|


عيد الثقيل
شغف ولي العهد ورياضتنا
2021-04-29
حين سأل الزميل المتألق عبد الله المديفر القائد الملهم الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي في اللقاء الأخير الذي شد أنظار العالم عن طريقته في تعيين الوزراء والمسؤولين ركز الأمير الشاب على معيار الشغف بالعمل والمهمة بالإضافة إلى الكفاءة والقدرة وقال لابد أن يعتبر المسؤول هذا التكليف قضيته الشخصية ضاربًا مثالًا بالأمير عبد العزيز بن تركي وزير الرياضة في إشارة إلى شغفه بالرياضة وتطويرها.
بالطبع حين تعمل مع قائد التطوير والرؤية محمد بن سلمان المنطلق لتطوير بلاده بسرعة كبيرة جدًا لا بد أن تمتلك هذا الشغف حتى تستطيع العمل معه والنجاح مهما كانت كفاءتك وقدرتك فبغير هذا الشغف لن تستطيع أن تواكب الرؤية ولا أن تواكب طموح القائد المجدد.
هذا المعيار الهام جدًا والذي يضعه ولي العهد في اختيار المسؤولين والوزراء لابد أن يكون منهجًا في انتخابات مجالس إدارات الأندية الرياضية أو حتى في حال تكليف وزارة الرياضة لأي شخص بقيادة دفة النادي أو اختيار المسؤولين في الاتحادات الرياضية وغيرها ولابد أن يكون هذا الأمر منهجًا داخل الأندية ولدى رؤسائها في اختياراتهم لفريق العمل فالكفاءة والخبرة وحدهما لا تكفيان لتحمل عبء التطوير ومسؤوليته.
في وسطنا الرياضي وتحديدًا في كرسي رئاسة النادي لابد أن نستمع بين الحين والآخر إلى شكوى من يجلس على هذا الكرسي وعن تضحياته بوقته وجهده وماله من أجل الكيان وأنه لا يطمع ولا يطمح إلى رئاسة النادي وإنما أجبر عليها بضغط من أعضاء شرف أو من الجماهير أو لحاجة ناديه إلى منقذ وهذا النوع من رؤساء الأندية حتى وإن كان صادقًا فيما يقوله فهو لا يصلح لهذه المهمة ولا يصلح في وقتنا الحالي وقت الرؤية والتطوير، فهو لا يملك العنصر الأول للنجاح في هذا الأمر ألا وهو الشغف. فإنسان لم يعد لديه الطموح ولا يطمع في قيادة التطوير والعمل في مكان ووسط شغوف به لا يستحق أن يبقى فيه أو يتولى مسؤوليته، ناهيك عن وجود بعض المسؤولين في رياضتنا وتحديدًا في الأندية ممن يبحثون عن الشهرة والمصالح الشخصية والنجاح الوقتي بعيدًا عن التطوير ومواكبته ودون شغف حقيقي بل إن بعضهم مصاب بالملل وفاقد للطموح لكن ما يبقيه سوى مصلحة شخصية ونجاحات مؤقتة تسجل باسمه وفي سجله.
لذلك فلنعد التفكير في خياراتنا في مجال الرياضة وفي قيادات الأندية ومسؤوليها فالكفاءة والخبرة وحدهما لا تكفيان إن لم يرافقهما ذلك الشغف.