|


حسن عبد القادر
هل حقق الهلال الدوري الأصعب؟
2021-05-28
تختلف الآراء حول دوري هذا العام، إن كان قويًّا أو ضعيفًا، حسب نظرة كل شخص لموقع فريقه في سلم الترتيب، لذا غلبت على أغلب آراء تصنيف الدوري العاطفة والميول، ولم تتعامل مع التقييم حسب الأرقام والإحصاءات.
وسأحاول خلال الأسطر المقبلة أن أدلي بدلوي في تقييم هذا الموسم دون عاطفة، أو ميول.
من أبرز سمات قوة أي دوري وجود أكثر من ثلاثة منافسين على اللقب حتى اللحظات الأخيرة منه، وهذا ما حدث في دورينا، حيث بقي اللقب معلًّقًا، ولم يُعرف البطل حتى قبل النهاية بجولة واحدة، وكان الباب مفتوحًا إلى الجولة قبل الأخيرة أمام أندية الهلال والشباب والتعاون والاتحاد.
أيضًا الفرق التي ستمثِّل بلادنا آسيويًّا لم تتحدَّد بشكل نهائي، وسينتظر الجميع حتى الجولة الأخيرة من الدوري لمعرفة ذلك.
الفرق التي ستهبط لم تتحدَّد كذلك حتى الجولة قبل الأخيرة، ولن يُعرف اسما الفريقين اللذين سيرافقان العين إلى دوري الأولى حتى انتهاء الجولة الأخيرة من الدوري.
ما ذكرته سابقًا الملامح الرئيسة التي يمكن البناء عليها لمعرفة إن كان الدوري قويًّا، أو ضعيفًا، والمعلومات السابقة تؤكد أن الإثارة والتنافس وحبس الأنفاس كان حاضرًا حتى نهاية الدوري، بالتالي امتلك أهم خصائص النجاح المطلوبة.
هناك تفاصيل أخرى مكمِّلة للقراءة السابقة، وهي تتعلق بتقليص الفوارق الفنية بين جميع الفرق حتى تلك المهددة بالهبوط، أو التي بقيت تصارع حتى اللحظات الأخيرة.
هذه الفرق كانت رهان الكسب في مسيرة الدوري، وحققت الفوز على فرق الصدارة ذهابًا وإيابًا، بالتالي لم يكن الأمر صدفةً، وإنما دليلًا على تقارب المستويات مع أفضلية للأندية التي تمتلك ثقافة البطولات، أو تلك التي تتسلح بذخيرة حية من اللاعبين المحليين الذي يصنعون الفارق.
في المجمل، وحسب مجريات الموسم ونتائجه وأحداثه، أعدُّه موسمًا مثاليًّا وقويًّا، تقاربت فيه المستويات، واختفت سلسلة نتائج الفوز للنادي الأوحد، وأصبح التكهن مسبقًا بنتيجة أي مباراة حتى تلك التي تجمع الأندية الجماهيرية بأخرى غير جماهيرية أمرًا في غاية الصعوبة نظرًا لتقارب المستويات، ووجود سبعة لاعبين أجانب “ردموا هوة” الفوارق الفنية بشكل كبير جدًّا.
لذا، وبناء على رؤيتي وقراءتي، وبعيدًا عن أي عواطف أو ميول، أرى أن هذا الموسم هو موسم قوي ومثير وتنافسي في كافة تفاصيله. مَن يتفق معي؟