|


النجم الكبير يتحدث عن النهايات المفتوحة

عز: التصوير.. مخيف

حوار: حنان الهمشري 2021.05.08 | 12:32 am

أكد أحمد عز، الممثل المصري، أن “هجمة مرتدة” مسلسله الجديد المعروض حاليًا ضمن موسم دراما رمضان موجه إلى كل الشباب العربي، مشيرًا إلى أن شاشة التلفزيون هي الأخطر والأهم بالنسبة للفنان، فعن كواليس المسلسل الذي استغرق تصويره فترة طويلة كان محور حديثنا معه.
01
هل كان اختيار اسم “هجمة مرتدة” مناسبًا؟
دائمًا ما نختار اسم العمل معبرًا عن الموضوع الذي يدور حوله المسلسل، لذلك “هجمة مرتدة” هو الأنسب تمامًا لموضوع العمل، وقد واجهت مثل هذا السؤال عندما عرض فيلم “ملاكي إسكندرية”، فأنا أرى أن الاسم يجب أن يعبر عن مضمون العمل، ويكون عامل جذب، ولا ينحصر نجاح العمل في اسمه، بل النجاح يتوقف على عوامل أخرى بداية من كتابة السيناريو والتمثيل والإنتاج والصورة المبهرة.
02
ماذا تعني هنا الهجمة المرتدة؟
الهجمة المرتدة أن تتصدى لهجمات الفريق الآخر، والتحول من مدافع لمهاجم، والتمكن أن إحراز الهدف في الوقت المناسب من على المدى البعيد، وهو ما يقدمه العمل، فقد استطاع الأبطال الحقيقيون تغيير مسار المباراة التي كان مخططًا لها عالميًّا، من خلال الهجمة المرتدة لتغيير المسار وإحراز الأهداف، وهي لن تكون آخر هجمة مرتدة فما زالت المباراة قائمة.

03
الكثير يرون أنك محظوظ في الأدوار التي تقدمها فدائمًا ما تعرض عليك الأدوار الصعبة.. ما تعليقك؟
أنا دائمًا ما أبحث فيما يعرض عليَّ، وما الجديد الذي سوف أقدمه من خلاله، ولي وجهة نظر خاصة في هذا الموضوع، فالدور عبارة عن ورق مكتوب والفنان عليه أن يجعل من الشخصية المكتوبة على الورق هذه كائن حي يتحرك أمامك على الشاشة، وتفاصيل هذه الشخصية مهمة من شكل داخلي وخارجي وملابس وردود فعل وطريقة كلام، كل هذه التفاصيل مهمة حتى تصل الشخصية للجمهور، لذلك أحاول دائمًا أن آخذ تفاصيل الشخصيات التي تعرض عليَّ من أشخاص حقيقيين على أرض الواقع.
04
سيف العربي شخصية مليئة بالكثير من الصعوبات.. كيف وجدت ذلك؟
الصعوبات كانت تكمن في التنفيذ وإنتاج المسلسل، لأن أحداثه تدور بين مصر وعدد من الدول، فكانت عملية التصوير صعبة خاصة في أجواء فيروس كورونا، وهو ما جعلنا نوقف التصوير العام الماضي، إلى جانب أنه عمل ضخم. فالعمل لا يوجد به ديكور ثابت فالكثير من المشاهد كانت في أماكن خارجية، هذا بالإضافة إلى أنني كنت حريصًا على تقديم الشخصية من وجهة نظري عنه بعد أن قرأت السيناريو أكثر من مرة أنه شاب مصري محب لوطنه يحمل بداخله سمات البطولة، واستعنت ببعض الأشخاص الحقيقيين الذين شاركوا سيف العمل حتى أقترب أكثر منه، وتكتمل صورته التي رسمتها له.
05
أفهم من ذلك أنه كانت هناك مشاهد أرهقتك؟
من دون مبالغات شعرت بالخوف من كل المشاهد التي صورتها منذ أول يوم تصوير وحتى آخر يوم، فقد كانت تسيطر عليَّ حالة من التوتر والقلق طوال فترة التصوير، لذلك كنت أحاول قدر الإمكان ألا أشاهد مشاهدي بعد تصويرها، وأكتفى برأي أحمد علاء المخرج، فأنا أثق فيه جدًّا وتجمعنا صداقة قوية وجيران نشبه بعضنا بعضًا، فهو مخرج مهم ومجتهد يدقق في كل تفصيلة، لذلك دائمًا أعماله متميزة أشكره وأشكر كل فريق العمل على النجاح الذي حققناه معًا.
06
الكثير من الأعمال الدرامية وبخاصة المخابراتية تحمل رسائل غير مباشرة، فما الرسالة التي حملها “هجمة مرتدة”؟
هذا صحيح فكنا نحمل على عاتقنا شرف أن نثبت لكل الشباب العربي أنه بداخل كل منهم بطل يحب وطنه وغيور عليه وعلى كل الأوطان العربية، فالشباب العربي في كل مكان يتألم لفلسطين وسوريا والعراق وليبيا. هذا ما حاولنا قوله إنه مهما كانت محاولات التفتيت كثيرة إلا أننا في النهاية جميعاً وطن واحد، فالأمن القومي المصري جزء من الأمن القومي العربي، لذلك اسم سيف هو سيف العربي ولم نقل سيف المصري، لأن “سيف” ينتمي لكل شاب عربي.
07
استطاع أحمد عز الفنان أن يحقق المعادلة بنجاحه في الدراما والسينما والمسرح فأيهم بالنسبة لك النجاح الأصعب؟
لا يوجد نجاح سهل، فالنجاح يحتاج إلى مجهود وعمل وتفكير مستمر، لكن استمرار النجاح في الدراما هو الأصعب، فهي الشاشة الأهم والأصعب، لأن المشاهد يجلس في بيته ويمسك بالريموت في يده، فلو لم نصل له في بداية الحلقات ونجذبه للمشاهدة سيبعد عنا هنا أتحدى نفسي لمواصلة النجاح وجذب المشاهد حتى آخر حلقة.
08
ما معاييرك لاختيار العمل؟
تتلخص في أهمية الموضوع الذي يطرحه العمل ومدى ملاءمة ذلك لتوقيت عرضه، وما الجديد الذي سيضيفه العمل للفنان، وما الجديد الذي سيضيفه الفنان للجمهور من خلال العمل، وبالتأكيد تكتمل عناصر النجاح من خلال مخرج متميز وكاتب صاحب رؤية وفريق عمل متميز كفريق عمل “هجمة مرتدة”، فهناك كيمياء وراحة في التعامل واضحة على الشاشة بين كل فريق العمل.
09
هل شخصية سيف قريبة من شخصيتك؟
سيف يشبهني في التحدي والاجتهاد والعناد.
10
وماذا عن مسلسلك الإذاعي “نادي أندرويد” ؟
أولاً أنا من مريدي الإذاعة أحبها، والسبب في ذلك هو جدي رحمة الله عليه، فكنت وأنا صغير أجلس إلى جواره نستمع معًا لمسلسلات الأساتذة الكبار التي كانوا يقدموها في رمضان، وفي بداياتي خضت تجربة الوجود الإذاعي الرمضاني بمسلسل “مالك الهوى” مع منة شلبي، الراحلة رجاء الجداوي ولطفي لبيب، وأعجبت بالتجربة ووجدت ردود فعل جيدة.
11
في النهاية ما النهايات التي يفضلها أحمد عز؟
دائمًا ما أفضل النهايات التي يكون فيها أمل ومبهجة، التي يكون بها تفكير ونهايات مفتوحة وبها تساؤلات كثيرة.