|


بدر السعيد
قال لي دور المجموعات..!
2021-05-02
لن تنسى ذاكرة الكرة السعودية تلك التجربة التي انتهت قبل ساعات حين اختتمت منافسات دور المجموعات الآسيوية في نسخة عام 2021 من دوري الأبطال..
التجربة التي عاشت معها جماهير الكرة السعودية ومسؤولوها وإعلامها وجميع أركانها بكل اهتمام وتفاعل ومسؤولية استطعنا خلالها أن نقدم أنفسنا بشكل مثالي وراقٍ كعادتنا حين نستضيف.. ولا أبالغ حين أقول إننا قدمنا للآسيويين دروسًا في حسن الاستقبال وطيب الإقامة ورقي التعامل في جميع التفاصيل المصاحبة لاحتضان ثلاث مجموعات ثقيلة في مدينتين وخلال فترة وجيزة عمرها ثلاثة أسابيع فشكرًا لكل من كان على قدر المسؤولية وجعلنا نظهر بهذا المظهر المشرف وعلى رأسهم قائد الرياضة عبد العزيز بن تركي الفيصل وجميع الأطقم المساندة في الوزارة واتحاد الكرة ممثلًا في ياسر المسحل ورفاقه كافة..
وعلى الجانب الفني لم تكن تلك المنافسات كسابقاتها إذ أظهرت سجالًا فنيًا جديدًا فرضته الأنظمة المستحدثة بزيادة عدد المجموعات وتقليص فرص التأهل على أوائلها مع أفضل ثلاثة أندية تحقق المركز الثاني وهو تغيير فني رائع انعكس تأثيره بشكل قوي ومباشر ولافت على جميع مباريات المجموعات بلا استثناء وهذا بلا شك إضافة قوية امتدت معها المتعة والإثارة و”الدراما” حتى آخر لحظها أطلقت فيها صافرة المباريات وسط ترقب كبير حول معرفة هوية المتأهلين..!!
وحين أذكر منافسات دور المجموعات الآسيوية يجب أن أذكر بكثير من الأسف غياب أحد أهم أركان المنافسات القوية وهو تقنية الفيديو المعروفة بـ VAR التي حجب ظهورها اتحادنا القاري ليحجب معها كثيرًا من القوة والإنصاف والمنافسات العادلة التي ارتقت على مستوى العالم لتجعل من تلك التقنية ضرورة ملحة يطلبها كل نزيه ومنصف.. يأتي هذا الأسف وسط علامة تعجب كبيرة حول تغييب تلك التقنية على الرغم من إمكانية توافرها في جميع الملاعب التي تستضيف المجموعات في غرب القارة وشرقها..!
بقي أن أقول إننا كسعوديين لم نظهر “فنيًا” بالشكل المطلوب فقد خسرنا فارسين من أصل أربعة فرسان كانت الفرصة متاحة أمامهم لعبور هذا الدور إلى الأدوار الإقصائية فقد سقط الوحدة في الملحق وعلى أرضه ليتبعه الأهلي بعد ذلك في خروجه من مجموعته.. وحتى أكون أكثر إنصافًا فإن تأهل الهلال والنصر لم يكن بالشكل المقنع لكل من يترقب ظهورنا الآسيوي ونحن نستضيف مجموعاتنا.. ويبقى الأمل في استكمال المشوار نحو اللقب بمشيئة الله..
دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن..