فقد العالم واحدًا من رجاله الصالحين، لا نعرف الصيني “يوان لونج بنج”، كما نعرف بيل جيتس أو جيف بيزوس، حيث تتردد أخبار تصاعد ثرواتهما بلا توقف، لكن قيمته فرضت أن يحتل خبر رحيله مكانًا مهمًا في وسائل الإعلام.
ما قدمه يوان أنه اكتشف طريقة استزراع الأرز الهجين، وفي اكتشافه هذا قدم خدمة لا تنسى للإنسانية، فمنذ اكتشاف يوان في السبعينيات توفر الأرز بكثرة وصار في متناول الجميع وخصوصًا فقراء العالم، أهمية اكتشافه أنه يخص غذاءً رئيسًا، وفائدته مباشرة لصحة الإنسان.
لم أكن أعرف يوان قبل وفاته، مع أن الأرز من وجباتي الرئيسة، تمنيت لو أنني قرأت عنه قبل أن يرحل، لكنني لم أعرفه مثلما لا أعرف الكثير من الشخصيات التي أثَّرت تأثيرًا مباشرًا في حياتنا ومستقبلنا، أنا ومثلي كثر مسكونون بما تقدمه الماكنة الإعلامية، فأنا أعرف صنّاع الأزياء والموضة، لكنني لا أعرف يوان لونج الذي آكل من الأرز الذي استزرعه، وأعرف إيلون ماسك صاحب سيارات تيسلا مع أنني لم أشترِ سيارة كهربائية، لكنني لا أعرف من اكتشف دواء الربو الذي أحمله معي دائمًا وأستخدمه بضغطة صغيرة كلما اختنقت.
نحن ممتنون كثيرًا للعديد من الشخصيات التي لم ينصفها الإعلام، ويوان لونج واحد منهم، ممتنون له أكثر من لويس كارتيه الذي لا يستطيع شراء ساعاته إلا أقل من 5 في المئة من سكان العالم، وأكثر من كوكو شانيل التي تعادل قيمة شنطة واحدة من شنط مجموعتها قيمة طن من الأرز الذي استزرعه يوان يكفي آلاف من البشر.
ـ ودّع العالم العربي سمير غانم، صاحب الفضل الكبير على ملايين العرب، الرجل الذي أضحكنا طوال حياته، سخّر وقته من أجل أن يجعل وقت مشاهدته وقتًا مستقطعًا من ركضنا اليومي في الحياة، كان سمير غانم حاضر النكتة، وموهوبًا في تحويل ما نراه مواقف عادية إلى مواقف مضحكة، وسريع البديهة في الردود الطريفة.
قال عنه زملاؤه إنه الفنان الذي لا تخشى أمامه أن تخرج عن النص، وأنه أكثر فنان أضاف على النصوص المسرحية وهو على خشبة المسرح، وهذه عبقرية، من شاهد اللقاءات التلفزيونية التي أجراها سمير يكتشف أنه مصنع للكوميديا التلقائية الذكية، وأن سمير قادر على تحويل المكان الذي يتواجد فيه إلى مسرحية حتى لو كان المكان هو شارع عام.
سيبقى الفنان الكبير سمير غانم علمًا من أعلام الكوميديا في العالم العربي لعشرات السنوات القادمة، لأن قماشة موهبته نادرة، بعد أن قرأت خبر وفاته انتشرت العديد من مقاطع لقاءاته، في أحدها سألته المذيعة: ما الذي أعجبك في زوجتك الفنانة دلال عبد العزيز؟ سمير: عبد العزيز!
ما قدمه يوان أنه اكتشف طريقة استزراع الأرز الهجين، وفي اكتشافه هذا قدم خدمة لا تنسى للإنسانية، فمنذ اكتشاف يوان في السبعينيات توفر الأرز بكثرة وصار في متناول الجميع وخصوصًا فقراء العالم، أهمية اكتشافه أنه يخص غذاءً رئيسًا، وفائدته مباشرة لصحة الإنسان.
لم أكن أعرف يوان قبل وفاته، مع أن الأرز من وجباتي الرئيسة، تمنيت لو أنني قرأت عنه قبل أن يرحل، لكنني لم أعرفه مثلما لا أعرف الكثير من الشخصيات التي أثَّرت تأثيرًا مباشرًا في حياتنا ومستقبلنا، أنا ومثلي كثر مسكونون بما تقدمه الماكنة الإعلامية، فأنا أعرف صنّاع الأزياء والموضة، لكنني لا أعرف يوان لونج الذي آكل من الأرز الذي استزرعه، وأعرف إيلون ماسك صاحب سيارات تيسلا مع أنني لم أشترِ سيارة كهربائية، لكنني لا أعرف من اكتشف دواء الربو الذي أحمله معي دائمًا وأستخدمه بضغطة صغيرة كلما اختنقت.
نحن ممتنون كثيرًا للعديد من الشخصيات التي لم ينصفها الإعلام، ويوان لونج واحد منهم، ممتنون له أكثر من لويس كارتيه الذي لا يستطيع شراء ساعاته إلا أقل من 5 في المئة من سكان العالم، وأكثر من كوكو شانيل التي تعادل قيمة شنطة واحدة من شنط مجموعتها قيمة طن من الأرز الذي استزرعه يوان يكفي آلاف من البشر.
ـ ودّع العالم العربي سمير غانم، صاحب الفضل الكبير على ملايين العرب، الرجل الذي أضحكنا طوال حياته، سخّر وقته من أجل أن يجعل وقت مشاهدته وقتًا مستقطعًا من ركضنا اليومي في الحياة، كان سمير غانم حاضر النكتة، وموهوبًا في تحويل ما نراه مواقف عادية إلى مواقف مضحكة، وسريع البديهة في الردود الطريفة.
قال عنه زملاؤه إنه الفنان الذي لا تخشى أمامه أن تخرج عن النص، وأنه أكثر فنان أضاف على النصوص المسرحية وهو على خشبة المسرح، وهذه عبقرية، من شاهد اللقاءات التلفزيونية التي أجراها سمير يكتشف أنه مصنع للكوميديا التلقائية الذكية، وأن سمير قادر على تحويل المكان الذي يتواجد فيه إلى مسرحية حتى لو كان المكان هو شارع عام.
سيبقى الفنان الكبير سمير غانم علمًا من أعلام الكوميديا في العالم العربي لعشرات السنوات القادمة، لأن قماشة موهبته نادرة، بعد أن قرأت خبر وفاته انتشرت العديد من مقاطع لقاءاته، في أحدها سألته المذيعة: ما الذي أعجبك في زوجتك الفنانة دلال عبد العزيز؟ سمير: عبد العزيز!