|


نبيه ساعاتي
إدارات معرفية لقيادة أنديتنا الرياضية
2021-05-05
أتصور أن الخاسر الأكبر في التصفيات الآسيوية للأندية هو الهلال رغم أنه تأهل إلى ثمن النهائي، ذلك لأنه ظهر بمستوى باهت وأداء غير مقنع ولم يقدم لاعبوه ما يطمئن جماهيرهم، ولعل ترميم الفريق بمورايس في هذا الوقت الحرج لن يضيف كثيرًا فالهلال يحتاج إلى كفاءة تدريبية عالية، وإلى عمل يمتد إلى عناصر الفريق والأهم النهج الإداري، أما الأهلي فلقد غادر ولم يكن ذلك مستغربًا لا سيما بعد الخماسية، إلا أن الفريق الأهلاوي قدم ما يعطي الأمل لجماهيره بأن القادم سيكون أفضل، في حين أن النصر تأهل متصدرًا لمجموعته ولكنه تلقى خسارة مفاجئة أمام الوحدات الأردني.
وبصفة عامة لو أردنا أن نقيّم أداء الفرق السعودية في التصفيات الآسيوية نقول إنه كان أقل من المتوقع قياسًا بالدعم الكبير الذي تحظى به الأندية السعودية عمومًا من قبل وزارة الرياضة والسبب في رأيي الشخصي يعود لعاملين اثنين:
الأول: أن إدارات الأندية وبالذات الكبيرة منها دون المستوى المأمول مع احترامي للأشخاص، ودليلي على ذلك أنه في الدوري المحلي الأندية الصغيرة توظف الدعم الذي تحصل عليه رغم أنه أقل بشكل جيد وتنجح في تقليص الفارق الفني بينها وبين الفرق الكبيرة، بل وباتت قادرة على كسب النقاط من مواجهاتها، ويمكن علاج هذه المشكلة من خلال تطبيق إدارة المعرفة في الأندية الرياضية والتي تقوم على الجهد المنظم والموجه الذي يعتمد على استخدام التقنية من أجل جمع وتنظيم وتصنيف ومشاركة كافة أنواع المعرفة سواء كانت ضمنية أو ظاهرة بشكل يحقق التعاون وتحويل الموجودات الفكرية إلى قيمة مضافة ويرفع الكفاءة في اتخاذ القرارات.
الثاني: أن عدد الأجانب في الدوري أكبر من المسموح به في منافسات آسيا، وبالتالي عندما تستبعد ثلاثة عناصر ينعكس ذلك سلبًا على الأداء العام للفرق، ومن هنا فمن المنطقي العودة بعدد اللاعبين الأجانب في أنديتنا ومنافساتنا إلى نفس العدد المسموح به في المنافسات الآسيوية.
عمومًا بالحديث عن المنافسات المحلية، فلقد عاد الركض مجددًا لدورينا، ولعل اللقاء الأبرز والمنتظر هو ذلك الذي سيجمع الشباب بالهلال والذي أتصور أنه لقاء البطولة، الشباب على الورق أقرب بسبب الحالة النفسية المتراجعة للاعبي الهلال والغيابات المؤثرة إضافة للجهاز الفني الجديد، كل تلك عوامل تعزز من حظوظ الليث ولكنها لا تعني بالضرورة الجزم بخسارة الزعيم الذي يظل كبيرًا ولن يفرط في الصدارة بسهولة.