|


عدنان جستنية
عيدكم «عيدين» عيدكم «كورة»
2021-05-15
انطلقت يوم أمس الجمعة بقية مباريات بطولة دوري كأس محمد بن سلمان، واليوم أيضًا تستكمل ما تبقى من مواجهات مهمة في جولته الـ 27 بين أندية المقدمة “الهلال والشباب والاتحاد” التي تتنافس على الصدارة، وصراع آخر من أجل البقاء بين 11 ناديًا، وأحسب أن هوية البطل لن تظهر ملامحه الحقيقية إلا عقب نهاية الجولة المقبلة، بينما صراع المؤخرة “ليله طويل” سيظل مستمرًا وحادًا حتى الدقائق الأخيرة من مواجهات الجولة الـ 30 وإن كان فريق العين سيكون أول المغادرين.
ـ مواجهات الأمس واليوم تحدث في أجواء لم يسبق أن مرت بها أنديتنا ولا الدوري السعودي، فلا أذكر مباراة واحدة أو جولة في أيام عيد الفطر المبارك باستثناء بطولات قارية ودولية فرضت الأنظمة وجدول المسابقة على أنديتنا ومنتخباتنا الوطنية المشاركة فيها.
ـ جائحة كورونا هي “المتسبب” الحقيقي الذي فرض “الاستسلام” لأوامر وقواعد فيروس لا بد لنا أن نفوز عليه ونهزمه شر هزيمة، بتواجد كروي له من المعطيات والمسببات ما يدعونا إلى ترتيب أوراقنا وأنظمتنا بما يسمح بإقامة مباريات هذه الجولة في هذا التوقيت حرصًا على إنهاء هذا الموسم في الوقت المحدد له دون أي تأخير لا يحمد عقباه على الأندية ولاعبيها، خشية بأن لا يعود اتحاد القدم من جديد إلى نغمة الفنان الشعبي أحمد عدوية وأغنيته الشهيرة “زحمة يا دنيا زحمة”.
ـ قرار يجب علينا كإعلام رياضي أن نثني عليه ونشيد به ودعم أصحاب القرار على اتخاذه في ظل ظروف “قاهرة” حتمت إقامة هذه الجولة في ثاني وثالث أيام العيد ليكون هذا التوقيت بمثابة “تعويض” فيه البديل لما تعوّد عليه مجتمعنا السعودي من إظهار مظاهر العيد من حفلات وتبادل زيارات وإقامة مناسبات يلتقي الأهل والأقارب في بيوتهم أو في استراحات وفرحة أطفال احتفاءً بالعيد السعيد.
ـ احتفاء هذا العام له صورة مختلفة لها أبعادها من الفرح والسعادة بقرار حكيم أصدرته وزارة الرياضة حينما سمحت للجماهير الرياضية بالحضور للملاعب “بعد غيبة طويلة” وفق “اشتراطات”، كهدية عيد للأطفال في سن معين والشباب والكبار ممن حصلوا على اللقاح وتشجيع الآخرين على الاقتداء بمن سبقوهم ليكون لهم حضور وتواجد مهم فيما تبقى من مباريات لأنديتهم و”مؤازرة” يحتاجونها لنسمع أمس واليوم من معلقين ومحللين ونقاد بالبرامج الرياضية ونقرأ عبر صحافة وصحف رياضية وتغريدات عناوين وتعليقات تحتفي في مضامينها بالفائزين بمقولة “عيدكم عيدين” ولا أدري بالفعل من كان من هذه الأندية وجماهيرها “عيدهم كورة” وفرحتهم فرحتين، وكل عام وأنتم بخير.