|


صالح السعيد
نادي الشباب والصاروخ الروماني!
2021-05-11
عبث في التجارة الدولية امتد لسنوات وتقليد أدق التفاصيل في المنتجات التجارية، بل وتقليد مناطق عالمية كما شاهدت في منطقة لندن في شنغهاي التي أشعرتني للحظات أني في عاصمة الضباب من مقاهٍ بريطانية إلى بنايات مقلدة، لتكون طامة “كوفيد 19” ليست النهاية، بل وأم الطوام باقتحام بكين لعالم الصواريخ واستكشاف الفضاء، لتترك لجيلي وما حوله قصصًا وروايات للحديث عنها مع الأجيال القادمة بطريقة “سنةً من السنين”، والحمد لله الذي أنجى العالم من شر الصاروخ بعد قلق عايشناه.
وكحال الصاروخ الصيني مع العالم، صدم الشباب جماهيره ومتابعيه بظهور لم يظهره حتى في أسوأ ظروفه، صدمهم الشباب أن من كانوا يظنون أنهم يفتقدوه وجود الحكم الأجنبي سيكون هو السلاح الفتاك، سلاح حول الشباب من ليث يفتك بمنافسيه إلى أشباه الشباب، وجعل شكل دورينا المحلي لا يليق به أبداً.
انتداب حكم تدور حول سجله مئات علامات التعجب والاستفهام، ومن أقصى الأرض، يجعل المفاجأة تختصر كل ما يقال، ليضرب الصاروخ الروماني أرض ملعب نادي الشباب، ما إن قرأت اسم الحكم حتى تذكرت أنه مر بي قبل ذلك وكيف لمثل الروماني صاحب فضيحة ركلة جزاء السويد التعويضية ضد المنتخب التركي في دوري أمم أوروبا 2018 ـ 2019م، أن يمر بأسماعنا مرور الكرام.
كانت الصافرة الرومانية قد تميل لصاحب الأرض في عراك الصدارة، ولكن أيضاً لا يليق ذلك بدوري هو الأبرز والأكثر منافسة ودعماً، فإن كنا نشتكي من تواضع مستويات بعض حكامنا، فكيف نقبل أن نستورد حكماً موقوفاً عن إدارة المواجهات في بلاده؟!
الحكم استفز اللاعبين، والشباب اتضح ضعف عزيمة عناصره واستسلامهم، ومدير فني رفع العلم الأبيض منذ دقائق اللقاء الأولى، وجهاز إداري فقط ملأ فراغاً دون عمل يذكر.
الشباب بحاجة إلى مدير فني قادر على رفع نسب أداء عناصر الفريق إلى 80 % أو 90 % من قوة وإمكانات العناصر، كما فعل عبد اللطيف الحسيني في عناصر الفريق الهلالي.
مشكلة الشباب ليست فقط فنية بل أيضاً إدارية، فواضح خلال اللقاءات الشبابية ضعف تهيئة الفريق نفسياً، والأهم ما زالت هناك جولات تبقي الشباب والاتحاد بالقرب من انتزاع اللقب، وإن تفوق الهلال نقطياً ولكن تعثره ممكن جداً، والفارق ما زال يسيراً.

تقفيلة:
‏‏يَا مَنْ يَعِزّ عَلَيْنَا أنْ نُفَارِقَهُمْ
‏وِجدانُنا كُلَّ شيءٍ بَعدَكمْ عَدَمُ