سواريز.. طُرد من برشلونة.. وأبكى الريال
حقق لويس سواريز ما أراد، وفاز بأهم ألقاب الكرة الإسبانية في موسمه الأول مع أتليتكو مدريد، ليقود الفريق إلى الفوز ببطولة الدوري الإسباني خلال موسم 2020-2021، بعد مسيرة استثنائية للمهاجم الكبير ورفاقه طوال الموسم.
رحلة سواريز مع برشلونة توقفت دون سابق إنذار، بعد قرار جوسيب بارتوميو، الرئيس السابق للنادي، بإنهاء عقد المهاجم الأوروجوياني والتخلي عنه، من دون التعاقد مع بديل، بسبب حصوله على راتب مرتفع، وخروج الفريق بلا أي بطولة خلال الموسم الماضي، ليقرر لويس المغادرة بعد خلاف كبير مع مسؤولي برشلونة.
حاول سواريز أولاً الانتقال إلى يوفنتوس الإيطالي لكن الصفقة توفقت، بسبب وجود شبهة غش في الاختبار الخاص باللغة الإيطالية الذي قام به، ليقرر بعدها البقاء في إسبانيا وخوض مغامرة جديدة مع أتليتكو مدريد، حيث ارتدى قميص الأتليتي مقابل 7 مليون يورو، في عقد يمتد لعامين حتى صيف 2022.
ورغم الخروج الأوروبي المبكر لأتليتكو في دوري أبطال أوروبا، بعد خسارته ذهاباً وإياباً أمام تشيلسي، إلا أن الفريق المدريدي نجح في استعادة ثقته خلال بطولة الدوري، ليستغل المستوى الضعيف والنتائج المتقلبة للثنائي ريال مدريد وبرشلونة، ويتصدر الليجا منذ فترة طويلة حتى الأسبوع الأخير.
رقمياً، قدم سواريز أحد أفضل مواسمه على الصعيد المحلي مع أتليتكو، ليسجل 21 هدفاً ويصنع 3 في 36 مباراة شارك فيها، ويقود فريقه نحو التتويج كأكثر نجومه تأثيراً داخل الملعب في المباريات الحاسمة.
ورغم ابتعاده عن التسجيل في 5 مباريات متتالية خلال شهري أبريل ومايو، إلا أن "لويزيتو" عاد في الوقت المناسب، ليسجل هدف الفوز في الوقت القاتل أمام أوساسونا في الجولة قبل الأخيرة، قبل أن يسجل هدف التتويج باللقب ضد بلد الوليد بالجولة الأخيرة، ليفوز أتليتكو بأهم 6 نقاط له في الموسم ويظفر باللقب الثمين.
ووجه سواريز الشكر إلى إدارة أتليتكو ومنسوبيه بعد إتاحة الفرصة له للمشاركة من جديد، واللعب في مستويات كبيرة، ليرد الجميل بتحقيق اللقب الغالي الذي غاب عن خزائن النادي منذ عام 2014، بعد الفوز بالليجا في الأسبوع الأخير على حساب برشلونة، ليعود "الروخيبلانكوس" بعد 6 سنوات ويفوزون بالدوري من جديد تحت قيادة المهاجم الأوروجوياني هذه المرة.