أوس الشرقي.. اسم شق طريقًا بقوة في عالم الإخراج، وسجل نجاحات لافتة في الأعوام الأخيرة، وبات أحد أبرز الأسماء الشابة في الإخراج، وطوّر من إمكاناته بالعلم والمعرفة.. “الرياضية” التقت المخرج الشاب وحاورته حول مسلسله الجديد “ممنوع التجول” وكل تفاصيله، فإلى ما جاء في الحوار.
01
كيف تقيّم الأصداء ممنوع التجول؟
جميلة والحمد لله، والمشاهدات عالية. مَن منا لا يحب ناصر القصبي وأعماله، القصص مرتبطة بجائحة كورونا، التي لا نزال نعيشها، وهذا جذب الناس أكثر للمتابعة.
02
بعضهم يرى أنه مسلسل لم يرتقِ إلى المأمول، بماذا ترد عليهم؟
أحترم كل الآراء، والناس أذواق، إذا كان المسلسل لا يعجب بعضهم فهناك الملايين ممن يتابعونه، ومن الطبيعي أن تختلف الآراء حول أي عمل، وخاصة عمل مثل ممنوع التجول، في كل حلقة موضوع مختلف، فقد يعجب بعض المشاهدين بقصة ولا يعجب بالأخرى، والنقد البناء سيكون دافعًا لنا جميعًا لنتعلم منه.
03
لماذا تم الاستعانة بمخرجين آخرين، ألا ترى أن العمل لا يحتمل وجود أربع مخرجين على 30 حلقة؟
على العكس أرى مشاركة 4 مخرجين فكرة جديدة ومختلفة، لأن لكل حلقة موضوعًا مختلفًا كليًّا بكل شيء، فما المانع أن يقود الحلقة مخرج يحمل رؤية مختلفة، هذه الخطوة فيها عمل إنتاجي استثنائي ويتطلب جهدًا كبيرًا للتنسيق، لتلبية طلبات كل المخرجين في وقت واحد، وعلى الرغم من أنها تضاعف الجهد الإنتاجي والإداري والتقني، لكنها ستحمل روحًا مختلفة لكل حلقة.
04
أي الحلقات كان تصويرها الأصعب؟
لا توجد حلقات أصعب من حلقات، ولا توجد صعوبات إنتاجية بمعنى الكلمة، كوني Producer ومخرجًا لبعض الحلقات، لكن الصعوبات الحقيقية المقلقة تكمن في بعض المشاهد التي تتطلب تجمع عدد كبير من الممثلين والكومبارس، إضافة إلى الطاقم الفني، لأنني وكل إدارة مجموعة “إم بي سي” حريصون كل الحرص على سلامة الجميع.
05
وماذا عن الحلقة التي تتوقع أن تسجل حضورًا لافتًا؟
كل حلقة لها نكهة مختلفة، أنا شخصيًّا أحب الحلقات ذات الطابع الإنساني، وبعض المشاهدين يفضلون الحلقات ذات الطابع الكوميدي، فهي مسألة أذواق وتتفاوت حسب القصة والممثلين، أنا شخصيًّا عدا الحلقات التي أخرجتها أحببت حلقة “بلسم” من إخراج هناء العمير، وأتوقع أن هناك حلقات لموسى وحلقات لعبد العزيز ستشكل حضورًا لافتًا خلال الأيام المقبلة.
06
أي الحلقات التي كان فيها خروج عن النص ؟
الخروج عن النص عادة يكون في بعض المشاهد الكوميدية التي تحمل مثل هذه الإضافات، وهو محسوب، وبالطبع فنان كناصر القصبي وخبرته الكبيرة تساعدك أن يضيف على الحوار متعة وإيقاعًا جميلاً للعمل، خاصة أن بينه وبين راشد الشمراني، الفنان، أو حبيب الحبيب، الفنان، كيمياء وانسجامًا عاليًا، والجميع يفهم على بعض، أما إعادة المشاهد فتتكرر في المشاهد الطويلة، التي تكون في ظروف تصوير صعبة كالأجواء الحارة التي تتعب الممثلين وتفقدهم التركيز، لكنها قليلة نسبة إلى حجم الإنجاز ووقت التصوير الذي استمر 14 ساعة يوميًّا على مدى 3 أشهر.
07
بعضهم يرى أن بعض الحلقات تراقص الخطوط الحمراء في الجرأة، كيف ترى ذلك؟
من مميزات الدراما أنها تطرح قضايا مهمة، وتلامس هموم الناس، وقوة الكاتب تكمن في طرح القصص بطريقة مشوقة ولافتة، أحيانًا تطرح الأفكار الجميلة بإطار كوميدي، وهذه الصفة يمتاز بها صديقي الكاتب خلف الحربي، .
08
بعضهم يشير إلى ناصر القصبي يكرر نفسه، ما دورك في الإخراج من أجل تلافي ذلك إن صح؟
ناصر القصبي ظاهرة فنية لن تتكرر، لا يمكن أن يكرر نفسه، هو أكثر شخص يرفض أن يكرر نفسه وهو لا يجامل في هذا الموضوع أبدًا، ومن يعرفه عن قرب يعرف مستوى وحجم اهتمامه وجهده للخروج بعمل جيد ومختلف، ويجب ألا نحمل الممثل كل الأخطاء التي تحدث في العمل
ليس هناك عمل كامل، لا بد من أخطاء هنا أو هناك، والجميع يتعلم من أخطائه، لكن من الظلم أن يتهم ناصر القصبي بالتكرار.
09
كيف تتعاملون مع الانتقادات ؟
كل الآراء التي تصلنا بشكل مباشر أو عبر السوشال ميديا نحترمها ونأخذها بعين الاعتبار، وكما قلت لك سنتعلم جميعنا، ونطور من عملنا، أما الانتقادات التي تحمل تجريحًا فهذه مكررة وموجودة في كل العالم، لكنها لا تحمل فائدة .
10
في إخراج المسلسل لم يكن هناك الكثير من المشاهد الخارجية، ما السبب في ذلك؟
قصص ممنوع التجول أغلبها تطرح قضايا اجتماعية، لذلك تجد الكثير من الأحداث في البيوت، لكن العمل جمع مواقع مختلفة من مستشفيات ومعامل ومختبرات ومزارع وشوارع وقرى وغيرها، وفي النهاية القصة والأحداث هي الأساس في العمل وليس المواقع.
  .