|


محمد الغامدي
المري كشف تدليس الإعلام الأزرق
2021-04-23
عادت قضية اللاعب الهلالي الأسبق إيمانا إلى السطح مرة أخرى، بعد لقاء تلفزيوني بث قبل أيام في قناة 24، وكان مصور اللقطة الشهيرة آنذاك فهد المري ضيفًا في اللقاء وخروجه للمرة الأولى وتأكيده أن الصورة التي التقطها صحيحة، وأن كل ما قيل سابقًا عن فبركة الصورة هو افتراء، مدللاً أن الهلال لم يتقدم بشكوى عليه، وكان اختفاؤه وقطع اتصالاته آنذاك تحقيقًا لرغبة والده وإصراره على الابتعاد.
ولمن لا يعرف قصة إيمانا، التي جرت أحداثها في لقاء جمع الهلال والاتحاد في عام 2012، أن اللاعب الكاميروني أثناء خروجه من الملعب التقطت عدسة المصور البارع المري وهو يشير بإصبعه بحركة لا أخلاقية، وعند نشرها من صحيفة هاترك الإلكترونية حاول الإعلام الهلالي كعادته وبكل الطرق إيهام المتلقي أن هناك مؤامرة على لاعبهم، وإيقاع العقوبة عليه دون وجه حق، والتأكيد أنها صورة ملفقة، وأن اللاعب بريء من الواقعة، ووجد الزميل حسن عبد القادر، رئيس تحرير الصحيفة، حرجًا في البحث عن المصور، بعد نشر الصورة واختفائه عن المشهد.
الشاهد في سرد حدث مضى عليه قرابة عشرة أعوام هو استمرار الإعلام الهلالي كعادته منافحًا طوال مدة القضية بكل ما أوتي من قوة، لتبرئة اللاعب وعدم معاقبته، لدرجة أن إحدى الصحف الموالية استعانت بجراح استشاري عظام ـ على حد زعمها ـ ولم تذكر اسمه كعادتها ـ ليوضح أن الإصبع الأوسط لا يمكن أن يكون مستقيمًا بالصورة المنشورة ـ هكذا قال الاستشاري المزعوم ـ، وفي ذلك الوقت لم يخرج الإعلام الهلالي المتعصب ليدافع فقط، بل حتى ومن ادعى المثالية وإيهام المتابع الرياضي أنه حيادي في طرحه كان مصطفًا مع البقية في محاولة تبرئة اللاعب وعدم معاقبته.
أخلص من هذه القصة أن الإعلام الأزرق توارث قلب الحقائق والتضليل في مثل تلك الحادثة وغيرها من الحوادث، وكأن الهلال ولاعبيه ومنسوبيه منزهون عن الأخطاء وأنهم من كوكب آخر، ولو قارن أحدهم ـ افتراضًا ـ بحادثتي عبد الغني وحمد الله من دفاع الإعلام النصراوي لكانت المقارنة غير واقعية، فالإعلام الأزرق استمر التدليس في كثير من المواقف، في حين ظهرت براءة عبد الغني وحمد الله من التهمتين اللتين لفقتا لهما، وظهر الإعلام النصراوي واقعيًّا ومحقًا ومنتصرًا في تلك القضيتين.