|


منصور ناصر الصويان
الرابطة السعودية للمدربين
2021-05-10
في السنتين الأخيرتين خطت وزارة الرياضة السعودية خطواتٍ متسارعة نحو التطوير الشامل للرياضة بقيادة الوزير الرياضي عبد العزيز بن تركي الفيصل، وبالتأكيد بأن ذلك يأتي في إطار تحقيق تطلعات وأهداف رؤية 2030، التي يعتبر المجال الرياضي أحد المجالات المهمة والتي تستهدفها خطط الرؤية.
في الأيام القليلة الماضية أصدرت الوزارة عددًا من القرارات النوعية بتأسيس 26 اتحادًا ولجنة ورابطة مختلفة التخصصات، التي سوف يكون لها إن شاء الله الأثر الكبير في تحقيق تطلعات الوزارة وتلبي احتياجات الرياضيين. ومن اللافت للانتباه في هذه اللجان والروابط “الرابطة السعودية للمدربين”، التي طال الانتظار لاسْتِحْداثها أسوة بالكثير من الدول المتقدمة في المجال الرياضي، التي تمتلك العديد من الروابط المماثلة مثل رابطة المدربين في أونتاريو بكندا CAO على سبيل المثال لا الحصر، والتي تأسست في عام 2002م وهي من الروابط الرائدة على المستوى الدولي.
ومع ما تشهده الرياضة المحلية من تغيرات متلاحقة وسريعة، فقد ظهرت في الفترات السابقة ولو على استحياء العديد من الاجتهادات والمحاولات، بغرض إنشاء رابطة للمدربين ولو على مستوى مدربي كرة القدم السعوديين فقط، ولكن لم يكتب لإحداها النجاح، وواكبها العديد من المعوقات والصعوبات. ولكن مع هذا القرار الوزاري المميز بإنشاء الرابطة السعودية للمدربين Coaches Association of Saudi فستكون المنظمة الوحيدة لمدربي الرياضة في المملكة العربية السعودية. وستصبح CAS جمعية المدربين في السعودية هي منظمة المدربين الوحيدة التي لها صوت في المجلس السعودي الأولمبي وتحت مظلة اللجنة الأولمبية السعودية.
إن توفير منظمة مهنية توحد جميع المدربين في السعودية، سوف يسهم وبلا شك في الحفاظ على أعلى المعايير الممكنة للتدريب، كما يمكن أن يساعد في خلق بيئات تعليمية إيجابية في تنمية المدربين والرياضيين. كما ستعزز التجارب الرياضية الإيجابية للمدربين والمشاركة المستمرة لهم في الرياضة في تحسين جودة التدريب وتبادل الخبرات. رابطة المدربين في السعودية يُتوقع منها أن تدعم المدربين من بداية دخولهم عالم التدريب حتى وصولهم إلى الأداء العالي في جميع الأنشطة الرياضية. وعلى أن تسهم أيضًا في توفير فُرص التطوير للمدرب وفرص التمويل وتنظيم الندوات والمؤتمرات وورش العمل وتقديم الدعم والاعتراف وحفظ الحقوق والتمثيل لجميع المدربين في السعودية. شكرًا وزارة الرياضة على هذه الخطوة، وإن كانت متأخرة بعض الشيء فكما قيل: “أن تصل متأخرًا خير من ألا تصل أبدًا”، وسيكون لي وقفة أخرى إن شاء الله مع هذه الرابطة الفتية.