|


هيا الغامدي
سالم وسلمان «رئتا الهلال»
2021-05-21
الرئتان أهم جزء بجهاز التنفس، وظيفتهما نقل الأكسجين من الغلاف الجوي داخلهما لمجرى الدم، وكما أن للإنسان رئتين يُمنى ويُسرى داخل التجويف الصدري، كذلك للهلال رئتان بوجود سالم الدوسري وسلمان الفرج اللذين أثبتا بما لا يدع مجال للشك أنهما “هرمون سعادة” ضروري ومهم كأهمية الرئتين للإنسان بإمداد الفريق بالحيوية والتنفس بأريحية وحرية خط الوسط الذي يتواجدون فيه بكل فخامة وسخاء تحريك الفريق وإعطاءه الدفعة الإيجابية المعنوية الفنية التي يحتاجها!
الخماسية التي قدمها الهلاليون أمام الأهلي المثخن بالجراح بعد عودة سالم وسلمان مصدر أمان واطمئنان كبير لجمهور الهلال الذي بعودته عادت روح الفريق وقتاليته، لقاء الأهلي بالهلال عاد بكل شيء أهمها عودة رئتي الفريق سالم/ سلمان الفرح من جديد للتشكيلة، عودة الجمهور المدرج الفخم أكثر عامل مشجّع/ محفّز للاعبين على الإبداع والفوز وتحقيق الانتصارات والبطولات، عودة الجمهور للملاعب بمثابة إضافة الملح للطعام؛ رأينا بغياب الجمهور بسبب جائحة كورونا كيف تأثرت الفرق فنيًا ماديًا ومعنويًا بغياب اللاعب رقم واحد!
الهلال متصدر واقترب من تحقيق اللقب، ويجب أن يعي اللاعبون أن دورهم لم ينته بعد، متبقي مباراتين أمام التعاون/ الفيصلي، تجميع النقاط فيهما مهم جدًا! كيمياء الهلال إن اجتمعت واتحدت لا يغلبها غلاب، أما إذا اختل عنصر اختل البقية جميعًا، أعجبني المحترف الفرنسي جوميز برده على منتقديه بسبب ركلة الجزاء الضائعة المباراة قبل الأخيرة بمستوى وأداء وتسجيل هدفين أحدهما من جزائية ببراعة وثقة بالنفس ليثبت أن رد الكبار دائمًا ما يكون بالميدان لا باللسان!
كل لاعب في الهلال أعطى أجمل وأفخم ما لديه من مستوى عدا فييتو وهذا اللاعب يثبت مباراة بعد مباراة أنه أقل مستوى من اللعب بفريق كالهلال؛ وأن اختياره بديلًا للإيطالي جيوفينكو لآسيا كان خطأ فادحًا جدًا للمدرب الراحل ميكالي!
خماسيات الهلال هذا الموسم أمام العين الفتح الشباب والأهلي هل تستمر آخر مباراتين أم أن هناك مفاجآت غير متوقعة بانتظار جمهور الزعيم؟!
لاعبو الهلال أكبر مسبب لإنجاح/ فشل المدربين، وهذه حقيقة أثبتتها الأيام والتجارب والمباريات وتعاقب المدربين مع اختلاف توجهاتهم ومدارسهم الكروية وقناعاتهم التدريبية!
ويجب التنويه بأنه مهما بلغت أهمية وبراعة ونجومية العنصر الأجنبي يبقى للاعب المحلي “ابن الوطن” ابن النادي له خصوصيته كاريزميته تأثيره استقلاليته ودوره الذي لا يشبهه أحد... قلت لكم “سالم وسلمان” هما رئتا الهلال.