النجمة المصرية ترفض الندم.. وتستسلم أمام الإحساس
حنان: أحلق مع عبد الوهاب
رحلة العمر القصير فيها أوراق كثيرة لم تتكشف حتى الآن.. وهذه رحلة سريعة من الأسئلة والإجابات أنتجتها مواقف الدنيا، نضعها كل يوم بعد لقاء أحد الوجوه البارزة في مختلف مجالات العطاء والإبداع.. رحلة لا تتوقف طوال شهر الصيام.. وضيفتنا اليوم حنان مطاوع الممثلة المصرية.
01
تعريف مختصر لشخصيتك وهوياتك.. ماذا تقولين فيه؟
أنا شخصية لا تهوى حساب حياتها بالورقة والقلم، بل غالبا ما أترك إحساسي يقودني في صحبة العقل وإيمان القلب.. أما بالنسبة لهواياتي فأحب القراءة ومتابعة السينما العالمية وكل ما هو جديد في عالم الفن والأدب.
02
هل أنت معتزة بنفسك بما يكفي.. أم أنك نادمة ومتحسرة على خطوات كثيرة؟
الحمد لله فأنا معتزة جدًا بحالة الثقة والحب والاحترام المتبادلة بيني وبين جمهوري، فلم أقدم عملًا حتى اليوم أشعرني بالندم.
03
وكيف تتعاملين مع الذين يرونك مغرورة ونرجسية ومتعالية؟
أترك لهم فرصة التجربة حتى تتغير نظرتهم الخاطئة.
04
وبماذا تتميزين عن بقية خلق الله؟
لا أنام إلا بعد عمل حساب شديد وقاس جدًا مع نفسي، وإذا وجدت أنني أخطأت في حق أحد اتصل به على الفور لأصالحه، وأعتقد أن الكثيرين يفعلون مثلي.
05
حينما يتم تصنيف الناس بأخلاقهم أو ممتلكاتهم أو تاريخهم وماضيهم.. أنت ببساطة بماذا تحبين أن يراك أو يصنفك الناس؟
الإنسان عبارة عن مجموعة عوامل ساهمت في كونه موجودًا في الماضي والحاضر والمستقبل وهم جميعا تزينهم الأخلاق الطيبة والسمعة العطرة، وهو ما أشكر الله عليه دائما أن تفضل عليَّ بهذه النعم التي يراني من خلالها جمهوري.
06
التشجيع حق عاطفي ودافع شخصي ورغبة معنوية.. فريقك الذي تحبينه حبًا جمًا هل يشبع هذه المتطلبات؟
بالفعل، فوالدتي وخالتي وابنة خالتي وزوجي وصديقاتي من خارج الوسط هم الفريق الذي غمرني بالحب والتشجيع على الثبات على المبادئ الفنية التي وضعتها لنفسي منذ بدايتي حتى اليوم.
07
من هو اللاعب الوحيد عبر تاريخ كرة القدم الذي لم يخذلك أبدًا وتدينين له بالحب والفرح؟
هناك الكثير من نجوم الكرة الذين يسعدون الملايين في مصر والعالم العربي ومن الظلم حصرهم في شخص واحد فقط.
08
برأيك ماذا تغير في الرياضة بوجه عام.. وماذا يجب أن يتغير؟
أعتقد أن الرياضة في مجتمعنا العربي كانت تعاني في الماضي من المحدودية، فالكثير كان لا يعلم سوى كرة القدم، لكن اليوم دخلت الكثير من الألعاب الرياضية حيز الاهتمام العربي.
09
هناك ثلة قليلة تكره كرة القدم وتحاربها.. ما هي رسالتك الرقيقة إليهم؟
لا أحد يكره الكرة، فهي الرياضة الوحيدة التي اجتمعت عليها كل شعوب العالم، والتي تجعل بعضهم يضحك وبعضهم يحزن على الرغم من أننا جميعا لا بد أن نشجع اللعبة الحلوة ونسعد بها.
10
استحوذت السعودية على استضافة أهم سباقات السيارات في العالم.. كيف تابعت منافساتها وأخبارها والتفاعل الدولي معها؟
الحقيقة أن استضافة السعودية لأهم سباقات السيارات “فورمولا1” في جدة أسعدنا جميعا وجعلنا نشعر بالفخر، فتحيةٌ للقائمين على الرياضة في السعودية للتقدم الملحوظ الذي يحققونه والحضور على الساحة الدولية.
11
هل أنت أحد الذين يرون السوشال ميديا نوعًا من الإعلام الجديد.. أم هي مجرد تطبيقات فرضتها التقنية وملحقاتها؟
الحقيقة أن علاقتي بالسوشال ميديا ليست جيدة، لكنني قدر الإمكان أحاول التواصل مع جمهوري من خلالها، خاصة أنها أصبحت اليوم بمثابة نوع من الإعلام وساحة رأي مفتوحة للجميع.
12
لو وجدت نفسك في صباح الغد مديرة لقناة تلفزيونية.. ماذا ستغيرين في برامجها.. وماذا ستقولين للعاملين في الاجتماع الأول؟
سوف أهتم بتقديم برامج تحفز على القراءة والاهتمام بالأدب، وسوف أطلب من العاملين أن نسعى لتقديم برامج تنمي الأخلاق وتدعم القيم والعادات الشرقية الأصيلة التي طغت المدنية عليها اليوم.
13
أولئك المدمنون على قراءة الكتب.. كيف تنظرين إليهم.. ومن هو كاتبك المفضل؟
القراءة هي غذاء العقل والروح، فقد ربتني أمي على حب القراءة والأدب وعبد الوهاب مطاوع، الكاتب الكبير، من الكتاب الذين ينقلونك إلى عالمهم، فهو كاتب يجعلك تحلق في عالمه.
14
ماذا ينقص المثقف حتى يتواءم مع إيقاع الحياة بلا تعقيدات أو خروج عن المألوف؟
بالعكس المثقف دائما ما يرى الواقع على حقيقته ويتعامل مع كل معطياته بواقعية دون خيالات أو أوهام خادعة.
15
فقدت الصحافة حول العالم بريقها وقوتها ونفوذها.. هل لديك نصيحة قوية تعيدها قبل فوات الأوان؟
الصحافة هي النور الذي يضيء عالمنا، فيجب أن تقوم على البحث والتدقيق وتبتعد عن الأهواء تماما حتى لا ينجرف المجتمع في ظلام لا نور بعده.
16
الفن جزء من حياة الناس.. أي فن يستهوي روحك ويغازل ذائقتك؟
نشأتي في بيت فني جعلتني أحب الفن بشكل عام والتمثيل خصوصا، مثل أي شخص يشبّ على شيء، فأنا تعلمت من أهلي تفاصيل فنية كثيرة ودائما كنت محاطة بفنانين.
17
لو امتلكت شركة إنتاج فني.. فما هو المشروع الذي ترينه يعبر عن رؤيتك وتطلعاتك؟
أتمنى تقديم عمل تاريخي كبير يجمع كل الفنانين من كل الوطن العربي، فتراثنا العربي ذاخر بالموضوعات المهمة التي تُؤلَّف لها الكثير من الروايات والأعمال الفنية.
18
الفن الإنساني.. تطور مع التقنية المتسارعة أم تورط مع أمزجة الجيل الجديد؟
لا يمكن فصل الفن عن الزمن الذي يوجد فيه، لكن على الفن أن يهذب ويجمل الصورة، لأن الفنان أو الرسالة الفنية التي يحملها العمل الذي يقدمه ستكون مؤثرة جدا في المجتمع، فعلينا توجيه أمزجة الجيل الجديد من خلال الفن لكل ما هو جيد.
19
السينما هزمت الدراسات والتوقعات.. وظلت صامدة.. تنمو وتزدهر وتمشي بخطى واثقة.. ما السر الكبير وراء قوتها الطاغية؟
محاكاتها للمجتمع الذي تعيش فيه هو الذي يمنحها هذه القوة، فهي أرشيف زمني مهم يؤرخ لفترات زمنية عديدة، فالسينما هي المرأة التي تعكس صورة المجتمع لذلك هي خالدة بخلود البشر.
20
حلمك وأمنيتك الكبيرة.. ما هي.. وكم تبقى من الزمن لترينها ماثلة أمام عينيك؟
عندما بدأت التمثيل وعلى الرغم من أنني ابنة فنانين كبيرين لكن لم يكن هناك فرق بيني وبين أي مبتدئ في عالم التمثيل، فكنت أحلم بأن أصل إلى الجمهور كما أنا اليوم، وبالتالي أنا أفتخر كوني فنانة صنعها الجمهور، وممتنة كثيرًا لكل الدعم الذي يقدمونه دومًا لي.
21
الدنيا بكل تقلباتها وعطاياها وصدودها.. ماذا منحتك وماذا أخذت منك؟
منحتني حب الجمهور، وهو ما لا يقدر بثمن، منحتني بيتا دافئا أحمد الله عليه كل لحظة، ووردة تتفتح كل يوم في بستان أيامي فالحمد لله دائما.
22
المال زينة الحياة الدنيا.. إلى أي مدى ترين نفسك مقتدرة وثرية وصاحبة رصيد يكفيك شر نوائب الدهر؟
المال وسيلة وليس غاية، والرزق بيد الله، وأقدرنا محتومة، فلا أفكر في الغد فهو بيد الرحمن الرحيم.
23
السعادة التي يتحدث عنها المرتاحون المترفون.. هل سبق لك تجربتها وكيف تعايشت معها؟
للسعادة معانٍ عديدة، كلٌ مِنَّا يرى المعنى الذي يتناسب معه، فأنا أرى أنني أعيش غاية السعادة بزوجي وابنتي وأمي وجمهوري وكل المحبين لي الذين يحيطونني بحبهم، فهذا الحب هو غاية السعادة بالنسبة لي.
24
أين تستشعرين الهدوء والطمأنينة والسكون.. مع من وما هو المكان؟
في بيتي، فأنا شخصية بيتوتية جدًا أشعر بأنه مملكتي الخاصة.. بالتأكيد مع عائلتي.
25
من هم أصدقاؤك المقربون الذين لا تستقيم الدنيا بغيابهم وزوالهم؟
ابنة خالتي وبعض الصديقات اللاتي تربطني معهن علاقة صداقة من أيام الدراسة وما زلنا حتى اليوم على تواصل.
26
جائحة كورونا غيرت الدنيا.. ماذا تغير في حياتك أنت بعد الجائحة؟
أنا ملتزمة جدًا بالإجراءات الوقائية، وخاصة داخل “بلاتوهات التصوير”، فأداوم على غسل يدي جيدًا طوال الوقت بجانب ارتداء الكمامة واستخدام المعقمات.
27
لو لا سمح الله فرضت الجائحة نفسها واستمرت لأعوام طوال.. فهل لديك ما تقترحينه لإنقاذ البشرية؟
لا أعتقد أن هناك مجالًا لهذا السؤال، لأننا جميعا ندعو الله ليل نهار أن تنتهي هذه الجائحة على خير قريبا جدا، وما علينا هو المحافظة على أنفسنا قدر الإمكان والالتزام بالإجراءات الوقائية.
28
ماذا قلت في نفسك حينما عرفت أن صديقك أو قريبك أصيب بكورونا؟
كنت أزداد حرصا على الالتزام بالتباعد وارتداء الكمامة حتى أحافظ على صحة من حولي.
29
ما رسالتك التي توجهينها لوزير الصحة وفريقه والجيش الأبيض والعاملين في المجال الطبي وكل المحاربين في معركة كورونا؟
لا تستطيع الكلمات أن توفيكم حقكم، فما تقومون به أسمى من كل معاني الشكر والتقدير.
30
حينما تتفحصين أعين الناس في الشارع بعد ارتداء الكمامات.. ماذا يجول في خاطرك؟
الإصرار على محاربة هذا الفيروس وعدم الاستسلام له.