منذ ظهور السوشال ميديا صارت هناك فرص لظهور الكثير من الحسابات المفيدة والمتخصصة والممتعة، بعضها اختص في الترجمات ونقل إلينا صحافة العالم، مما أثرى المحتوى وأتاح المعرفة للجميع.
كما أن السوشال ميديا صارت وسيلة تواصل مباشرة بين المشاهير وجمهورهم، وهذا ما لم يكن متاحًا قبل ظهورها، وهي من جعلت المشاهير يستخدمونها لإيصال إنتاجهم دون الحاجة لوسائل الإعلام التقليدية مثل الصحف والإذاعات ومحطات التلفزيون، لكن هذا التطور الإعلامي الكبير حمل معه في عالم السوشال ميديا بعض السلبيات، ومنها التعليقات السيئة التي يكتبها بعضهم تعليقًا على تغريدة أو “بوست” في الإنستجرام أو فيديو على اليوتيوب، أو برنامج إذاعي أو تلفزيوني في بث مباشر على السوشال ميديا. خلال تجربتي علمت أن كل صاحب حساب يحتاج إلى مدة من الزمن لكي يحصل على مناعة ضد الكلمات السيئة التي توجه إليه، وعندما يصل إلى مرحلة المناعة يكون قد مر بالعديد من اللحظات التي آلمته وأحبطته وظلمته في مجهوده، يتوصل صاحب المناعة إلى نتيجة مهمة، أن صاحب الرأي لا يوجه كلمات سيئة حتى وإن اختلف رأيه اختلافًا كليًا، وأنه يكتب للتعبير عن رأيه وهذا من حقه، بينما يَعتبر كل من يوجه إليه كلمة جارحة هو شخص لا يستحق الرد ولا الاهتمام لأنه لا يقول رأيًا، عكس صاحب الرأي المخالف الذي يكتب رأيه بطريقة محترمة، صاحب الرأي هذا الذي كتبه بأدب هو من يستحق الاهتمام والرد بغض النظر عن الاتفاق والاختلاف الحاصل. في بعض الحلقات التي قدمتها كانت تؤذيني بعض الرسائل التي تقول: ما عندك سالفة! أو كلمات مثل: روح نام! كانت مشكلة هذه الكلمات أنها سيئة، ولا تقدّر المجهود الذي بذلته قبل وأثناء الحلقة، والحقيقة أنها كانت تفاجئني وتؤلمني ويبقى أثرها يومًا أو أكثر وإن لم أُظهر ذلك، لكنني مع الوقت بدأت أتحصل على مناعتي، بدأت أتفهم أنها لا تستحق الانشغال بها ولا السماح لها بالتغلغل بداخلي وإحباطي، لأن لا رأي مكتوبًا ولا ملاحظة موجودة لكي أخذ بها، أحدهم أراد أن يشتم فشتمك. السوشال ميديا أشبه بالشارع العام الذي يسير فيه الجميع، فيه المحترمون جدًا، وفيه السيئون جدًا، وطالما أنت تسير في هذا الشارع العام فأنت معرض للالتقاء بأحد السيئين الذين يتفوهون بكلماتهم السيئة، والحل هو مواصلة المسير دون الالتفات لكلماته. لا يمكن لنا في هذه الحياة أن نختار كل ما نريد الاستماع إليه أو مشاهدته أو قراءته، فبعض ما نسمعه ونقرأه ونشاهده يأتينا مصحوبًا مع “الباكيج” العام الذي تسمعه الأذن أو تشاهده العين، لكننا نستطيع أن نحصّن أنفسنا من كل ما يؤذيها، لكي نبقيها في حالة صحية جيدة، وهذا مهم.
أخيرًا.. لأبي فراس الحمداني:
ما كُلُ ما فوقَ البسيطةِ كافيًا
فإذا قنعت فكلُ شيءٍ كافِ
كما أن السوشال ميديا صارت وسيلة تواصل مباشرة بين المشاهير وجمهورهم، وهذا ما لم يكن متاحًا قبل ظهورها، وهي من جعلت المشاهير يستخدمونها لإيصال إنتاجهم دون الحاجة لوسائل الإعلام التقليدية مثل الصحف والإذاعات ومحطات التلفزيون، لكن هذا التطور الإعلامي الكبير حمل معه في عالم السوشال ميديا بعض السلبيات، ومنها التعليقات السيئة التي يكتبها بعضهم تعليقًا على تغريدة أو “بوست” في الإنستجرام أو فيديو على اليوتيوب، أو برنامج إذاعي أو تلفزيوني في بث مباشر على السوشال ميديا. خلال تجربتي علمت أن كل صاحب حساب يحتاج إلى مدة من الزمن لكي يحصل على مناعة ضد الكلمات السيئة التي توجه إليه، وعندما يصل إلى مرحلة المناعة يكون قد مر بالعديد من اللحظات التي آلمته وأحبطته وظلمته في مجهوده، يتوصل صاحب المناعة إلى نتيجة مهمة، أن صاحب الرأي لا يوجه كلمات سيئة حتى وإن اختلف رأيه اختلافًا كليًا، وأنه يكتب للتعبير عن رأيه وهذا من حقه، بينما يَعتبر كل من يوجه إليه كلمة جارحة هو شخص لا يستحق الرد ولا الاهتمام لأنه لا يقول رأيًا، عكس صاحب الرأي المخالف الذي يكتب رأيه بطريقة محترمة، صاحب الرأي هذا الذي كتبه بأدب هو من يستحق الاهتمام والرد بغض النظر عن الاتفاق والاختلاف الحاصل. في بعض الحلقات التي قدمتها كانت تؤذيني بعض الرسائل التي تقول: ما عندك سالفة! أو كلمات مثل: روح نام! كانت مشكلة هذه الكلمات أنها سيئة، ولا تقدّر المجهود الذي بذلته قبل وأثناء الحلقة، والحقيقة أنها كانت تفاجئني وتؤلمني ويبقى أثرها يومًا أو أكثر وإن لم أُظهر ذلك، لكنني مع الوقت بدأت أتحصل على مناعتي، بدأت أتفهم أنها لا تستحق الانشغال بها ولا السماح لها بالتغلغل بداخلي وإحباطي، لأن لا رأي مكتوبًا ولا ملاحظة موجودة لكي أخذ بها، أحدهم أراد أن يشتم فشتمك. السوشال ميديا أشبه بالشارع العام الذي يسير فيه الجميع، فيه المحترمون جدًا، وفيه السيئون جدًا، وطالما أنت تسير في هذا الشارع العام فأنت معرض للالتقاء بأحد السيئين الذين يتفوهون بكلماتهم السيئة، والحل هو مواصلة المسير دون الالتفات لكلماته. لا يمكن لنا في هذه الحياة أن نختار كل ما نريد الاستماع إليه أو مشاهدته أو قراءته، فبعض ما نسمعه ونقرأه ونشاهده يأتينا مصحوبًا مع “الباكيج” العام الذي تسمعه الأذن أو تشاهده العين، لكننا نستطيع أن نحصّن أنفسنا من كل ما يؤذيها، لكي نبقيها في حالة صحية جيدة، وهذا مهم.
أخيرًا.. لأبي فراس الحمداني:
ما كُلُ ما فوقَ البسيطةِ كافيًا
فإذا قنعت فكلُ شيءٍ كافِ