|


محمد الغامدي
قدامى النصر ومن الحب ما قتل
2021-04-21
لم أجد تفسيرًا واضحًا للخط الذي يسير عليه نجوم النصر القدامى بعد اعتزالهم وتفرغ بعضهم للتحليل عبر القنوات الفضائية، وبعضهم الآخر عبر شبكات التواصل الاجتماعي تجاه ناديهم، سواء من انتقاصهم عمل الإدارات التي تعاقبت على النادي خلال السنوات الماضية أو الحالات السلبية التي تواجه لاعبي ومدربي الفريق الكروي قبل وأثناء وبعد المباريات، وتلك الحالة لم أشاهدها بشكل واسع مع بقية نجوم الأندية الأخرى تجاه إداراتهم وفرقهم.
هذه الحالة المتفشية تترك لدى الكثير من النصراويين المتابعين لتلك الأسماء البارزة، خاصة من الجيل الذي لم يلحق على وجودهم في الملاعب نوعًا من الاستغراب والتساؤل والفضول حيال تعاطي هؤلاء مع الشأن النصراوي بتلك الصورة السلبية، سواء من حالات التنمر التي يلصقها بعضهم تجاه اللاعبين الحاليين ومستوياتهم في بعض المباريات التي تفضي بالتأكيد في النهاية إلى تأجيج وتأليب الجمهور عليهم أو تذمرهم في كل شاردة وواردة على بعض القرارات الإدارية والفنية وغياب أثرهم عن الجوانب الإيجابية.
والمصيبة الأعظم أن بعضهم يواصلون إصرارهم على تبني وجهة نظرهم الفنية، ويستميتون في إقناع الجمهور بها حتى لو كانت خاطئة، منتظرين الوقت المناسب للانقضاض في طرح رؤيته عند ارتكاب اللاعب خطأ، مستغلين حالة الجمهور المزاجية من التعادل أو خسارة الفريق.
نعم هؤلاء اللاعبون لهم خبرة وسنوات من التجربة، ويحق لهم إبداء وجهات نظرهم في التعليق على أمور ناديهم، بعد أن صنعوا لهم اسمًا، ونعم هؤلاء اللاعبون مولعون بناديهم، ولديهم حرص أكبر على وصوله للمكانة التي يرون أنها تناسبه وتوازي اسمه، لكن في الوقت نفسه على هؤلاء عدم انتهاز المواقف والأوقات لطرح رؤيتهم، خاصة أن هناك عدة طرق بالإمكان إيصال أفكارهم الفنية للإدارة أو للاعبين كما يحدث مع بعضهم الذين انتهجوا نهجًا إيجابيًّا في طرح رؤاهم للإدارة واللاعبين والاستفادة منها.
لن أسوق العديد من الأمثلة والحوادث التي ظهرت بين الحين والآخر من قدامى النصر السابقين، وجاء ضررها أكثر من نفعها، وكانت بمثابة الخنجر في خاصرة النصراويين، ولن أعلق على ردة فعل الجمهور الغاضبة من تلك التحليلات والمواقف السلبية، كونها كانت مؤلمة لي وأمثالي ممن عاصر تلك الأسماء، لكني أقدم نصيحة لهؤلاء النجوم الذين طالما صفقنا لهم وطربنا لأدائهم وكانوا وما زالوا مؤثرين أن يكفوا عن ملاحقة الزلل صغيرة وكبيرة ويحافظوا على نجوميتهم وجمهورهم الذي وقف معهم في السراء والضراء.