|




جدلية التأثير .. المدرب أولا

/media/article/2021/05/08/img/5171493413.jpg
الرياض ـ الرياضية 2021.05.08 | 12:39 am

في كل سبت.. يختار صالح المطلق المدرب السعودي نجم الأسبوع الكروي.. يأتي النجم لاعبًا أو مدربًا.. يضع رؤيته الفنية مدعمة بالأرقام والأسباب التي جعلت من الضوء يذهب إلى نجم الأسبوع.
المدرب أم اللاعبون، من الأكثر تأثيرًا على مستوى الأداء ونتائج الفريق؟ كان لطرح هذا السؤال جدل واسع واختلاف مفتوح لا ينتهي بدليل واضح أو اتفاق مقبول لدى أطراف النقاش، فهناك من يرى أن نسبة تأثير المدرب على المباراة لا تتعدى أكثر من 30 في المئة، والباقي يُنسب لمجهود اللاعبين وقدراتهم ومهاراتهم التي لا تحتاج لأكثر من اختيار التشكيل المناسب وبعض التوجيهات والتعليمات المتوافقة مع ما يرغبون من طريقة لعب وأسلوب تنفيذ أثناء المباراة، والحقيقة أن محاولة تغيير هذه القناعة وشرح أهمية ومساحة دور المدرب مسألة صعبة مع استمرار تحقيق البطولات وخصوصًا في الأندية الجماهيرية والكبيرة.
بعد تجربة الهلال مع ميكالي، والنصر مع هورفات، تغيرت كل المفاهيم، وأصبح الدليل موجودًا ومشاهدًا ولا يحتاج للكثير من الشرح، فمع وجود هذا العدد الكبير من المحترفين الأجانب والنجوم المحليين حدث الإخفاق، وتكررت الخسائر، وتراجع المستوى الفني في فريق الهلال، وكذلك النصر والأهلي، ومن هنا تغيرت القناعات السابقة واتفق الجميع على أن المدرب هو العنصر الأساسي والمحور المهم في مسألة التكامل المطلوب لنجاح العمل الفني مع أي فريق، وقد تتفاوت نسب التأثير أو ارتفاع درجة القيادة والسيطرة من مدرب لآخر، إلا أنها وبكل الأحوال تسجل لصالح ما يقوم به من تدريب واختيار وإدارة، فمن يملك النجوم وتعدد الخيارات الفنية وكثرة الأسماء اللامعة هو من نجح بإيجاد التوليفة، واختيار الأنسب وتحقيق الانسجام، ومن لعب بحسب ما يملك من أدوات واستخدم التكتيك الأفضل لتغطية الضعف واستغلال الثغرات هو من نجح في تحقيق المعادلة الصعبة وتفجير الطاقات وتحريك المجموعة نحو تحقيق الفوز. والخلاصة أن الفريق الجيد يحتاج إلي مدرب جيد لتطبيق الخطط وطريقة اللعب وتوظيف القدرات، والفريق الأقل قدرة وإمكانات يحتاج إلى مدرب ذكي وجريء يجيد التعامل مع كل الظروف وتحت أي ضغط، والخلاصة أن نوعية المدرب ما يملك من قيمة فنية وصفات شخصية هي التي تحدد نسبة التأثيرعلى اللاعبين والمباراة.