|


نجم الكرة الكويتية يرفض الغرور.. ويتمسك بالقناعة

الهويدي: الفن.. ليس طموحا

حوار: حواس العايد 2021.05.05 | 03:22 am

رحلة العمر القصير فيها أوراق كثيرة لم تتكشف حتى الآن.. وهذه رحلة سريعة من الأسئلة والإجابات أنتجتها مواقف الدنيا، نضعها كل يوم بعد لقاء أحد الوجوه البارزة في مختلف مجالات العطاء والإبداع.. رحلة لا تتوقف طوال شهر الصيام.. ضيفنا اليوم جاسم الهويدي نجم الكرة الكويتية السابق.
01
تعريف مختصر لشخصيتك وهويتك.. ماذا تقول فيه؟
أنا إنسان نشأت في أسرة تعلمت منها الكثير في الجانب التربوي، وقد ساعدتني على التحصيل العلمي والرياضي.
02
وهل أنت معتز بنفسك بما يكفي.. أم أنك نادم ومتحسر على خطوات كثيرة؟
الحمد لله راض كل الرضا بما قسم الله لي.
03
وكيف تتعامل مع الذين يرونك مغرورًا ونرجسيًا ومتعاليًا؟
أتوقع من يروني مغرورًا لا يعرفون جاسم الهويدي عن قرب، أما كيف أتعامل معهم فأنا أتعامل مع الجميع على طبيعتي.
04
وبماذا تتميز عن بقية خلق الله؟
عمري ما نظرت لها بهذا المنظور، فكل إنسان له مميزاته، أنا ما أتفوق على أحد ولا هدفي أن أكون مميزًا أكثر، هدفي أن أتفوق على نفسي وأطور نفسي.
05
حينما يتم تصنيف الناس بأخلاقهم أو ممتلكاتهم أو تاريخهم وماضيهم.. أنت ببساطة بماذا تحب أن يراك أو يصنفك الناس؟
إنما الدين الأخلاق.. بالأخلاق طبعًا.
06
التشجيع حق عاطفي ودافع شخصي ورغبة معنوية.. فريقك الذي تحبه حبًا جمًا هل يشبع هذه المتطلبات؟
طبعًا.. فريقي أشجعه برغبتي وبعاطفتي وبعقلي وأتكلم سواء كان فريقي محليًا أو خليجيًا أو حتى في الدوري الإنجليزي أو الإسباني.
07
مَنْ اللاعب الوحيد عبر تاريخ كرة القدم الذي لم يخذلك أبدًا وتدين له بالحب والفرح؟
فان باستن الهولندي.
08
في رأيك ماذا تغيّر في الرياضة بوجه عام.. وماذا يجب أن يتغير؟
حب الشعار والانتماء له ولابد من تغيير نظام الاحتراف.
09
هناك ثلة قليلة تكره كرة القدم وتحاربها.. ما رسالتك الرقيقة إليهم؟
الرياضة دائمًا تجمع ولا تفرق، والروح الرياضية هي سمة فيها.
10
استحوذت السعودية على استضافة أهم سباقات السيارات في العالم.. كيف تابعت منافساتها وأخبارها والتفاعل الدولي معها؟
أصبحت السعودية اليوم محط أنظار العالم، حيث تتسابق جميع وسائل التواصل لنقل فعالياتها، أنا عن نفسي تابعتها عن طريق التلفاز من خلال البرامج الرياضية وعن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
11
هل أنت أحد الذين يرون السوشال ميديا نوعًا من الإعلام الجديد.. أم مجرد تطبيقات فرضتها التقنية وملحقاتها؟
السوشال ميديا بالفعل إعلام جديد وقوي ومؤثر.
12
لو وجدت نفسك في صباح الغد مديرًا لقناة تلفزيونية.. ماذا ستغيّر في برامجها.. وماذا ستقول للعاملين في الاجتماع الأول؟
القنوات التلفزيونية هي وسيلة للتواصل ومعرفة الأخبار في جميع المجالات، ولابد من الحرص على الشفافية والوضوح بالمعلومة وأخذها من مصادرها الرئيسة من دون كذب، واجتماعي مع العاملين أولًا أحضهم على الحرص على القناة، إضافة إلى تطوير البرامج والبحث عمّا هو جديد دائما وأيضًا احترام بعضهم بعضًا.
13
أولئك المدمنون على قراءة الكتب.. كيف تنظر إليهم.. ومَن كاتبك المفضل؟
هنيئًا لمن يمسك كتابًا ويقرأ.. للأسف التقنية أبعدتنا عن القراءة الورقية، اليوم أي معلومة تحتاجها أو إذا قرأت عن حدث في التاريخ كلها عن طريق شاشة التليفون.
14
ماذا ينقص المثقف حتى يتواءم مع إيقاع الحياة بلا تعقيدات أو خروج عن المألوف؟
المثقف ليس مطلوبًا منه أن يتواءم مع الحياة، المثقف مطلوب منه تغيير الحياة للأفضل من خلال فكره وثقافته وأتكلم عن مثقف الفكر.
15
فقدت الصحافة حول العالم بريقها وقوتها ونفوذها.. هل لديك نصيحة قوية تعيدها قبل فوات الأوان؟
عندما تكون الأقلام حرة وحيادية تلامس احتياجات المواطن ستصل إلى قلب القارئ.
16
الفن جزء من حياة الناس.. أي فن يستهوي روحك ويغازل ذائقتك؟
للأسف بعيد عن الفن.
17
لو امتلكت شركة إنتاج فني.. فما المشروع الذي تراه يعبّر عن رؤيتك وتطلعاتك؟
طموحي أيضًا للأسف ليس الإنتاج الفني “لأنه ما لي فيه”.
18
الفن الإنساني.. تطور مع التقنية المتسارعة أم تورط مع أمزجة الجيل الجديد؟
لكل حقبة فنونها، نتكلم من العصور القديمة إلى الآن طبعًا تطور الفن مع التقنية الحديثة ولكن لكل وقت جماله.
19
السينما هزمت الدراسات والتوقعات.. وظلت صامدة.. تنمو وتزدهر وتمشي بخطى واثقة.. ما السر الكبير وراء قوتها الطاغية؟
بالعكس السينما بدأت تتراجع خاصة بعد ظهور القنوات الخاصة التي دائمًا ما تبث كل ما هو جديد من الأفلام والمسلسلات.
20
حلمك وأمنيتك الكبيرة.. ما هي.. وكم تبقى من الزمن لتراها ماثلة أمام عينيك؟
راض بما قسمه الله لي.
21
الدنيا بكل تقلباتها وعطاياها وصدودها.. ماذا منحتك؟ وماذا أخذت منك؟
حب الناس.
22
المال زينة الحياة الدنيا.. إلى أي مدى ترى نفسك مقتدرًا وثريًا وصاحب رصيد يكفيك شر نوائب الدهر؟
قول الرسول عليه الصلاة والسلام “من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا”.
23
السعادة التي يتحدث عنها المرتاحون المترفون.. هل سبق لك تجربتها وكيف تعايشت معها؟
القناعة كنز لا يفنى.
24
أين تستشعر الهدوء والطمأنينة والسكون.. مع مَن؟ وما المكان؟
أشعر بالهدوء والسكينة مع أسرتي.
25
مَن أصدقاؤك المقربون الذين لا تستقيم الدنيا بغيابهم وزوالهم؟
كل من يقف بجانبي وقت الفرح والحزن.
26
جائحة كورونا غيّرت الدنيا.. ماذا تغيّر في حياتك أنت بعد الجائحة؟
التقرب إلى الله أكثر من السابق، إضافة إلى أنها غيّرت نمط حياتي ومنحتني وقتًا أكثر بالجلوس مع أسرتي.
27
لو لا سمح الله فرضت الجائحة نفسها واستمرت لأعوام طويلة.. فهل لديك ما تقترحه لإنقاذ البشرية؟
الالتزام بجميع الشروط الصحية وأخذ اللقاح والدعاء.
28
ماذا قلت في نفسك حينما عرفت أن صديقك أو قريبك أصيب بكورونا؟
إنقاذ البشرية بعد الله سبحانه وتعالى بيد الأطباء وأصحاب الاختصاص، فهذا العمل منوط بهم، أما أنا كرياضي ليس في يدي لإنقاذ البشرية إلا الدعاء.
29
ما رسالتك التي توجهها إلى وزير الصحة وفريقه والجيش الأبيض والعاملين في المجال الطبي وكل المحاربين في معركة كورونا؟
“لا حول ولا قوة إلا بالله”، هذه كانت أول جملة أقولها عندما أسمع خبر إصابة أحد بكورونا، وبعد ذلك أدعو لهم بالشفاء.
30
حينما تتفحص أعين الناس في الشارع بعد ارتداء الكمامات.. ماذا يجول في خاطرك؟
يجول بخاطري قدرة الله سبحانه وتعالى، فقد تبدل حال البشرية بلمح البصر، وهو سبحانه قادر أن يجعل حياتنا أحسن من أول دون كمامات ودون خوف.. أسأل الله العظيم أن يزيل الغمة عن الأمة.