في تجربة اجتماعية أجراها عازف الكمان العالمي جوشوا بيل، وأراد من خلالها معرفة مدى تأثير الشهرة على الموهوب، وإلى أي درجة يستطيع الجمهور تمييز الموهوبين ومعرفتهم من دون تدخل الإعلام، قام جوشوا بارتداء ما يخفي شخصيته وعزف لمدة 45 دقيقة في محطة قطارات، خلال هذه المدة كان هناك حوالي ألف شخص يمرون بجانبه ولم يتوقف منهم سوى 8 أشخاص للاستماع ولوقت قصير! هذه التجربة تكشف لنا أمرين: أين تضع نفسك، ومدى تأثير الإعلام في النشر أو التسويق.
إن قدمت ما لديك لمن لا يعرف قيمته فأنت تظلم نفسك بنفسك، الخطر في ذلك إن كان من هم حولك لا يعرفون قدرك سيقيّمون ما لديك بصورة سلبية، وهذا ما سيزرع اعتقاداً داخلك بأن ما عندك لا قيمة حقيقية له، وهذه نهاية سيئة وسوء تقدير طويل لقيمتك، أما إذا كنت في المكان الصحيح فستجد من يحترم موهبتك ويعطيك حقك، أنا من الأشخاص الذين يعتقدون بأن الملايين من المواهب في العالم كانت ضحية الوسط الذي تواجدوا فيه، حتى في عالم كرة القدم كانت هناك مواهب خارقة انتهت في ملاعب الحواري لا يعلم بها سوى أبناء الحي الذي يلعبون فيه، لمجرد أنهم وضعوا أنفسهم في المكان الخطأ في الوقت الذي كان عليهم أن يتوجهوا إلى المكان الصحيح.
اطلعت قبل مدة على لوحات رسمها صديق لأحد الزملاء كان قد تعرّف عليه منذ مدة قصيرة، ذهلت لما شاهدته ووجدت نفسي أسأله سؤال المعجب الغشيم: هذي اللوحات إنت راسمها وإلا طابعها؟ بعد مدة ذهبنا أنا والزميل والرسام إلى أحد الرسامين المشاهير ليطلع على لوحات صاحبنا، بعد أن اطلع ودقق فيها سأل الرسام الشهير صاحبنا الرسام: أين كنت؟ لماذا أخفيت عنا كل هذا الإبداع ؟ ثم أضاف: شخص مثلك يجب لا يخفي لوحاته في بيته بل يسافر بها أنحاء العالم!
كانت حالة صاحبنا الرسام تشبه حالة جوشوا بيل عندما عزف في محطة القطار وآمل أنه الآن صار يعرف أين يضع نفسه.
أما بالنسبة للإعلام والنشر والتسويق فتخيلوا أن جميع مباريات رونالدو وميسي غير منقولة على الهواء، لن يعرف حقيقة موهبتهم سوى المشاهدين الموجودين في الملعب، بينما يعرف الآن المليارات من البشر أنهما أعظم لاعبين في ملاعب اليوم بسبب النقل التلفزيوني وكل تغطيات وسائل الإعلام، وهذا ما حصل عليه جوشوا بيل عندما وضع نفسه في المكان المناسب وعزف على خشبات أهم المسارح وصار جمهوره ممن يعشقون الموسيقى ويدركون براعة موهبته.
منذ مدة وأنا أشاهد على اليوتيوب حلقات لإيهاب مسّلم، وهو استشاري في الإدارة والتسويق، حلقاته ممتعة ومليئة بالمعلومات المهنية في تخصصه، كما أنه يروي بعض الحكايات عن الشركات والمديرين وأصحاب المشاريع، التقطت منه هذه العبارة التي توضح أهمية تسليط الضوء على المنتج أو المحتوى، العبارة القصيرة كان قد سمعها هو من أحد أصدقائه التجار وهو يوصي قسم التسويق في شركته: “متوقفوش إعلانات حتى بعد ما أموت”!.
إن قدمت ما لديك لمن لا يعرف قيمته فأنت تظلم نفسك بنفسك، الخطر في ذلك إن كان من هم حولك لا يعرفون قدرك سيقيّمون ما لديك بصورة سلبية، وهذا ما سيزرع اعتقاداً داخلك بأن ما عندك لا قيمة حقيقية له، وهذه نهاية سيئة وسوء تقدير طويل لقيمتك، أما إذا كنت في المكان الصحيح فستجد من يحترم موهبتك ويعطيك حقك، أنا من الأشخاص الذين يعتقدون بأن الملايين من المواهب في العالم كانت ضحية الوسط الذي تواجدوا فيه، حتى في عالم كرة القدم كانت هناك مواهب خارقة انتهت في ملاعب الحواري لا يعلم بها سوى أبناء الحي الذي يلعبون فيه، لمجرد أنهم وضعوا أنفسهم في المكان الخطأ في الوقت الذي كان عليهم أن يتوجهوا إلى المكان الصحيح.
اطلعت قبل مدة على لوحات رسمها صديق لأحد الزملاء كان قد تعرّف عليه منذ مدة قصيرة، ذهلت لما شاهدته ووجدت نفسي أسأله سؤال المعجب الغشيم: هذي اللوحات إنت راسمها وإلا طابعها؟ بعد مدة ذهبنا أنا والزميل والرسام إلى أحد الرسامين المشاهير ليطلع على لوحات صاحبنا، بعد أن اطلع ودقق فيها سأل الرسام الشهير صاحبنا الرسام: أين كنت؟ لماذا أخفيت عنا كل هذا الإبداع ؟ ثم أضاف: شخص مثلك يجب لا يخفي لوحاته في بيته بل يسافر بها أنحاء العالم!
كانت حالة صاحبنا الرسام تشبه حالة جوشوا بيل عندما عزف في محطة القطار وآمل أنه الآن صار يعرف أين يضع نفسه.
أما بالنسبة للإعلام والنشر والتسويق فتخيلوا أن جميع مباريات رونالدو وميسي غير منقولة على الهواء، لن يعرف حقيقة موهبتهم سوى المشاهدين الموجودين في الملعب، بينما يعرف الآن المليارات من البشر أنهما أعظم لاعبين في ملاعب اليوم بسبب النقل التلفزيوني وكل تغطيات وسائل الإعلام، وهذا ما حصل عليه جوشوا بيل عندما وضع نفسه في المكان المناسب وعزف على خشبات أهم المسارح وصار جمهوره ممن يعشقون الموسيقى ويدركون براعة موهبته.
منذ مدة وأنا أشاهد على اليوتيوب حلقات لإيهاب مسّلم، وهو استشاري في الإدارة والتسويق، حلقاته ممتعة ومليئة بالمعلومات المهنية في تخصصه، كما أنه يروي بعض الحكايات عن الشركات والمديرين وأصحاب المشاريع، التقطت منه هذه العبارة التي توضح أهمية تسليط الضوء على المنتج أو المحتوى، العبارة القصيرة كان قد سمعها هو من أحد أصدقائه التجار وهو يوصي قسم التسويق في شركته: “متوقفوش إعلانات حتى بعد ما أموت”!.