|


عدنان جستنية
الهلال هل سيكرر خماسية الشباب؟
2021-05-18
لم يعد مستوى الدوري السعودي كما كان في السنين الماضية “محصورًا” بين أندية “الكبار” باستثناء الموسم الذي حصل نادي الفتح فيه على اللقب، فموازين “القوى” بين الأندية عقب التعاقد مع 7 لاعبين أجانب أصبحت “الفرص” بينهم “متساوية” إلى حد كبير وحالة من “التكافؤ” وفوارق فرضت نفسها.
ـ مواجهة الهلال والأهلي لا يمكن وضعها ضمن “معايير” موسم “مختلف” عن المواسم الماضية ولا أيضًا وفق “مقاييس” فنية مبنية على نتائج ومراكز يتفوق أحدهما على الآخر كما هو الحال في هذا الموسم. فمن المؤكد أن تاريخ “الكلاسيكو” الذي جمع بينهما على مدى أكثر من ستة عقود تقريبًا لن يغيب تأثيره هذا المساء وسيحضر بقوة في أجواء “ساخنة” جدًا سيسعى كل طرف منهما على زيادة رصيده من “التفوق” ولن يسمح للطرف الآخر أن يعلو كعبه بخسارة تضيف إلى حسابات التاريخ في سجلاته “رقمًا” إضافيًا لن ينسى.
ـ من هذا المنطلق فإن “التنبؤ” بنتيجة لقاء هذه الليلة “مجازفة” وإن كان الهلال يعتبر الأكثر استعداداً “نفسياً وفنياً” خاصة بعدما “تعافى” لاعبوه المصابين وأصبح “مكتملًا” إلا أنه ما زال يعاني “تذبذبًا” في أداء لاعبيه ومستوى الفريق بصفة عامة وإن كان يملك “حافزًا” قويًا جدًا غير متوافر عند خصمه الأهلي يدعوه إلى المحافظة على “الصدارة” وأمل يقربه من حصد البطولة.
ـ في المقابل الأهلي الذي كان منافسًا على بطولة الدوري “تدهور” كثيرًا إلى الخلف خطوات “مفجعة” لمحبيه فلم يذق طعم الفوز لـ”ثلاثة” أشهر وأمام القادسية في الأسبوع الماضي عاد إلا أن عودته لم تكن مطمئنة ولعله في لقاء هذا اليوم يحاول لاعبوه رد اعتبار هزيمة الدور الأول إضافة إلى “حفظ ماء الوجه” بفوز ثمين “يخلد” في التاريخ وتتناقله الأجيال القادمة حول “تعثر” الموج الأزرق كون الأهلي كان له دور رئيس في حرمانه من اللقب ناهيكم عن مركز يرغب في تحسينه لمركزين وربما يطمع في بلوغ المركز السادس في نهاية الدوري.
ـ كما ذكرت آنفًا “التاريخ” سيحضر هذا المساء “شامخًا” بهيبته وعنفوانه وأصالته، وإن لم يحضر فنحن كمشاهدين على موعد مع انفجار “هلالي” لا يقل في حجمه عن انفجار ذهب ضحيته ليث شبابي بخماسية قاتلة ما زال حاليًا يعاني ترسباتها النفسية والمعنوية والفنية وأنا هنا لا أقلل من شأن “الراقي” إنما بسبب “منطقي” أتوقع حدوثه إلا إذا أراد الأهلي أن تكون له كلمة قوية في هذه المواجهة حتى آخر دقيقة فذلك يعني أننا مقبلون على مزيد من “المتعة” وستسمر إلى نهاية الموسم.