جعل سقفها مرتفعاً، كل المواهب التي ظهرت بعده لم تصل إلى هذا السقف، ليس لأنهم بمواهب صغيرة، بل موهبة ناصر كبيرة جداً وهذا ما صعّب وجود قطب آخر يوازيه، لدينا فنانون كبار لكن نكهة ناصر نادرة، هذه الحقيقة كما أراها وهي ما تثير من حوله كل هذه الآراء المختلفة في كل عمل جديد يقدمه. بالنسبة لما يسميه البعض بالتكرار فقد بدأ هذا الرأي منذ طاش ماطاش، مع أنه كان المسلسل الأكثر مشاهدة طوال سنوات عرضه، لأن المسلسل كان يطرح قضايا اجتماعية، وكل مجتمع تتجدد وتستحدث فيه القضايا لأنه مجتمع يتقدم، هل قال أحد لياسر العظمة صاحب المسلسل الشهير “مرايا” بأنه يكرر نفسه مع أنه بدأ مسلسله العام 1985 وقبل طاش ماطاش وانتهى بعدهم؟ هل قال أحد لدريد لحام أنه كرر نفسه رغم ثلاثيته الطويلة مع ناجي جبر “أبو عنتر” ونهاد قلعي الذين كانوا يناقشون قضايا مجتمعهم بالقالب الكوميدي؟ ما يحدث من تجاذب وتنافر كل عام عما يقدمه ناصر أمر طبيعي لأن هذا هو دوره كفنان، ولو كان ناصر أقل موهبة ولا يقدم فناً فلن يثار حول ما يقدمه مثل هذا النقاش، شاهدوا مقاطع الفيديو التي نتبادلها باختلاف مواضيعها أو طرافتها وتخيلوا أن ناصر لا يمثل فيها.. هل سنتبادل هذه المقاطع مثلما نفعل الآن؟ يجب أن ننتبه لما لدى ناصر من موهبة فذة لا تكرر، وإن تكررت في يوم ما فستكون بطعم ونكهة مختلفة، أظن أن ناصر يدرك تماماً بأن كل الآراء سواء الإيجابية أو التي تختلف مع ما يقدم هي الدليل على أنه يحرك الساكن، ولديه الجرأة على فحص المعتاد ومناقشته، أبقى أنا كمشاهد وهناك من هم مثلي ممتنون لناصر على كل ضحكة رسمها في وجوهنا وعلى كل فكرة أثارها في عقولنا، متى نصنع تمثالاً لناصر القصبي؟